تعرض منتخبنا الأول لكرة القدم الى خسارة ثقيلة مفاجئة أمام نظيره المغربي في أولى مبارياته في بطولة كأس العرب بسقوطه بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على إستاد عبدالله الفيصل في جدة في انطلاقة مباريات المجموعة الثانية للبطولة.

وأعادت هذه الخسارة منتخبنا الى دوامة الهزائم الثقيلة التي غابت عن منتخبنا منذ خسارته الشهيرة أمام إيران بستة أهداف نظيفة في تصفيات كأس العالم 2014، ووضعته في موقف حرج خصوصاً أنه يدخل البطولة بطموح المنافسة على اللقب العربي لكنه أصبح في وضع يتوجب عليه فيه الفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام اليمن وليبيا وانتظار النتائج الأخرى.

وفاجأ منتخبنا الجميع بظهوره بصورة مهزوزة على الصعيدين الفني والمعنوي وكان مفككاً الخطوط وغياب الانسجام بين لاعبيه وعدم جاهزية بعض عناصر التشكيلة الأساسية وتغيير مهام بعض اللاعبين وافتقاد الفريق الى الروح القتالية والحماسة ورسمت معها علامات استفهام حول جاهزية المنتخب لدخول البطولة العربية خصوصاً أن منتخبنا يشارك بفريقه الأول.

وكان منتخبنا شبه ضائع داخل الملعب وغاب فنياً على الصعيدين الجماعي والفردي وطالت السلبية جميع خطوطه الثلاثة خصوصاً الخط الدفاعي الذي ارتكب أخطاءً فادحة أهدت الأهداف الأربعة للفريق المغربي وأن النتيجة لا تعكس الفارق الفني بين المنتخبين إذ كان المستوى متقارباً خصوصاً أن الفريق المغربي الذي يشارك بتشكيلته المحلية ولم يشكل خطورة مكثفة على مرمى منتخبنا لكنه استثمر الأخطاء القاتلة والثغرات الدفاعية خصوصاً في العمق بين صالح عبدالحميد وعبدالله المرزوقي وسجل منها أهدافه التي جاء واحد منها في الشوط الأول ثم أضاف ثلاثة أهداف في الشوط الثاني الثالث منها كان برأس مدافع منتخبنا وليد الحيام بالخطأ في مرمى منتخبنا!.

في المقابل بدا منتخبنا عاجزاً عن تشكيل هجمات على المرمى المغربي في ظل غياب خط الوسط بقيادة حسين بابا الذي وضحت عدم جاهزيته عن تأدية الدور الهجومي وصناعة اللعب وغياب دور الظهيرين وليد الحيام وعبدالله عمر في التغطية الدفاعية أو المساندة الهجومية وبالتالي ظل إسماعيل عبداللطيف وحيداً في المقدمة ولم تظهر فعاليته في ظل غياب الكرات فيما كان سلمان عيسى غائباً عن دوره في اللعب بين الوسط والهجوم من الجهة اليسرى.

وعلى رغم التبديلات التي أجراها المدرب تايلور في الشوط الثاني بإجراء ثلاثة تبديلات بدخول عيسى موسى وأحمد الختال وسامي الحسيني إلاّ أن ذلك لم يغير شيئاً من حال الفريق الذي كان سيئاً بشكل عام في جميع النواحي وهو الأمر الذي أحسن منتخب أسود الأطلس استثماره جيداً وترجمها الى فوز بأربعة أهداف تناوب على تسجيلها إبراهيم البحري بعد 16 دقيقة من عمر المباراة، وأضاف الهدف الثاني ياسين الصالحي في الدقيقة 78، فيما أحرز الهدف الثالث مدافع منتخبنا في مرماه وليد الحيام في الدقيقة 83 وفي الوقت بدلاً من الضائع يحرز البديل عبدالسلام بنجلون الهدف المغربي الرابع مستثمراً خطأ دفاعي فادح، وليكشر أسود الأطلس عن أنيابهم للمنافسة القوية في البطولة.