العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ

مدرب إنجلترا يؤكد مشاركة روني أساسياً أمام أوكرانيا

أعاد اللعب بالتقاليد الكروية الانجليزية العريقة

أكد مدرب منتخب انجلترا روي هودجسون بأن مهاجم الفريق واين روني الذي غاب عن المباراتين الأولين في كأس أوروبا 2012 لوقفه سيعود إلى التشكيلة الأساسية في المباراة الحاسمة ضد أوكرانيا الثلثاء المقبل، لكنه أشاد بالمهاجمين الآخرين اللذين خاضا المباراة المثيرة ضد السويد وانتهت في مصلحة الأسود الثلاثة 3/2.

وعلى الرغم من تسجيل كل من اندي كارول وداني ويلبيك هدفا في مرمى السويد فان هودجسون اعترف بان احدهما سيخلي الساحة لروني في المباراة الثالثة.

وقال هودجسون: «أحبذ هذا النوع من المشاكل في الخيارات، لقد كنت سعيدا جدا بالأداء الذي قدمه المهاجمان ضد السويد، لكن واين روني لاعب مميز وصراحة سيكون من الصعب عدم إشراكه وبالتالي سيعود إلى التشكيلة بعد انتهاء فترة إيقافه».

وتابع «لا شك بان مشاركة روني ستكون إضافة هامة للفريق لأنه يعطي الفريق بعدا آخر».

وعن المباراة قال هودجسون: «اعتقد بأننا لعبنا جيدا في الشوط الأول وكنا نستحق التقدم، لكننا كنا ندرك بان المنتخب السويدي لن يلقي السلاح وقد فاجأنا بهدفين سريعين في مطلع الشوط الثاني، بيد أننا نجحنا في قلب الأمور في مصلحتنا في النهاية».

يذكر أن انجلترا في حاجة إلى التعادل مع أوكرانيا إحدى الدولتين المضيفتين لكي تنتزع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، والأمر ينطبق على فرنسا في المجموعة ذاتها عندما تلتقي السويد التي خرجت من المنافسة.

قرارات جريئة

وأتى قراران في غاية الجرأة اتخذهما روي هودجسون بثمارهما على نحو رائع الجمعة إذ أدى إيمانه بالتقليد العريق للكرة الانجليزية لانتصار صعب على حساب السويد.

وكان هودجسون فاجأ الجميع بإشراكه مهاجم ليفربول اندي كارول مهاجما صريحا إلى جانب ويلبيك معتمدا طريقة 4-4-2 خلافا للأسلوب الذي اعتقد في المباراة الأولى ضد فرنسا بمهاجم واحد (1/1). وكان كارول عند حسن ظن مدربه فيه لأنه افتتح التسجيل من كرة رأسية رائعة.

وفي مباراة مثيرة بالبطولة استجاب هودجسون لحدسه واتبع طريقة جديدة غير متوقعة في هذه البطولة باختياره رأس الحربة الأصيل اندي كارول ليقود خط هجومه إلى جانب داني ويلبيك ضمن التشكيلة التي لعبت بطريقة 4-4-2.

وبالنسبة لمنتقديه شكلت هذه خطوة عودة إلى الماضي وانذرت بإمكانية العودة للعب الكرات الطويلة التي كان يلعبها المنتخب الانجليزي في العصر الحجري وهي الطريقة التي تعرضت بسببها الكثير من الفرق الانجليزية للانتقادات في الماضي.

إلا أن هودجسون كان يدرك أن السويد قابلة للوقوع في الخطأ في العاب الهواء وان 6 من بين آخر 7 أهداف تلقتها شباكها جاءت عن طريق ضربات الرأس.

وباعتباره مراقبا مخضرما للكرة السويدية إذ أمضى هناك فترتين كمدرب لأندية مدة كل فترة 4 سنوات أدرك هودجسون أيضا أن القوة البدنية ستكون عاملا حاسما في مباراة صعبة تحمل كافة صفات لقاءات الدوري الانجليزي الممتاز ذات الإيقاع المرتفع. وربما وجد هودجسون أيضا الحافز في مسألة إعادة إحياء قيمة المهاجمين التقليديين في النهائيات وليس اقلهم ماريو غوميز كقائد قوي البنية لخط هجوم ألمانيا إضافة لمهاجم اسبانيا فرناندو توريس.

وعقب حقبة من الأداء الكروي الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة والذي توج بفوز اسبانيا بالألقاب تبدو بطولة أوروبا 2012 أشبه بنوع من العودة للماضي بما يتماشى مع عصر من التقشف يتطلب أيضا العودة لتبني القيم القديمة.

وإذا ما اعتبر مجمل الأداء الذي قدمته انجلترا والسويد خططيا بامتياز فان هودجسون خرج من هذه المباراة بثقة وقدر من الشعور بالرضا المستحق بعد إن تعافى لاعبوه الذين فقدوا تقدمهم مبكرا ليحققوا أول انتصار لهم في مباراة رسمية على السويد وليطيحوا بها خارج البطولة.

العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً