العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ

قمة «الماتادور والآزوري» تنتهي «بلا غالب أو مغلوب»

بدأ المنتخب الاسباني حملته نحو تحقيق انجاز الثلاثية التاريخية بالتعادل مع نظيره الايطالي 1-1 أمس الأحد في غدانسك وذلك في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من الدور الاول لكأس أوروبا لكرة القدم التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا حتى الاول من يوليو/ تموز المقبل.

وكانت ايطاليا الساعية الى تعويض خيبة خروجها من مونديال جنوب إفريقيا 2010 منذ الدور الاول، البادئة بالتسجيل عبر البديل انطونيو دي ناتالي في الدقيقة 61، قبل أن يتمكن سيسك فابريغاس من إدراك التعادل في الدقيقة 64.

وستكون المباراة الثانية لاسبانيا الساعية الى تحقيق انجاز أن تصبح أول منتخب يتوج بثلاثية كأس أوروبا - كأس العالم - كأس أوروبا، الخميس المقبل في مواجهة ايرلندا فيما تلعب ايطاليا مع كرواتيا.

وتعتبر نتيجة قمة هذه المجموعة عادلة لأن الايطاليين الذين كانوا يسعون لتحقيق ثأرهم من الأسبان بعد أن أخرجوهم من الدور ربع النهائي لنسخة 2008 بالفوز عليهم بركلات الترجيح، قدموا مباراة جيدة وكانوا الأكثر خطرا على المرمى في الشوط الاول على رغم الأفضلية الميدانية لمنتخب المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي كان الأكثر خطرا في الشوط الثاني على رغم أن «الازوري» كان البادئ بالتسجيل.

وكانت مواجهة اليوم الرابعة في النهائيات القارية بين المنتخبين بعد 1980 (تعادلا صفر-صفر في الدور الاول) و1988 (فازت ايطاليا 1-صفر في الدور الاول) والسادسة والعشرين في مجمل لقاءاتهما (8 انتصارات لايطاليا و7 لاسبانيا مقابل 11 تعادلات).

وبدأ دل بوسكي اللقاء كما كان متوقعا من الناحية الدفاعية بإشراك جيرار بيكيه وسيرخيو راموس في قلب الدفاع في ظل غياب كارليس بويول عن النهائيات والى جانبهما خوردي البا وارفالو اربيلوا على الجهتين اليسرى واليمنى، لكن المفاجأة كانت بإشراك فابريغاس في خط الهجوم بمساندة من دافيد سيلفا واندريس انييستا، فيما بقي المهاجمون الفعليون الثلاثة فرناندو توريس وفرناندو يورنتي والفارو نيغريدو على مقاعد الاحتياط.

أما من الناحية الايطالية، فبدأ تشيزاري برانديلي اللقاء بثلاثة مدافعين وكما كان متوقعا أوكلت مهمة قلب الدفاع الى لاعب وسط روما دانييلي دي روسي في ظل إصابة اندريا بارزاغلي، ولعب جورجيو كييليني على الجهة اليسرى وزميله في يوفنتوس ليوناردو بونوتشي على الجهة اليمنى واوكلت الى الثنائي كريستيان ماجيو وايمانويلي جاكيريني مهمة الجناح-الظهير على الجهتين اليمنى واليسرى على التوالي، فيما لعب ماريو بالوتيلي وانتونيو كاسانو في خط الهجوم ومن خلفهما اندريا بيرلو، في حين كانت مهمة الوسط الدفاعي من نصيب كلاوديو ماركيزيو وتياغو موتا.

وغابت الفرص الحقيقية عن الدقائق العشر الأولى من اللقاء مع أفضلية نسبية لاسبانيا التي كانت قريبة من افتتاح التسجيل عندما اخطأ بالوتيلي في تمرير الكرة في منطقة أبطال العالم الذين انطلقوا بهجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة الى دافيد سيلفا الذي سددها ضعيفة في يدي الحارس جانلويجي بوفون (11).

ورد الايطاليون بفرصة اخطر من ركلة حرة نفذها بيرلو من حوالي 25 مترا لكن الحارس ايكر كاسياس تدخل ببراعة وانقذ الموقف (13)، ثم حصل «الازوري» على فرصة أخرى عبر كاسانو الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى فتوغل بها قبل أن يسددها لكن محاولته مرت من أمام المرمى دون أن تجد من يتابعها في الشباك (23)، قبل أن ينتقل الخطر الى الجهة المقابلة اثر ركلة ركنية نفذها تشافي هرنانديز ووصلت على اثرها الكرة الى زميله في برشلونة انييستا الذي سددها من الجهة اليسرى لكن بوفون تدخل وأنقذ بلاده (30).

وردت ايطاليا بفرصة خطيرة لكاسانو الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى بتمريرة طولية رائعة من بيرلو فتوغل بها وتلاعب باربيلوا قبل أن يسددها قوية لكن كاسياس تدخل ببراعة ثم سقطت الكرة أمام بالوتيلي الذي حاول أن يسيطر عليها لكن بيكيه تدخل وأسقطه أرضا لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب وسط احتجاجات مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي (34)، واتبعها ماركيزيو بتسديدة «طائرة» من خارج المنطقة إلا أن كاسياس كان في المكان المناسب (36).

وانتظر الأسبان حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الاول ليهددوا مرمى بوفون بشكل فعلي من تسديدة لانييستا بعد تمريرة من تشافي لكن محاولة نجم برشلونة علت العارضة بقليل، ثم رد عليها الايطاليون بفرصة اخطر عندما مرر كاسانو كرة عرضية لتياغو موتا الذي ارتقى وحولها قوية برأسه لكن كاسياس تعملق وأبقى التعادل السلبي سيد الموقف قبل دخول الفريقين الى غرف الملابس.

وفي بداية الشوط الثاني، بدا الأسبان أكثر تصميما وكادوا أن يهزوا شباك بوفون من تسديدة بعيدة لفابريغاس لكن حارس يوفنتوس تألق وصد الكرة (49)، ثم اتبعها تشافي بتسديدة بعيدة أخرى مرت قريبة من القائم الأيمن (50) وانييستا بتسديدة من زاوية ضيقة حولها بوفون ببراعة الى ركنية (52).

وحصل الايطاليون على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما فقد راموس الكرة أمام بالوتيلي فتوغل بها وانفرد بكاسياس لكنه تأخر بالتسديد رغم وجوده على بعد مترين من المرمى ما سمح لمدافع ريال مدريد بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه وإبعاد الكرة من أمام مهاجم مانشستر سيتي (54) الذي ترك مكانه بعد ثوان لدي ناتالي الذي كان عند حسن ظن مدربه برانديلي لأنه نجح في افتتاح التسجيل من أول فرصة له بعدما وصلته الكرة على الجهة اليسرى للمنطقة بتمريرة رائعة من بيرلو فسددها قوية على يسار كاسياس (61).

وكاد الأسبان أن يدركوا التعادل سريعا من تسديدة بعيدة لانييستا لكن بوفون حرمهم من ذلك دون أن يتمكن بعد ثوان معدودة من الوقوف بوجه تسديدة فابريغاس الذي وصلته الكرة داخل المنطقة من دافيد سيلفا فسددها بعيدا عن متناول حارس يوفنتوس (64).

وترك بعدها سيلفا مكانه لخيسوس نافاس فيما خرج كاسانو من الجهة الايطالية ودخل بدلا منه سيباستيان جوفينكو (65)، ثم حاول دل بوسكي أن يخطف النقاط الثلاث بادخاله توريس بدلا من فابريغاس (74) وكاد مهاجم تشلسي الانجليزي أن يهدي بلاده هدفا في لمسته الأولى بعدما انفرد ببوفون لكن الأخير نجح في خطف الكرة من أمامه (75).

ورد الايطاليون بفرصة خطيرة جدا لدي ناتالي الذي وصلته الكرة من جوفينكو فسددها مقصية اكروباتية لكن محاولته مرت بالقرب من القائم الأيمن (77)، ثم حصل توريس على فرصة لمنح بلاده النقاط الثلاث عندما سدد كرة ساقطة فوق بوفون المتقدم من مرماه لكن محاولته علت العارضة بقليل (85).

العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً