العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ

خروج هولندا أكبر المفاجآت... و60 هدفاً في 24 مباراة

ملاحظات وعبر «يورو 2012» بعد الدور الأول

أفضى الدور الأول من كأس أوروبا 2012 لكرة القدم التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا معاً حتى الأول من يوليو/ تموز، الذي انتهى أمس الأول (الثلثاء) إلى عدد من الملاحظات والعبر.

المنتخبات:

- أنهت إسبانيا وألمانيا المرشحتان لاعتلاء منصة التتويج هذا الدور في صدارة المجموعتين الثالثة والثانية على التوالي من دون أن تتركا الانطباع نفسه، فالألمان بثلاثة انتصارات عبروا من دون خوف مجموعة «الموت»، ويبدون أقوياء بقدر ما يستطيع مسعود اوزيل، دينامو الوسط، أن يقدم أكثر.

- من جانبهم، ترك الاسبان أبطال أوروبا والعالم انطباعاً طيباً في مباراة واحدة عندما فازوا على ايرلندا 4/صفر، وفي المباراتين الأخريين، سيطروا أمام إيطاليا لكنهم خرجوا متعادلين (1/1)، وعانوا أمام كرواتيا (1/صفر) ولولا تدخل كاسياس عندما كانت النتيجة صفر/صفر وإبعاد خطر هدف محقق لاختلف الأمر كثيراً.

- ويتعين على إسبانيا أن ترفع المستوى إذا أرادت الاحتفاظ باللقب اعتباراً من ربع النهائي أمام فرنسا التي لم ترق إلى التطلعات والآمال المعقودة عليها بقيادة المدرب لوران بلان والتي بقيت على الموعد على رغم خسارتها في الجولة الأخيرة أمام السويد (صفر/2).

- وبعد هذين العملاقين، قدمت البرتغال مستوى جيداً بعد خسارتها المباراة الأولى أمام ألمانيا (صفر/1) ومثلها كانت حال إنجلترا التي تصدرت المجموعة الرابعة (7 نقاط) على رغم الخوف المسبق عليها بعد أن تركها الإيطالي فابيو كابيللو وتسلم دفة القيادة المحلي العجوز روي هودجسون.

- وتبقى حظوظ البرتغال وإنجلترا وإيطاليا قائمة بشكل كبير للمنافسة على اللقب، فيما تأهل منتخبا تشيكيا واليونان بطلة 2004 عن المجموعة الأولى على حساب المرشحين الأوفر حظاً روسياً وبولندا التي خرجت من الدور الأول مع الدولة المنظمة الأخرى أوكرانيا وتفرغتا للمشاهدة.

- وجاءت الانتكاسة وخيبة الأمل الكبيرة من جانب المنتخب الهولندي، وصيف بطل العالم 2010 الذي كان وسيبقى مرشحاً في أهم البطولات، بثلاث هزائم ومستوى لا يليق بمنتخب يضم هذا الكم من المواهب.

اللاعبون:

- رد البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعرض لانتقادات لاذعة في بداية المسابقة، على منتقديه بطريقة مذهلة في مباراة استثنائية ضد هولندا إذ سجل هدفين وأصاب الخشبات مرتين وأمسية كانت كابوساً بالنسبة إلى المكلف بمراقبته المدافع غريغوري فان در فيل.

- وفي غمرة موسمه الرائع والناجح مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني، ضرب المهاجم الألماني ماريو غوميز بقوة في المباراتين الأوليين وسجل 3 أهداف.

- ومع إيطاليا، لمع «المهندس» اندريا بيرلو (33 عاماً) أكثر من أي وقت مضى فسجل هدفاً وساهم بتمريرتين حاسمتين وفي تأهل إيطاليا إلى ربع النهائي، وقد يأخذها إلى أبعد من ذلك وخصوصا أنه ظهر في أعلى مستوى.

- ويأتي في طليعة خيبات الأمل، هداف الدوري الإنجليزي الهولندي روبن فان بيرسي مع فريق أرسنال (30 هدفاً) إذ اقتصر مردوده على هدف واحد (صعب وجميل للغاية) وكان تائهاً في مباراة مخيفة ضد الدنمارك (صفر/1)، لكنه ليس المسئول الوحيد وإنما كان المنتخب ككل مخيباً للآمال.

- ومن الصعوبة بمكان الحكم على السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، فكان أول «النجوم» الذين خرجوا من الجولة الثانية (بعد خسارتين متتاليتين)، وتموضعه كصاحب القميص رقم 10 لم يكن مقنعاً، لكن من دونه ربما لم يكن بمقدور السويد أن تكون في النهائيات وكان -مع الإنجليزي داني ويليبك- صاحب أجمل هدف في الدور الأول من هذه البطولة بتسديدة طائرة وبحركة اكروباتية في مرمى فرنسا (2/صفر).

- كما ألهب الأوكراني اندريه شيفشينكو حماس الجماهير في كييف عندما هز الشباك مرتين ليقود بلاده لتحويل تأخرها إلى الفوز 2/1 على السويد في مباراتها الافتتاحية للبطولة.

- وكان المهاجم الروسي أندري ارشافين في البطولة الأوروبية على صورة مسيرته. تألق في الافتتاح أمام تشيكيا (4/1) وخبا في المباراتين الأخيرتين فاختفى المنتخب معه وتخلف عن التأهل.

- وبين الاكتشافات الجديدة في البطولة الأوروبية الحالية، يمكن الإشارة إلى المهاجم الروسي الان دزوغاييف والكرواتي ماريو ماندزوكيتش اللذين سجل كل منهما 3 أهداف في الدور الأول، فيما برز بشكل لافت على صعيد الدفاع الشاب الألماني ماتس هوملز.

الأرقام:

- كانت البطولة الحالية قوية على صعيد الفعالية إذ سجل 60 هدفاً في 24 مباراة بمعدل وسطي 2.5 هدف في المباراة الواحدة أي بنسبة أعلى بقليل من النسختين السابقتين (2.48 هدف في 2004 و2008) وخصوصاً أن أياً من المباريات لم تنته بالتعادل السلبي في الدور الأول.

- إنها أول بطولة يشارك 5 حكام في إدارة مبارياتها (حكم للوسط واثنان للخطوط واثنان خلف المرميين)، لكن النتيجة الأولية لم تكن مطابقة لتوقعات رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني، والتجربة لم تكن مشجعة.

وفي أول حالتين من ركلة للبرتغالي بيبي سقطت على خط المرمى الألماني ورأسية الإيطالي انطونيو كاسانو التي تجاوزت الخط قبل أن تخرج من المرمى الايرلندي، اتخذ الحكام القرار الصائب، لكن القرار الخاطئ كان في عدم احتساب هدف لأوكرانيا بعد أن تجاوزت كرة ماركو ديفيتش خط المرمى الإنجليزي بشكل واضح قبل أن يخرجها جون تيري.

- ومن الملاحظات التي يمكن استنتاجها من الدور الأول، هي أن الفوز في المباراة الأولى لا يعني بالضرورة أن صاحبه يملك مفتاح التأهل بيده، الدليل: فازت روسيا والدنمارك وكرواتيا وأوكرانيا في مبارياتها الأولى وتصدرت مجموعاتها بعد الجولة الأولى لكنها لم تتأهل.

العدد 3575 - الأربعاء 20 يونيو 2012م الموافق 30 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً