يستعد المدافعان كرياكوس بابادوبولوس وسوكراتيس باباستوبولوس المحترفان في الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا) للمشاركة ضمن صفوف المنتخب اليوناني في مباراته المرتقبة اليوم (الجمعة) مع نظيره الألماني. وسبق للمنتخب اليوناني أن فجر واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كرة القدم عندما فاز الفريق بقيادة المدرب الألماني أوتو ريهاغل بلقب بطولة يورو 2004 بالبرتغال والتي شهدت خروج المنتخب الألماني من الدور الأول للبطولة. وبينما ينال المنتخب الألماني (المانشافت) الإشادة والثناء حاليا على وجود هؤلاء اللاعبين الرائعين والمتميزين في صفوف الفريق إذ يأتي هذا الجيل ضمن أفضل أجيال كرة القدم الألمانية، لم يشهد أسلوب المنتخب اليوناني الدفاعي أي تغيير بالفعل في السنوات الماضية.

ويفتقد المنتخب اليوناني في مباراة اليوم جهود قائد الفريق جورجيوس كاراجونيس للإيقاف بسبب حصوله على إنذارين في مباريات الدور الأول للبطولة الحالية. ولذلك، سيكون الأداء الدفاعي أكثر أهمية في مواجهة لاعبين مثل ماريو غوميز وتوماس مولر ومسعود أوزيل الذين يمثلون قوة ضاربة هجومية رائعة في صفوف المنتخب الألماني. ودخل مدافع شالكه الألماني كرياكوس بابادوبولوس (20 عاما) ضمن حسابات التشكيل الأساسي للمنتخب اليوناني بعدما أصيب زميله أفرام بابادوبولوس بقطع في أربطة الركبة خلال المباراة الأولى للفريق بالبطولة والتي تعادل فيها 1/1 مع نظيره البولندي في المباراة الافتتاحية ليورو 2012. وأظهر كرياكوس بابادوبولوس أداء صلدا ورائعا مثلما هو الحال مع فريقه الألماني. كما سبق لزميله لاعب فيردر بريمن الألماني سوكراتيس باباستوبولوس، والذي احتفل بعيد ميلاده الرابع والعشرين في اليوم التالي لمباراة بولندا، أن يتصدى للاعب الأرجنتيني مهاجم برشلونة الأسباني ليونيل ميسي ويوقف خطورته خلال مباراة المنتخبين الأرجنتيني واليوناني في الدور الأول لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وإن فاز المنتخب الأرجنتيني 2/صفر. وقال بابادوبولوس: «إنها مباراة ذات طابع خاص بالنسبة لي بالطبع. أواجه هؤلاء اللاعبين في البوندسليغا. قد يكون في ذلك أفضلية».

ونجح المنتخب اليوناني في التصدي للهجوم الروسي القوي خلال مباراة الفريقين يوم السبت الماضي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة الحالية. واستغل المنتخب اليوناني هجمة وحيدة ليسجل منها هدفا ويفوز باللقاء 1/ صفر ليضمن تأهله إلى دور الثمانية على حساب الدب الروسي. ولم يظهر الاهتزاز في دفاع اليونان بهذه المباراة على عكس ما حدث في المباراة الافتتاحية أمام بولندا ثم المباراة الثانية أمام التشيكي والتي خسرها المنتخب اليوناني 1/2 إذ شهدت المباراتان اهتزاز شباك اليونان مبكرا، وتصدى الدفاع اليوناني لهجوم كل من فرنسا والتشيك والبرتغال في الأدوار الفاصلة بيورو 2004 إذ حرم كل منها من هز الشباك في طريقه لمنصة التتويج باللقب. ويسعى المنتخب اليوناني لتكرار ذلك في البطولة الحالية.

وأشاد ريهاغل بالفعل بالثنائي الدفاعي اليوناني وخط الدفاع اليوناني «المستقر للغاية» بشكل عام وقال إن إخلاص الفريق وحماسه يتشابه كثيرا مع ما كان في 2004. ولكن المدير الفني للمنتخب اليوناني المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس، الذي تولى مسئولية الفريق في 2010 خلفا لريهاغل أكد «لم نكن لنصبح هنا (في دور الثمانية) إلى لم نكن متميزين في الدفاع».