العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ

أوكرانيا تسعى لانطلاقة إيجابية أمام «رفاق إبرا»

تستهل أوكرانيا مشاركتها في أول بطولة قارية منذ انفصالها عن الاتحاد السوفياتي العام 1991، اليوم بمواجهة مصيرية أمام السويد، واضعة نصب عينيها تحقيق نجاح تاريخي على غرار ما فعلته في أول وآخر ظهور لها في بطولة كبرى عندما بلغت ربع نهائي مونديال 2006 في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها.

وتدرك أوكرانيا أن مهمتها صعبة خصوصا في ظل غياب عدد من ابرز لاعبيها بداعي الإصابة، بيد أن مدربها النجم السوفياتي السابق اوليغ بلوخين صاحب انجاز مونديال 2006، يسعى الى استغلال اكبر حدث رياضي تستضيفه بلاده لرفع معنويات امة ملغومة بالفقر المدقع وشديدة الانقسام.

وأوضح بلوخين (59 عاما) انه مقتنع بان رجاله يستطيعون تخطي الدور الاول والمضي بعيدا في هذه المسابقة، وقال في هذا الصدد «تعتبر انجلترا وفرنسا نفسيهما الأوفر حظا في هذه المجموعة، وهذا حقهما، لكن، واعتقد أننا والسويد أيضا، نرى الأمور بطريقتنا الخاصة».

وأضاف بلوخين الحاصل على الكرة الذهبية العام 1975، «لعبنا مباريات جيدة ضد فرنسا وانجلترا. سنبذل قصارى جهدنا في الدفاع بكرامة عن ألوان بلدنا أمام أنصارنا الذين يشكلون بحسب اعتقادي قوة إضافية لنا».

ويتعين على بلوخين الذي لم يحظ بفرصة المشاركة فيها مع منتخب الاتحاد السوفياتي على رغم كونه أكثر اللاعبين خوضا للمباريات (432 مباراة سجل خلالها 211 هدفا بين 1972 و1988) وأفضل هداف في تاريخه (42 هدفا)، اسكات منتقدي المنتخب الأوكراني بعد نتائجه المخيبة في المباريات الإعدادية الأخيرة إذ خسر أمام النمسا 2-3 وأمام تركيا صفر-2.

وقال بلوخين في هذا الصدد: «يجب عدم إعطاء أهمية أكثر من اللازم لنتائج المباريات الودية، كما أن العروض الجيدة مستحيلة في ظل مرض 11 لاعبا بسبب تسمم غذائي» قبل مواجهة تركيا.

وضخ بلوخين دماء جديدة في التشكيلة مع الاحتفاظ ببعض المخضرمين وفي مقدمهم اندري شفتشنكو واندري فورونين الذي اختير لاعب العام في دول الكتلة السوفياتية السابقة، والحارس اندري بياتوف، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني اناتولي تيموشتشوك الذي قال «نسعى الى بلوغ دور ربع النهائي، إنها مسألة غير قابلة للنقاش وبعد ذلك فأنني أرى أوكرانيا في المباراة النهائية.

وأضاف «إنها مهمة صعبة، لكني اعتدت على طلب المستحيل، أنها فرصة للذهاب الى ابعد دور ممكن»، مبررا تصريحه بانجاز اليونان العام 2004 عندما فاجأت الجميع بالفوز باللقب دون أن ترشح لتحقيقه.

واستدعى بلوخين بعض النجوم الصغار منهم ديينس غارماش واندري يارمولنكو (دينامو كييف) ويفغيني كونوبليانكا (دنبروبتروفسك) وياروسلاف راكيتسكي، مدافع شاختار دانييتسك بطل الدوري المحلي.

لكن إصابات بعض اللاعبين شكلت عائقا أمام طموحات بلوخين ومنهم خصوصا الحارس الأساسي اندري ديكان ومدافع شاختار الكسندر تشيغرينسكي.

ويملك بلوخين العديد من اللاعبين القادرين على خلق مشاكل الى المنتخب السويدي القوي والذي لا تخلو صفوفه من مشاكل أيضا وخصوصا في خط الدفاع.

وتعول السويد على نجمها وميلان الايطالي زلاتان ابراهيموفيتش لتخطي الدور الاول.

ويتمنى السويديون أن يكون ابراهيموفيتش في قمة مستواه وكذلك في مزاجه.

من المؤكد أن ابراهيموفيتش من اللاعبين الموهوبين جدا الذين نجحوا في أن يكسبوا محبة آلاف المشجعين حول العالم، لكن يؤخذ عليه انه غالبا ما فشل في الامتحانات الكبرى في حين يؤكد مشجعوه أن اللاعب الذي توج بألقاب مع اياكس امستردام الهولندي ويوفنتوس (جرد الأخير من لقبيه في الدوري بسبب تلاعبه) وانتر ميلان الايطاليين وبرشلونة الاسباني وصولا الى ميلان، واللاعب الذي كلف هذه الأندية أموالا طائلة للتعاقد معه لا يمكن أن يكون سوى من اللاعبين الكبار الذين يلعبون دورا أساسيا في فوز فرقهم.

العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً