يعتبر اللون البرتقالي القاسم المشترك بين الفريق المفضل محلياً وعالمياً لرئيس جهاز كرة القدم بنادي الحالة محمد داوود الذي يشجع المنتخب الهولندي في كأس الأمم الأوروبية الجارية حالياً، لكنه يشعر بالخيبة على فريقه العالمي بعد خروجه المبكر من الدور الأول اثر هزائمه الثلاث.

ويقول داوود: «بصراحة فوجئنا نحن عشاق ومحبي المنتخب الهولندي بالمستوى الباهت والنتائج المهزوزة التي سجلها الفريق في مباريات كأس أوروبا والتي لا تعكس قدرات الفريق الذي دخل البطولة بكامل نجومه الذين شاركوا معه في مونديال 2010 الذي حقق فيه المركز الثاني عالمياً وتابعنا مبارياته الودية قبل البطولة التي حقق خلالها نتائج جيدة».

وعن نظرته الى كأس أوروبا الحالية قال داوود: «أنا من المتابعين جيداً للبطولة الأوروبية وحرصت على متابعة أغلب مبارياتها لكون هذه البطولة تشكل قمة المتعة الكروية لكل رياضي وتضم نخبة المنتخبات العالمية وتضاهي كأس العالم وذلك ما يتضح من قوة المستويات منذ مباريات الدور الأول، وأعتقد أن مستوى مباريات كأس أوروبا الحالية كان عالياً ووفق متابعتنا المستوى يفوق ما ظهرت عليه كأس أوروبا السابقة ولاحظنا تقارباً في مستويات المنتخبات وذلك ما عكسته نتائج ومجريات المباريات التي كانت متقاربة عدا فوز اسبانيا على ايرلندا بأربعة أهداف وحتى المنتخبات القوية واجهت صعوبات في العديد من مبارياتها وكادت عدد من الفرق المرشحة تخرج مبكراً بعدما ظلت معلقة حتى الجولة الأخيرة من الدور الأول، وحتى بعض الفرق التي خرجت من الدور الأول قدمت مستويات جيدة مثل كرواتيا وأوكرانيا والدنمارك والسويد وكان بإمكانها التأهل إذ لاحظنا فوز السويد على فرنسا بهدفين وفازت انجلترا بصعوبة بهدف على أوكرانيا وفازت اسبانيا بهدف متأخر على كرواتيا وخسرت الدنمارك بصعوبة أمام ايطاليا».

وعن توقعاته لمباريات دور ربع النهائي التي ستنطلق اليوم قال داوود ان منتخبات البرتغال وألمانيا واسبانيا وايطاليا مرشحة للفوز على منتخبات التشيك واليونان وفرنسا وانجلترا لكن لن تكون مهمتها سهلة في تخطي هذا الدور في ظل قوة المستويات وتقاربها بين أغلب المنتخبات.

وأعتبر داوود منتخبي اسبانيا وألمانيا أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب الأوروبي على ضوء إمكاناتهما وقدراتهما الفنية التي ظهرا عليها خلال الدور الأول وينتظر ارتفاع مستواهما خلال الأدوار المقبل. وعن أبرز النجوم واللاعبين البارزين حتى الآن في البطولة الأوروبية قال داوود ان طابع الأداء الجماعي كان غالباً على مستويات المنتخبات، وبالتالي كان بروز العناصر الفردية أقل وأبرزهم نجم المنتخب البرتغالي كرستيانو رونالدو الذي لعب دوراً كبيراً في تأهل فريقه من خلال تألقه في مباراة البرتغال وهولندا بتسجيله هدفي الفوز لفريقه، وكذلك نجم المنتخب الفرنسي كريم بنزيمة ومساهمته في ترجيح كفة فريقه في مباراتي انجلترا وأوكرانيا من خلال صناعته الأهداف وكذلك مهاجم المنتخب الألماني غوميز الذي تألق بتسجيله الأهداف، لكن يتوقع ظهور النجوم بصورة أفضل خلال المباريات المقبلة التي ستشهد مباريات حاسمة.