طالبت عائلة معتقل مصاب بمرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، بالسماح لها بزيارة ابنها، بعد أن نُقل من السجن إلى مركز خليل إبراهيم كانو لتلقي العلاج عن نوبة سكلر تعرض لها قبل أيام.

وذكرت عائلة المعتقل محمد علي أحمد (23 عاماً)، أن ابنهم مصاب بسكلر حاد، وحُكم عليه بالسجن 7 أعوام بتهمة التجمهر والشغب في مرفأ البحرين المالي، مشيرين إلى أنه «منع من تناول أدوية السكلر منذ اعتقاله، وكلما أصيب بنوبة سكلر يعطى أقراص البروفين ومسكناً للصداع».

وأوضحوا «بعد أن نُقل إلى المستشفى، حاولنا زيارته، إلا أننا منعنا من قبل رجال أمن مدنيين متواجدين هناك، كما أننا حاولنا إدخال ملابس له، لكن من دون جدوى، حيث إن ملابسه في سجن جو».

وفي سياق حديثهم إلى «الوسط»، أشاروا إلى أن «تواريخ زيارات ابنهم للمستشفى قبل اعتقاله، يلاحظ من خلالها أنه لا يمر أسبوع إلا وتكون له زيارة لقسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي».

واعتقل محمد علي يوم الأحد (26 فبراير/ شباط 2012)، بعد أن كان ذاهباً إلى المحكمة لحضور جلسة استئناف الحكم الصادر بحقه من محكمة السلامة الوطنية، إذ فوجئ باعتقاله من قبل رجال الأمن وتقييد يديه.

وأكدت عائلة المعتقل أن ابنهم «اتهم بالتجمهر والشغب في مرفأ البحرين المالي، في وقت كان يرقد في مجمع السلمانية الطبي بسبب مرض السلكر، وكل التقارير وسجلات المستشفى تؤكد ذلك، إلا أن المحكمة لم تُعِر اهتماماً لهذه التقارير ولم تأخذ بها».

وأفادوا بأن «محمد اعتقل قبل محاكمته، وتعرض خلال اعتقاله في المرة الأولى لانتكاسات صحية، وتم إدخاله إلى المستشفى، بسبب إصابته بتجلط في الدم، وانتفاخ أجزاء من جسمه».

وكانت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، عبرت في وقت سابق عن قلقها على حياة المعتقل محمد علي أحمد، وهو أحد مرضى السكلر. وذكرت أن سجل المستشفى يشهد على أنه كان في تاريخ الواقعة المتهم بها في المستشفى، والتقارير تثبت ذلك.