شهدت أروقة المؤسسة العامة للانتاج التلفزيوني والإذاعي منذ رمضان الماضي نشاطا إنتاجيا كبيرا ضمن خطة مدروسة أعلن عنها تباعا المدير العام فراس دهني، وحتى انتهت المؤسسة مؤخراً من تصوير مسلسل «المفتاح» الذي سبقت وافتتحت به الموسم الدرامي الحالي، والعمل من تأليف الكاتب خالد خليفة صاحب الأعمال الدرامية المميزة، وإخراج هشام شربتجي في عودة قوية له للدراما السورية بعد غياب طويل، ومن إنتاج المؤسسة العامة للانتاج التلفزيوني والإذاعي والإشراف العام للمخرج فراس دهني.

وتتم عمليات المونتاج لـ»المفتاح» بحضور المخرج هشام شربتجي وفريق العمل، حاليا في مبنى المؤسسة بالوقت والمكان نفسه الذي يحضر فيه المخرج الليث حجو لمسلسل «أرواح عادية» من تأليف فادي قوشقجي، بالتعاون الفني مع الفنان نضال سيجري.

ويعتبر الوضع الراهن للعمل الدرامي السوري «المفتاح» بشكل عام بمنزلة تحد للظروف من عدة نواح، فمن جهة أتت الظروف مواتية لكون العمل يتضمن 260 شخصية تطلبت الكثير من الفنانين على الرغم من قلة عدد المشاهد للشخصيات، حيث لعب دور البطولة الرئيسية الفنانان باسم ياخور وأحمد الأحمد، بالإضافة إلى مشاركة سلمى المصري، أمل عرفة، عبدالمنعم عمايري، وفاء موصللي، فايز قزق، عبدالحكيم قطيفان، قمر خلف، ديمة الجندي، خالد القيش، ديمة قندلفت، نسرين الحكيم، وعدد كبير من الفنانين السوريين. ويمتاز «المفتاح» من وجهة نظر فريق العمل والفنانين المشاركين بجرأة موضوعه المطروح لأول مرة في الدراما السورية حيث يبحث في جميع أشكال الفساد الاجتماعي، والتحايل على القانون، وتجييره لخدمة مصالح شخصية دون خرقه، وتطرح مقولة العمل اعترافا بمرحلة تحتوي على الفساد ولا تنكره ما يجعل العمل مواكبا ومسايرا للمرحلة الحالية.