واضطر أكثر السكان تضرراً من هاتين الأزمتين للنضال من أجل تغطية نفقاتهم. وكشف أحدث معلومات نشرتها الأمم المتحدة بشأن أثر الفيضانات على الساحل الشرقي، النقاب عن بعض حالات للأطفال الأكبر سناً وهم ستوقفون عن الدراسة من أجل مساعدة أسرهم التي فقدت مصدر دخلها الوحيد نتيجة الدمار الذي لحق بموسم الحصاد.

وقالت رئيسة وحدة التغيير المناخي في إدارة الأرصاد الجوية، مليكة ويمالاسووريا، لوكالة إنتر بريس سيرفس: «المطر الكثير أو القليل جداً (يخرب) أي محصول، وليس فقط الرز. فقد أدى تذبذب هطول الأمطار، وخاصة العام 2011، إلى إضعاف المحاصيل» كلها.

وحذر يحيى قائلاً: «نظراً إلى أن سريلانكا أقرب إلى خط الاستواء، فهي أكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي (من البلدان الأخرى)».

يضاف إلى ذلك أن تقرير بنك التنمية الآسيوي يتوقع حدوث خسائر كبيرة بالمحاصيل في آسيا بسبب تغير أنماط المناخ في السنوات الـ 100 المقبلة وذلك نتيجة قربها من خط الاستواء في المقام الأول.

ووفقاً للدراسة، فمن المتوقع أن تحدث خسائر الإنتاجية في المناطق الاستوائية مثل جنوب آسيا وجنوب شرقي آسيا أكبر من (المحيط الهادي)، وأنها ستستمر في انخفاض متزايد بحلول العام 2100. ففي جنوب شرق آسيا، من المقدّر أن ينخفض محصول الرز بنحو 50 في المئة العام 2100 مقارنة بمحصول العام 1990»، وفقاً للدراسة.

وركز المسئولون في وحدة التغير المناخي في إدارة الأرصاد الجوية على أن حدوث ندرة شديدة في المياه أصبح يمثل احتمالاً حقيقياً جداً لقطاع الزراعة في سريلانكا في المستقبل، ولاسيما أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى تناقص هطول الأمطار بشكل متزايد.

وأشار يحيى إلى أن الإفراط في استخدام الأسمدة جعل الأرض أقل إنتاجية في حين أنه من المرجّح أن يرتفع الطلب على الغذاء في المستقبل، بما يضع المزيد من الضغوط على المنتجين.

وبدوره، قال رئيس قسم الجغرافيا في جامعة روهونو الجنوبية، موداليمج راثناياكي، إن «إحدى أكبر المشكلات المتعلقة بزراعة سريلانكا هي عدم وجود إدارة للمياه».

أمانثا بيريرا

وكالة إنتر بريس سيرفس