مضت أسواق السلع هذا الأسبوع في محاولة استعادة نشاطها بعد الضعف الذي اتسم به أداؤها خلال شهر مايو/ أيار 2012. إن ما ساعد في ذلك مبدئياً التوجس المتجدد بشأن الحاجة إلى حافز إضافي من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بعد تقرير ضعف الوظائف الذي صدر في 1 يونيو/ حزيران الجاري. وسجّل الذهب أعلى قفزة له منذ سنوات ليعود ويسجل أكبر تعثر له في شهرين بعد إحجام رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي أثناء شهادته التي أدلى بها في واشنطن عن وضع أي تدابير إضافية.

وخفضت الصين معدل الفائدة الأساسية لديها للمرة الأولى منذ أربع سنوات لتحفيز اقتصادها الذي يعاني ضعفاً، ولكنها فشلت أيضاً في تحفيز السوق في ظل التوقعات التي أطلقتها والتي أشارت إلى احتمالية أن تكون البيانات الاقتصادية القادمة أكثر ضعفاً مما هو متوقع. أما بالنسبة إلى إسبانيا، فعلى رغم تمكنها من إصدار دين بقيمة 2 مليار يورو، إلا أنها شهدت انخفاضاً في تصنيفها الائتماني بثلاث نقاط في ظل استمرار أزمة التمويل والأعمال المصرفية. إلى ذلك فإن الانتباه سيعود ليتركز خلال الأسبوع المقبل على اليونان قبل انتخابات 17 يونيو، والتي يحتمل أن تطلق النتائج التي ستسفر عنها مزيداً من الهواجس بشأن مستقبل اليونان في منطقة اليورو.

في ظل هذه المعطيات، يتوقع أن تواصل الأصول الأكثر خطورة والمعتمدة على النمو مثل السلع مكافحتها إلى أن نتمكن من البدء في الحصول على بعض الأجوبة على الأسئلة المطروحة حالياً بشأن التوقعات قصيرة الأجل بالنسبة إلى النمو العالمي. كما أن من شأن سوء الأحوال المناخية التي شهدها العالم مؤخراً أن يشكل العوامل الوحيدة التي تقود السلع الفردية (المرتبطة بالزراعة) للارتفاع.

تميز أداء قطاعات الزراعة بأنه الأفضل خلال الأسبوع الماضي مع عودة مؤشر داو جونز يو بي إس للزراعة بنسبة 4 في المئة في حين خسر مؤشر السلع الثمينة 2 في المئة وخسر مؤشر الطاقة 1 في المئة.

ويأتي أداء المحاصيل الثلاثة الرئيسة في قمة أفضل ست سلع فردية؛ إذ حصلت هذه المحاصيل على الدعم إما من المصدّرين أصحاب المراكز القوية أو بسبب الجفاف المناخي الذي اجتاح المناطق الزراعية الرئيسية في الولايات المتحدة وروسيا.

أوْل هانسن

رئيس استراتيجيات السلع في «ساكسو»