أصدرت هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب مؤخراً تقريرها الدوري الذي تحدد من خلاله مسار الجامعات والمعاهد والمدارس الخاصة في مملكة البحرين.

وتركز التقرير الأخير الخاص بتقييم مؤسسات التعليم العالي على برنامج الماجستير في إدارة الأعمال حيث حصلت الجامعة الأهلية على تقدير يبعث على الثقة في هذا البرنامج إلى جانب جامعة البحرين في حين لم تحظَ أي من الجامعات الخاصة الأخرى التقدير ذاته.

وقد اعتمد مجلس الوزراء الموقر هذه النتيجة كعادته عندما تنتهي هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب من إعداد تقاريرها عن أداء الجامعات والمعاهد العليا والجامعات الخاصة في مملكة البحرين.

يذكر أن الجامعة الأهلية هي الوحيدة من بين الجامعات الخاصة الأخرى التي حظيت بتقديرات مرتفعة في برنامج البكالوريوس وفي التقييم المؤسسي، حيث كانت هي الأفضل والأعلى التي تحصل على التزكيات ثم الثقة ثم التقدير الذي يؤهلها للاعترافية الإقليمية والدولية من هيئات ضمان جودة التعليم والتدريب، بالإضافة إلى المؤسسات والمجالس التعليمية العليا في تلك البلدان ناهيك عن الجامعات الزميلة المعروفة.

حقيقة المستوى

وتأتي هذه التزكيات والاعترافات والتقديرات من هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب لتوضح حقيقة المستوى الأكاديمي والعلمي للجامعات الخاصة في مملكة البحرين لكي تتبوأ مكانة متقدمة بين الجامعات المتميزة الأخرى في المنطقة والعالم.

كما تؤدي هذه التقديرات إلى حث الجامعات الأخرى التي لم تحصل على تقييمات مرتفعة أو مقبوله على بذل قصارى جهدها من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي ووضعه على الطريق الصحيح نحو الاعترافية والاعتمادية الدولية والوصول بجامعاتنا الوطنية إلى مصاف الجامعات العالمية المعترف بها في دنيا المعارف والعلوم الحديثة.

وقد صنفت هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب الجامعات العاملة في البحرين إلى ثلاث فئات؛ ضمت الفئة الأولى منها جامعة البحرين والجامعة الأهلية والكلية الملكية للجراحين والجامعة العربية المفتوحة.

مدرج التحليق

وتشجع هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب المنظومة الأكاديمية في مملكة البحرين على تجويد أدائها وتطوير مخرجاتها التعليمية وتأطير برامج بحوثها العلمية بما يضع تلك المؤسسات على المحك الحقيقي والمدرج الطبيعي للإقلاع نحو ثورة المعلومات بأجنحة أكثر رسوخاً وثباتاً وانطلاقاً وقوة.

وقد عمدت الجامعة الأهلية منذ انطلاق مسيرتها إلى توفير بيئة علمية وتعليمية مناسبة لتحقيق متطلبات الجودة على مختلف الصعد؛ أهمها:

أولاً - توفير الهيئتين الأكاديمية والإدارية المؤهلين لقيادة سفينة التعليم والتعلم وإدارة المنظومة بدراية وكفاءة واقتدار.

ثانياً - اعتماد المناهج التي تضع الطالب في قلب الحدث العصري والمبادرة في مواكبة الحدث العصري والمبادرة في توفير علوم معرفية تواكب الثورة في تكنولوجيا المعلومات وإدارة العقل الطوعي على أسس ومناهج موفقة بحسب القواعد المعروفة علمياًّ وإدارياًّ محلياًّ وإقليمياًّ ودولياًّ.

ثالثاً - التركيز على مبدأ التنوير المعرفي قبل التلقين السردي التراكمي بالإضافة إلى الفهم المحوري للعلوم قبل الحفظ المركزي لها، وإن كان الجدل مازال مستمراًّ بين النقيضين للوصول إلى أجود خلطة في هذا المضمار.

رابعاً - إعتماد سياسة التنظيم المؤسسي القائمة على الهرم المعتدل سداسي الأضلاع في إدارة شئون الطلبة وآليات الجودة وقيادة المنظومة الأكاديمية على أعلى درجة من الوعي بمتطلبات المجموع كأساس ومنطلق ومستند جامع.