العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ

تخريج الفوج الأول لمتدربي المعهد الوطني للتدريب الصناعي

الوزير فخرو دعا لتعزيز ريادية البحرين في التعليم والتدريب المهني

الخريج سيد علي العلوي يتوسط اصدقائه
الخريج سيد علي العلوي يتوسط اصدقائه

المنامة - وزارة الصناعة والتجارة 

21 يونيو 2012

أكد وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو دعم الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة للمؤسسات التدريبية الطموحة والتي من شأنها الارتقاء بالخبرات المهنية والتقنية للكوادر البحرينية المتخصصة في المجالات الصناعية والتقنية، مشيراً إلى فخر الحكومة واعتزازها البالغ بوجود صرح علمي متقدم ومتطور كالمعهد الوطني للتدريب الصناعي الذي يتخذ من مدينة سلمان الصناعية موقعاً له، كونه يشكل ركيزة مهمة من ركائز النشاط الصناعي والنمو الاقتصادي المنشود الذي تشهده البلاد حالياًّ.

وأكد وزير الصناعة والتجارة في الكلمة الافتتاحية لحفل تخريج الفوج الأول من متدربي المعهد الوطني للتدريب الصناعي ضمن «برنامج تنمية المهارات الهندسية المتعددة» ونظم برعايته بمقر المعهد بمدينة سلمان الصناعية صباح الخميس (21 يونيو/ حزيران 2012)، أن مملكة البحرين تفتخر بهذا الصرح المتميز، وتدعمه بكل قوة، وخصوصاً في ظل التشجيع والدعم الذي يلقاه هذا القطاع ووضعه ضمن أولويات الاستراتيجية الوطنية ورؤية البحرين الاقتصادية حتى العام 2030.

وأضاف أن تخريج الفوج الأول من متدربي المعهد الوطني للتدريب الصناعي يعيد إلى الأذهان النجاحات التي حققها العديد من الكوادر البحرينية الطموحة التي خاضت تجارب التدريب والتعليم المهني والتقني والدراسات العليا المهنية المتخصصة في داخل البحرين وخارجها في السنوات التي أعقبت الطفرة النفطية، وبروز الحاجة إلى هذه الكوادر، ما أسفر عن وجود مجموعات متقدمة ومتميزة من الكوادر البحرينية التي تقلدت المناصب العليا الفنية والإدارية والمهنية في صناعة النفط أولاً ومن ثم في قطاعات الدولة المختلفة، وكان لها شأن كبير في المجتمع وعلى المستوى الاقتصادي في البلاد بشكل عام، مشيراً إلى أن التدريب الصناعي والمهني هو الخطوة الأولى، ومن ثم تبعتها الخطوات المتسلسلة لتشكل نجاحات متعاقبة للمتدربين وللمؤسسات التي عملوا فيها وخصوصاً شركات النفط ومشتقاته التي شكلت باكورة التنمية الصناعية ليس في البحرين فحسب، بل في عموم شبه الجزيرة العربية برمتها. وأشار إلى أن البحرين اليوم وكما تلك المرحلة؛ لاتزال بحاجة إلى الكوادر البحرينية المناسبة والمؤهلة للقيام بأدوارها المطلوبة، وخصوصاً في هذه المرحلة التي تشهد انتعاشاً كبيراً في النشاط الاقتصادي والصناعي بالذات في مملكة البحرين.

وأضاف أن البحرينيين مدربون ولهم تاريخ طويل لكونهم مميزين في مجال صناعة النفط أولاً لدى شركة بابكو، والتي يعود تاريخها إلى الثلاثينات من القرن الماضي، والتي خرجت المهنيين من الدرجة الأولى. ولكن للأسف، تم وقف تجربة بابكو منذ عقود قليلة ولم يساعد الحظ على إعادتها في قطاعات أخرى إلاّ ربما القطاع المصرفي، قبل اليوم. وفي هذا السياق؛ لفت الوزير إلى أنه منذ بداية الثورة الصناعية، قبل أكثر من قرنين، وظهور المدن الصناعية الكبرى، التي أصبحت اليوم تجذب كبرى الشركات والمصانع والمؤسسات والخدمات العالمية، والحكومات، بل والشركات، تم إدراك الحاجة إلى التدريب الصناعي والمهني من أجل تطوير قوة عاملة ماهرة.

وأكد أن إنشاء المعهد الوطني للتدريب الصناعي في البحرين يأتي اليوم نتيجة التعاون بين مختلف الجهات المعنية في القطاع الخاص لخلق عمال مدربين لتلبية الطلبات المتزايدة والتخصصات المهمة للمنشآت الصناعية المختلفة.

وكوزارة معنية يالقطاع الاقتصادي في مملكة البحرين؛ قال الوزير إن وزارة الصناعة والتجارة إذ تعتمد استراتيجية اقتصادية متقدمة ومتطورة بشكل مستمر؛ تضع عملية التدريب والتأهيل للعنصر البشري على قمة أولوياتها وأهدافها، ومنذ بداية تأسيس المدن الصناعية الكبرى التي تستقطب اليوم كبريات الشركات والمصانع العالمية والمؤسسات الخدمية المساندة، ومن أجل هذا؛ فهي في الوقت ذاته؛ تضع عملية التدريب الصناعي والمهني في المستوى نفسه من الأهمية، ومن أجل ذلك عملت منذ سنوات طويلة وبالتعاون مع بعض الجهات المعنية في القطاع الخاص على دراسة إمكانية تأسيس معهد وطني للتدريب الصناعي يأخذ على عاتقه مسئولية تدريب وتأهيل وتعليم الكوادر الوطنية الشابة وإعادة ضخها للمنشآت الصناعية المختلفة لتقلد المناصب والوظائف التخصصية بكل جدارة واقتدار.

العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً