العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ

تراجع أرباح شركات الطيران في 2012 بسبب أزمة ديون أوروبا

أعلنت المنظمة الدولية للنقل الجوي (إياتا) أمس الإثنين (11 يونيو/ حزيران 2012)، أن أرباح شركات الطيران في العالم ستنخفض هذا العام إلى 3 مليارات دولار (2,4 مليار يورو)، بتراجع نسبته 62 في المئة متأثرة بخسائر الشركات الأوروبية.

وتؤكد المنظمة التي تضم كل شركات الطيران بذلك تقديرات أعلنتها في مارس/ آذار في القطاع العالمي؛ إلا أنها ضاعفت تقديراتها للخسائر المتوقعة للشركات الأوروبية التي ستبلغ 1,1 مليار دولار (880 مليون دولار)، مقابل 600 مليون دولار في التقديرات الأساسية.

وقال مدير المنظمة توني تايلر في افتتاح الاجتماع السنوي العام الذي يستمر يومين في بكين إن تراجع الأرباح للسنة الثانية على التوالي بعد تلك التي سجّلت العام الماضي وبلغت 7,9 مليارات دولار و15,8 ملياراً في 2010، ناجم إلى حد كبير عن أزمة الديون السيادية الأوروبية وارتفاع أسعار النفط.

وأكد تايلر أمام نحو 650 مندوباً من 242 شركة أعضاء في المنظمة من ممثلين لشركات إنتاج الطائرات وشركات خدمات في القطاع، أن «الأرباح العالمية ضئيلة»، مشيراً إلى «سنة صعبة جديدة».

وأضاف أن هذه الأرباح من رقم أعمال إجمالي يقدر ب631 مليار دولار «يساوي هامشاً لا يتجاوز الـ 0,5 في المئة»، بعد 1,3 في المئة العام الماضي (2011)، و2,9 في المئة في 2010.

وأوضح تايلر أن «كل شركات النقل الجوي تعاني من الأسعار المرتفعة للمحروقات ومن المخاوف المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية، لكن الوضع يختلف من منطقة إلى أخرى».

وأضاف أن «الشركات في أميركا (الشمالية واللاتينية) شهدت تحسناً في آفاقها في 2012؛ بينما شهدت بقية العالم تراجعاً في الأرباح. أما الشركات الأوروبية فوسط الأعمال يتراجع بسرعة؛ ما يؤدي إلى خسائر كبيرة».

وأضاف أن الوضع في أوروبا يشكل «الخطر الأكبر» الذي يهدّد مجمل القطاع. وحذر من أنه «إذا أصبحت (الأزمة) أزمة مصرفية، فيمكن أن يضرب الانكماش قارة بأكملها ويجرّ بقية العام وكل أرباحنا نحو الأسفل».

إلا أن تايلر تابع أن «خفضاً في أسعار النفط وزيادة أكبر من المتوقع في حركة نقل الركاب وبعض الانتعاش في قطاع الشحن تقدم آفاقاً أفضل للربحية».

واعتمدت المنظمة في أرقامها على سعر لبرميل النفط الخام يبلغ 110 دولارات مقابل 115 في تقديراتها في مارس. لكن تايلر قال إنه «حتى بخفض للأسعار تبقى المحروقات تمثل 33 في المئة من نفقات عمليات الشركات».

وتابع المدير العام لـ «إياتا» أن حركة نقل الركاب يفترض أن ترتفع هذه السنة إلى 2,966 مليار مقابل 2,835 السنة الماضية بفضل الوضع الجيد للقطاع في آسيا وأميركا اللاتينية «حيث الاقتصادات كانت الأكثر متانة».

وستقدم منطقة آسيا المحيط الهادئ المساهمة الكبرى في الأرباح هذه السنة بملياري دولار بينما مازالت أميركا الشمالية تقاوم بأرباح تبلغ 1,4 مليار مقابل 1,3 مليار العام الماضي.

وتأثر الشرق الأوسط الذي لن تتجاوز الأرباح المتوقعة فيه 0,4 مليار دولار، بالأزمة الأوروبية بينما ستسجل أميركا اللاتينية تحسناً طفيفاً بارتفاع أرباحها من 0,3 إلى 0,4 مليار دولار.

وانتقد تايلر أيضاً الرسم الأوروبي المثير للجدل على انبعاثات الكربون لشركات الطيران، معتبراً أنه «عقبة تؤدي إلى الانقسام وتمنع أي تقدم حقيقي».

وذكر بأن «البلد المضيف الصين قاد المعارضة لهذا الرسم (...) ومنع شركات النقل الصينية من المساهمة فيه».

وبدأ تطبيق هذا الرسم في الأول من يناير/ كانون الثاني. وهو يلزم الشركات العاملة في الاتحاد الأوروبي أياً تكن جنسيتها بشراء ما يعادل 15 في المئة من انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون؛ أي 32 مليون طن لمكافحة ارتفاع حرارة المناخ.

«الإمارات» لا تريد شراء

حصة في «كوانتاس»

قال رئيس شركة طيران الإمارات، تيم كلارك، أمس الإثنين (11 يونيو/ حزيران 2012)، إن الناقلة التي مقرها في دبي غير مهتمة بشراء حصة مساهمة في كوانتاس أو أي شركات طيران أجنبية أخرى.

لكنه أبلغ الصحافيين خلال اجتماع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في بكين أن الشركة قد تبحث اتفاقاً للتشارك في الرحلات مع الناقلة الأسترالية على غرار ما تقوم به بالفعل مع شركات أخرى.

الخطوط التركية

تبحث شراء طائرات

قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية، إن الشركة تدرس شراء نسخ معدّلة من طائرات متوسطة المدى تعرضها «أيرباص» أو «بوينغ». وتملك الناقلة الوطنية أسطولاً مختلطاً من طائرات أيرباص أيه 320 وبوينغ 737 وتجري محادثات مع الشركتين بشأن نسخهما المحدثة والمزوّدة بمحركات موفرة في استهلاك الوقود.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، تمل كوتيل، متحدثاً عن الطرز المزوّدة بمحركات جديدة: «بالطبع نحن مهتمون». وأبلغ رويترز «نباشر الأمر لكن مجلس الإدارة لم يتخذ قراراً بعد». وأضاف «ينبغي أن نواصل النمو لأننا مازلنا شركة طيران صغيرة». وشهدت الخطوط التركية المملوكة إلى الدولة بنسبة 49 في المئة توسعاً سريعاً على مدى الأعوام القليلة الماضية؛ إذ زادت حجم أسطولها وأضافت عشرات المحطات الجديدة ليقترب عدد وجهاتها من 200. وفي الشهر الماضي أعلنت الشركة زيادة أعداد المسافرين 18.7 في المئة على أساس سنوي إلى 11.1 مليوناً في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أبريل/ نيسان 2012. وقال كوتيل عندما سئل عن عدد الطائرات التي قد تشتريها الشركة: «لن أسهب في التعليق لأننا نجري محادثات حالياً». وكان يتحدث على هامش اجتماع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في الصين.

العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً