العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ

توريس: اليونانيون لا يعرفون معنى الخوف قبل موقعة «الماكينات»

فرناندو توريس ليس اوتو ريهاغل، هذا ما أراد المدير الفني الحالي للمنتخب اليوناني التأكيد عليه بعد بلوغ فريقه دور الثمانية ليورو 2012.

وبعد نحو عقد من الزمان على تولي المدرب الألماني القدير ريهاغل تدريب المنتخب اليوناني، قبل رحيله في 2010، فإن عقد مقارنات أمر لا مفر منه، إذ أن ريهاغل أسس نجاح الفريق اليوناني على عنصر «الصخرة الدفاعية» والآن بعد 8 أعوام من الفوز بلقب يورو 2004، فإن الفريق اليوناني يبدو أنه مازال يتسم بالحذر. ولكن سانتوس، الذي يمتلك أفكارا خاصة، نفى اعتماده على الأداء الدفاعي، مؤكدا، نحن ندافع عندما لا تكون الكرة معنا ونهاجم عندما نحصل عليها. وقال سانتوس: «أعتقد أن الدفاع هو مفتاح النجاح لهذا الفريق، ولكن الأمر لا يتعلق باللعب بشكل جيد في جانب واحد فقط، أعتقد أن فريقنا جيد من الناحيتين الدفاعية والهجومية، لأننا إذا كنا جيدين في الدفاع فقط لما كنا وصلنا إلى هنا».

وتأهل المنتخب اليوناني إلى يورو 2012 من دون أن يتعرض لأي هزيمة في 10 مباريات في التصفيات، بعد تألق واضح من خط الدفاع إذ لم تسكن شباك الفريق سوى 5 أهداف فقط، لذا فإن أبناء سانتوس وصلوا إلى بولندا واضعين في اعتبارهم أنهم قادرين على تحقيق شيئا ما. وأشار سانتوس «كل الفرق جاءت إلى يورو 2012 بهدف الوصول إلى أبعد حد ممكن في البطولة، نحن لسنا استثناء، إذا لم يكن لدينا أي خطة، لكنا بقينا في منزلنا أو ذهبنا إلى أجازة مع محبينا». وأكد المدير التقني للاتحاد اليوناني لكرة القدم باناجيوتيس فيساس «سانتوس ليس ريهاغل، كلاهما مختلف». وأوضح «كل مدرب لديه خططه الخاصة، معتقداته الخاصة بشأن طريقة لعب الفريق، أعتقد أنه كان ناجحا للغاية في العامين الماضيين». وأضاف «لقد انضم إلينا خلال فترة انتقالية، بعد 10 أعوام (9 أعوام) مع ريهاغل، لم يكن الأمر سهلا، بالنسبة له أو بالنسبة لنا، المسار الذي اتخذه ناجح بكل المقاييس».

وحقق الفريق اليوناني مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كان كثيرون يعتقدون أنه الحلقة الأضعف في المجموعة الأولى، ولكنه تأهل إلى دور الثمانية بصحبة التشيك، في الوقت الذي خرجت فيه الدولة المنظمة بولندا وكذلك روسيا من البطولة مبكرا.

ومنذ اللحظة الأولى التي تجمع فيها المنتخب اليوناني في معسكره بالنمسا استعدادا ليورو 2012، أخبر سانتوس لاعبيه برسالة واضحة «ينبغي أن نحترم منافسينا ولكن من دون أن نهاب أي خصم». وأوضح سانتوس قبل فوز فريقه على روسيا بهدف نظيف ليحصد بطاقة التأهل لدور الثمانية «لقد كتبت ذلك باللغة اليونانية من أجلهم». وفي مباراة بولندا لم يخطر ببال سانتوس أن صاحب الأرض سيتقدم بهدف مبكر بجانب خسارة جهود قلب الدفاع افرام بابادوبولوس بسبب الإصابة في الركبة مع طرد سوكراتيس باباستاثوبولوس، ولكن فريقه أثبت جدارة وعاد إلى المباراة بتعادل ثمين 1/1. وأشار المدرب «لقد دونت جميع الأخطاء التي ارتكبها اللاعبين على لوحة كبيرة لكتابة التعليمات، تحت عنوان»، «ما الذي ينبغي أن نتجنبه».

اليونانيون «محاربون» في مواجهة ألمانيا

أكد لاعبو المنتخب اليوناني أنهم سيكونون «محاربين» في المباراة التي تجمعهم بالمنتخب الألماني اليوم (الجمعة) في غدانسك ضمن الدور ربع النهائي من كاس أوروبا 2012 لكرة القدم.

وقال لاعب وسط المنتخب اليوناني كوستاس كاتسورانيس ردا على أسئلة الصحافيين عن احتمال تأهل منتخب بلاده على حساب الألمان المرشحين للفوز بالبطولة: «سنواجه ألمانيا. ماذا تعتقدون إننا نقول لبعضنا البعض؟ ماذا لدينا لنخسر؟»، مشيرا إلى أن الترجيحات بفوز ألمانيا «هي التي ستجعلهم يمضون اوقاتا صعبة».

وسأل كاتسورانيس «هل يعتقدون إننا سنتفرج عليهم؟ سنلاعبهم، وقد أثبتنا في المباريات السابقة قدرتنا على القيام بذلك».

من جهته، أبدى المهاجم ديميتريس سالبينغيديس تصميما مشابها «إذا دخلتم غرف تبديل الملابس ستجدون 22 محاربا مستعدين للمعركة. العام 2004 (سنة إحراز اليونان كاس أوروبا) أظهرنا مدى النجاح الذي يمكننا تحقيقه، وهذا ما سنقوم به (اليوم)».

وتأهلت اليونان ثانية في المجموعة الأولى خلف تشيكيا بعد إخراجها روسيا من الكأس بفوزها عليها (1/صفر)، ولا تريد أن تخلع عنها صفة «الحصان الأسود» للبطولة، إذ قال سالبينغيديس «خلال المباراة، لم تساورنا شكوك في قدرتنا على التغلب على روسيا. كنا واثقين من البداية، آمنا بالفوز وفزنا. من دون شك كان الفوز مهما جدا، وعزز معنويات الفريق».

وأكد كاتسورانيس، الذي شارك مع المنتخب الفائز بكأس 2004، إن اللاعبين يتمتعون بالمعنويات نفسها التي سادت عندما أحرزنا اللقب «الجميع مستعدون لتكريس أنفسهم للمنتخب، وهذه هي الحماسة التي تقودنا».

وعلى رغم الأزمة السياسية التي تعتري علاقة البلدين بسبب ديون اليونان، اعتبر كاتسورانيس «إننا لسنا هنا للحديث في السياسة، لكن للعب كرة القدم وتمثيل بلادنا. الجميع يعرف أزمة الديون التي تضرب اليونان، لكنها ليست الأمر الأكثر أهمية هنا. الأهم أن نرتدي القميص الذي يحمل علم بلادنا، ونلعب من اجلنا نحن ومن اجل الناس في اليونان».

العدد 3576 - الخميس 21 يونيو 2012م الموافق 01 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً