العدد 3579 - الأحد 24 يونيو 2012م الموافق 04 شعبان 1433هـ

العاهل: البحرينيون قادرون على إدارة خلافاتهم والتحاور بشأنها دون وساطات خارجية

العاهل لدى ترؤسه مجلس الوزراء: أي تطوير أو إصلاح أو أمن لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام حكم القضاء والقانون        (بنا)
العاهل لدى ترؤسه مجلس الوزراء: أي تطوير أو إصلاح أو أمن لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام حكم القضاء والقانون (بنا)

قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «إستراتيجيتنا دائماً أن يكون الحل لأي اختلاف في وجهات النظر في المجتمع عن طريق التواصل البناء بين جميع أبناء الوطن وذلك منذ ميثاق العمل الوطني وحتى يومنا هذا، مؤكداً جلالته أن «الشأن البحريني، شأن بحريني داخلي خاص بشعب البحرين، وأن شعبنا قادر على إدارة خلافاته والتحاور بشأنها دون وساطات خارجية».

جاء ذلك لدى ترؤس جلالته بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لجلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس (الأحد) بقصر الصخير.


شدد جلالته على فاعلية الإعلام في الداخل والخارج... واحترام حكم القضاء

العاهل يترأس جلسة الوزراء ويؤكد على التحاور دون وساطات خارجية

المنامة - بنا

ترأس عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، جلسة مجلس الوزراء، أمس الأحد (24 يونيو/ حزيران 2012)، بقصر الصخير، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وفي مستهل الجلسة، أكد جلالة الملك أنه بعد الشكر لله سبحانه على ما أنعم على البحرين من تطور ورقي يدفعنا للمزيد، فإن رفاهية المواطن هي الهدف الأسمى للإصلاح والتطوير وأنه لن يتحقق ذلك إلا عندما يقوم الجهاز الحكومي بدوره الكامل في خدمة المواطن. وإحداث التغييرات الإيجابية الملموسة التي يرنو إليها المواطن وتلبي حاجاته وتطلعاته، ومن خلال سياسات حكومية مبنية على منهجية علمية وتراعي أفضل الممارسات العالمية.

كما وجه جلالته الحكومة إلى التواصل المباشر مع المواطنين والعمل جنباً إلى جنب مع السلطة التشريعية والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني العاملة بصدق لخدمة المواطن والساعية لرفاهيته، وكذلك التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المعتمدة كي يتعرف العالم على حرص حكومتنا على خدمة مجتمعنا وحقيقة المبادرات السبّاقة التي اختطتها مملكة البحرين لصون حقوق المواطن وتحقيق رفاهيته.

وفي هذا الإطار، نوه جلالته، إلى أن الإعلام الحكومي ينبغي أن يكون له دور بارز واستباقي، وألا يكون قائماً على ردود الأفعال فقط، بل يجب أن يكون إعلاماً فاعلاً سواء في الداخل أو الخارج.

وشدد جلالته في هذا الإطار على أهمية أن تعمل قيادات المؤسسة الإعلامية بشكل تكاملي مع جميع المؤسسات الحكومية من دون استثناء للتواصل المستمر والمستدام مع المجتمعَيْن المحلي والدولي.

وفيما يتعلق بالأمن، أكد جلالة الملك أن البحرين، ولله الحمد، قادرة برجالها المخلصين على حفظ أمنها مهما تنوعت أساليب الإرهاب وأن ما حدث لن يتكرر بإذن الله تعالى وبوعي أبناء شعبنا. مؤكداً جلالته، في هذا الصدد، أن أي تطوير أو إصلاح أو أمن لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام حكم القضاء والقانون وسيادته الذي يجب أن يكون متوافقاً مع أحكام الدستور ومبادئ حقوق الإنسان.

ووجه جلالته إلى ضرورة التعاون والتكامل بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وقطاع الشباب والرياضة وقطاع الإعلام لحفظ الناشئة من الانحراف في الفكر والسلوك. وأن تقوم وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بدورها في حفظ المنبر الديني من الاستغلال السيئ، وأن تتخذ إجراءات أكثر فعالية لحفظ رسالته السامية. فالمنبر أمانة، لا يجوز أن يترك لبث الكراهية أو التحريض على العنف.

وأشاد جلالته بالمبادرات الاجتماعية الساعية لتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ العنف والتحريض على الكراهية والطائفية، مؤكداً جلالته أن هذا هو الدور المنشود من مؤسسات المجتمع المدني ومن رجال الدين والأدباء والمفكرين والإعلاميين وجميع المثقفين المخلصين لوطنهم ولمجتمعهم، ذلك أن أي اختلاف في وجهات النظر السياسية لا يمكن السماح له أن يمتد للمساس بوحدتنا وتآلفنا.

وأضاف جلالته أن «استراتيجيتنا دائماً أن يكون الحل لأي اختلاف في وجهات النظر في المجتمع عن طريق التواصل البناء بين جميع أبناء الوطن وذلك منذ ميثاق العمل الوطني وحتى يومنا هذا»، مؤكداً جلالته أن «الشأن البحريني، شأن بحريني داخلي خاص بشعب البحرين وأن شعبنا قادر على إدارة خلافاته والتحاور بشأنها دون وساطات خارجية».

ونوه جلالته إلى أنه في الوقت الذي تسعى البحرين إلى المزيد من التعاون مع أشقائها فعلينا أن نستعد وندعم الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد العربي الخليجي القادم بإذن الله حيث إنه السبيل للمزيد من الخير والرفعة.

وعبر سمو رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لجلالة الملك على ترؤس جلالته لجلسة مجلس الوزراء وعلى ما تفضل به جلالته من توجيهات سامية، وفي هذا الصدد، أكد سمو رئيس الوزراء أن خدمة المواطن أولوية ونتابع أولاً بأول تواصل الوزراء والمسئولين بالمواطنين لضمان أن يحظى المواطن بالمساحة الأكبر من عمل الوزراء والمسئولين الحكوميين، وأن هذا التواصل سيكون أحد معايير تقييم كفاءة المسئولين وعمل الوزارات. وتحقيقاً لتوجيهات جلالة الملك، فإن كل الوزراء والأجهزة الحكومية ستوجه لزيادة الزيارات الميدانية للمناطق والمشروعات التي تهم المواطنين وتخصيص أوقات أطول لمقابلة المواطنين ومتابعة ملاحظاتهم ومعاملاتهم وخاصة في الأجهزة الخدمية.

وأضاف سموه أن الحكومة ستضع استراتيجية تجعل من الإعلام الحكومي إعلاماً فاعلاً وسباقاً دائماً بالمبادرة وليس قائماً على ردود الأفعال فقط وستعمل على تحقيق التكامل بين قيادات المؤسسات الإعلامية بما يصب في خانة تطوير الإعلام الرسمي، ويجعله خادماً للأهداف والمكتسبات والمنجزات الوطنية وحقوق الإنسان وصون كرامته.

وأكد سمو رئيس الوزراء أن المنجزات التي تحققت في العهد الزاهر لجلالة الملك ستبقى بإذن الله راسخة وسيتم البناء عليها بفضل تلاقي الأهداف الوطنية حولها، وأن الوعي الوطني والتمسك بمبادئه سيخذل كل محاولة لاختطاف المنجزات الكبيرة التي تعاظمت بفضل المشروع الوطني لجلالة الملك أو النيل منها.

العدد 3579 - الأحد 24 يونيو 2012م الموافق 04 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً