العدد 3570 - الجمعة 15 يونيو 2012م الموافق 25 رجب 1433هـ

المؤشر السعودي يبحث عن منطقة استقرار قبل نتائج الربع الثاني

يقول محللون بارزون إن المؤشر السعودي بدأ البحث عن منطقة استقرار ليتماسك عندها بعد تأثره سلباً بأخبار الأسواق العالمية ولاسيما تلك المتعلقة بأزمة ديون منطقة اليورو خلال الأسابيع الماضية.

ويرى المحللون أنه مع قرب نهاية الربع الثاني بنهاية يونيو/ حزيران 2012، سيبدأ المؤشر في التماسك لحين ظهور النتائج الفصلية التي ستمثل عودة التأثر بالمحفزات الداخلية وخاصة في ظل جاذبية تقييم الشركات السعودية.

وأنهى المؤشر تعاملات آخر ايام تداول الأسبوع ( الأربعاء 13 يونيو الجاري) على ارتفاع طفيف نسبته 0.25 في المئة ليغلق عند 6744.5 نقطة. وبعد أن كان المؤشر قد سجل مكاسب تجاوزت 20 في المئة منذ مطلع العام قلصت التراجعات التي شهدها منذ أبريل/ نيسان مكاسبه إلى 5.1 في المئة.

وقال الكاتب الاقتصادي محمد العنقري: «سيستمر تأثر السوق بأخبار الاقتصاد العالمي لكن من الواضح أن السوق تبحث عن منطقة استقرار تتماسك عندها...حتى ظهور نتائج الربع الثاني وحينئذ ستلتفت السوق إلى المحفزات الداخلية».

وتبدأ الشركات السعودية إعلان نتائجها الفصلية للربع الثاني خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو/ تموز المقبل.

من جانبه قال رئيس الاستثمار لدى مجموعة بخيت الاستثمارية، هشام أبوجامع: «خلال تداولات الأسبوع المقبل ستكون الأسهم القيادية والمؤثرة في حال هدوء مع انتظار المستثمرين لنتائج الربع الثاني». ورجّح أبوجامع أن تشتد المضاربة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة في ظل نقص الأخبار الإيجابية.

من ناحية أخرى لفت العنقري إلى أن هناك من المستثمرين من لايزال يبحث عن فرص في السوق ويقتنص وصول أسعار الأسهم إلى مستويات جذابة.

وبشأن استمرار التأثر بالأخبار الصادرة من منطقة اليورو؛ إذ يكافح عدد من البلدان مشكلات ديون سيادية قال العنقري: «السوق امتصت كل الأخبار السلبية ولو ظلت الأمور ضبايبة سيحاول التماسك عند المستويات الحالية». غير أن «أبوجامع» يرى أن امتداد أزمة الديون التي تشهدها اليونان إلى إسبانيا وإيطاليا «ربما يجعل القادم أسوأ» ويؤثر تأثيراً كبيراً على حركة السوق.

وقالت ألمانيا الأربعاء إن على إيطاليا الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية التي ينفذها رئيس الوزراء ماريو مونتي كي لا تصبح الضحية التالية لأزمة ديون منطقة اليورو بعد أن أخفقت جهود إنقاذ البنوك الإسبانية في تهدئة الأسواق.

ومما يبرز المخاطر التي تواجهها ايطاليا اضطرار ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لدفع عوائد بنحو أربعة في المئة لبيع أذون خزانة لأجل عام في مزاد أمس الأول مسجلة أعلى مستوى في ستة أشهر نظراً إلى المخاوف المتعلقة بقدرتها على الالتزام بخدمة دينها المتضخم.

العدد 3570 - الجمعة 15 يونيو 2012م الموافق 25 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً