العدد 3580 - الإثنين 25 يونيو 2012م الموافق 05 شعبان 1433هـ

الإشادة بـ «مغرفة» بيرلو مع تأهل إيطاليا لمواجهة ألمانيا

صلاحية بيرلو لا تنتهي

«المغرفة»... تلك الطريقة الماهرة والجريئة والساخرة لتسديد ضربة جزاء أصبحت أمس (الاثنين) رمزا لفوز إيطاليا بضربات الجزاء الترجيحية على إنجلترا وتأهلها للدور قبل النهائي من بطولة الأمم الأوروبية الحالية «يورو 2012».

وقد كثفت وسائل الإعلام الإيطالية استخدامها لصور أندريا بيرلو وهو يسدد ضربة جزائه المذهلة في مرمى الحارس الإنجليزي جو هارت إذ أنهت الجماهير الإيطالية احتفالاتها بفوز ليلة أمس الأول (الأحد) وبدأت التركيز على مباراة الخميس المقبل أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي. وتعدد استخدام التورية في وصف «إل كوكيايو» أو المغرفة و «دي ريجوري» التي تعني بالإيطالية ضربة الجزاء ولكنها تعني أيضا «عقوبة» في إشارة إلى الإجراءات الاقتصادية الصارمة التي تؤرق معظم الإيطاليين.

وبعد مرور 120 دقيقة من اللعب أمس من دون أن يتمكن أي من الفريقين من تسجيل هدف، سجل بيرلو، أحد أبطال كأس العالم 2006 والفائز بجائزة أفضل لاعب في مباراة الأحد في كييف، ضربة الجزاء الثالثة الحاسمة لإيطاليا بعدما كان زميله ريكاردو موتنوليفو أهدر ضربة الجزاء الثانية للآتزوري. وفسر بيرلو بصوته الخافت لاحقا سبب تسديده ضربة الجزاء بطريقة إسقاط الكرة خلف حارس المرمى ببراعة قائلا: «عندما رأيت الحارس متحفزا فكرت في تسديد الضربة بهذه الطريقة. كان التسديد أسهل بهذه الطريقة. ولاشك في أنه شكل ضغطا عصبيا عليه».

وكانت تسديدة بيرلو هي أجمل استعارة في مباراة سيطرت إيطاليا عليها ولكن من دون أن تتمكن من تسجيل أي أهداف. وقال اللاعب الإيطالي الدولي السابق جوزيبي دوسينا الذي يعلق حاليا لقناة «راي 1» التلفزيونية: «هذه هي النهاية العادلة». وعبرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن رأيها في نتيجة مباراة أمس الأول بكلمات مشابهة لكلمات دوسينا وقالت: «من وجهة النظر الكروية، لقد تحقق العدل» بعدما أهدر آشلي كول وآشلي يانغ ضربتي جزاء لإنجلترا بينما سجل أليساندرو ديامانتي ضربة الجزاء الأخيرة لإيطاليا لتفوز بلاده 2/4.

وكتب ماسيمو في عنوانه مقاله بصحيفة «لا ريبوبليكا» أمس (الاثنين) يقول «المغرفة المباركة» بينما نقل عن لاعب خط وسط إيطاليا دانييلي دي روسي قوله: «لم أشاهد ضربة جزاء بهذا الجنون منذ تسديدة فرانشيسكو توتي». وكان دي روسي، الذي أصيب قبل ضربات جزاء مباراة أمس الأول، يشير إلى ضربة الجزاء المذهلة التي سددها لاعب إيطاليا السابق وزميله بفريق روما فرانشيسكو توتي في قبل نهائي بطولة يورو 2000 أمام هولندا. وجاءت كلمة «هائل!» فوق صورة للاعبي الآتزوري وهم يجرون فرحا للاحتفال بضربة جزاء الفوز التي سددها ديامانتي على صدر صحيفة «إل كورييري ديللو سبورت» والتي كتبت في عنوان آخر لها: «إيطاليا فريق من كوكب آخر». أما صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت» الشهيرة فقد كتبت: «إنه منتخب إيطالي رائع!» وتطلعت لمباراة إيطاليا المقبلة أمام ألمانيا قائلة: «إنها إيطاليا أمام ألمانيا من جديد. ذكريات كأس العالم الرائعة».

وعلى رغم أن مدرب إيطاليا تشيزاري برانديللي أعترف بأن ألمانيا هي المرشحة الأقوى للفوز بقبل نهائي يورو 2012 يوم الخميس المقبل، فقد تذكرت وسائل الإعلام والجماهير الإيطالية فوز إيطاليا على البلد المضيف ألمانيا 2/صفر في كأس العالم 2006 عندما أكمل المنتخب الآتزوري مشواره بعد هذا الفوز ليحرز لقب البطولة بتغلبه على فرنسا في النهائي. وساد اعتقاد قوي بأن التغلب على إنجلترا كان نقطة تحول بالنسبة لإيطاليا التي تحسن أداؤها كثيرا وخصوصا في الدفاع وخط الوسط. ولكن المشاكل الهجومية ظلت قائمة في المنتخب الإيطالي إذ افتقد أنطونيو كاسانو الدقة كمصدر للتمريرات الحاسمة أمام المرمى بينما لم يأت أداء ماريو بالوتيللي على مستوى تصريحاته السابقة. فقد أهدر مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي (21 عاما) 5 تسديدات على المرمى ولعب 3 تسديدات أخرى بين ذراعي الحارس الإنجليزي هارت وسط الملعب ودخل في جدال محتدم مع المخضرم دي روسي الذي بدا وأنه طالب بالتوتيللي فيما بين شوطي المباراة بأن يركز في اللعب بشكل أفضل. وصرح المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي درب بالوتيللي في إنتر ميلان سابقا والآن في مانشتسر سيتي، أمس (الاثنين) على محطة «راي 2» الإذاعية قائلا إن «بالوتيللي تغير. فقد أصبح أكثر نضجا الآن. ولكنه مازال صبيا يحتاج لتطوير نفسه في عدة أوجه».


بيرلو صحح خطأ سابقاً بركلة الجزاء المميزة

كراكوف - رويترز

انهال صانع لعب منتخب ايطاليا المديح على اندريا بيرلو عقب تسديده ركلة جزاء مميزة وبشكل اتسم بالجرأة ليتفوق على حارس مرمى انجلترا جو هارت. وبدت تلك المناورة الجريئة أكثر شجاعة بالنظر إلى مقطع مصور تم تداوله على موقع يوتيوب على الانترنت أمس (الاثنين) لبيرلو وهو يحاول أن يجرب الحيلة نفسها في مباراة ودية أمام برشلونة في أغسطس/ آب 2010.

وأثناء مشاركته مع ميلان في مباراة بكأس غامبر التي يقيمها نادي برشلونة سنويا قبل بداية موسمه في الدوري الاسباني سدد بيرلو الكرة بدقة إلا أن الحارس خوسيه مانويل بينتو توقع تلك الحركة وبدلا من أن يرتمي على الأرض ظل واقفا واستطاع أن يلتقط الكرة بسهولة. وتسبب إخفاق بيرلو وقتها في حالة من المرح بين اللاعبين الذين شاركوا في المباراة بما في ذلك لاعب برشلونة كارلوس بويول ولاعب ميلان رونالدينيهو واستطاع برشلونة في النهاية الفوز بركلات الترجيح.


برانديللي: إيطاليا ستلعب كرة قدم حقيقية أمام ألمانيا

كييف - د ب أ

أكد المدير الفني لمنتخب إيطاليا لكرة القدم تشيزاري برانديللي في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين) أن بلاده استحقت الفوز على إنجلترا في دور الثمانية من بطولة الأمم الأوروبية الحالية «يورو 2012»، وأن إيطاليا تنوي تقديم كرة قدم حقيقية أمام منافستها التالية ألمانيا بالدور قبل النهائي من البطولة.

وقال برانديللي في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد تغلب إيطاليا على إنجلترا 4/2 مساء أمس الأول (الأحد) بضربات الجزاء الترجيحية في العاصمة الأوكرانية كييف: «إن ألمانيا هي المرشحة الأقوى مع أسبانيا للفوز بهذه البطولة. لكي نفوز على ألمانيا يجب أن يكون جميع لاعبينا في أفضل حالاتهم. لدينا بعض الأفكار حول الطرق المناسبة للعب أمامهم، ولكنني أعتقد أنها ستكون مباراة مفتوحة». وأضاف برانديللي «دائما ما تكون مبارياتنا أمام ألمانيا مفتوحة، سنخرج إلى الملعب لننال من خصمنا».

وأوضح برانديللي أن إيطاليا أسوأ وضعا من ألمانيا حاليا لأنها لديها يوما أقل من الاستعدادات عن منافستها قبل مباراتهما بالدور قبل النهائي ليورو 2012 في العاصمة البولندية وارسو يوم الخميس المقبل. وقال: «سنحاول مساعدة أكبر قدر من لاعبينا على استعادة لياقتهم البدنية. علينا الآن أن نعود لمقرنا وننال بعض الراحة. إذا تمكننا من الاستشفاء واستعادة لياقتنا البدنية كما يجب فأعتقد أننا سنتمكن بكل تأكيد من اللعب بأسلوبنا أمام الفريق الألماني الرائع». وأضاف «الوقت هو أكبر مشكلة لدينا الآن». وأوضح برانديللي أن مباراة إيطاليا أمام إنجلترا هي «مباراة عملنا من أجلها طيلة عامين. كنت أعلم أننا بمقدورنا السيطرة على المباراة».


ألفاظ نصري «البذيئة» تنضم إلى تاريخ فرنسي حافل بالتمرد

باريس – أ ف ب

أُضيف المشهد الأخير للاعب الفرنسي سمير نصري بعد خروج منتخب بلاده من كأس أمم أوروبا 2012، إلى تاريخ غني بلاعبي كرة القدم الفرنسيين الذين لم يعرفوا حلولاً وسطى عندما أرادوا التعبير عن سخطهم من المحيطين بهم.

من نيكولا أنيلكا في كأس العالم 2010 (ويمكن القول كلّ المنتخب) إلى المتقلّب إيريك كونتونا العام 1988 وجان فرنسوا لاريوس قبل كأس العالم 1982، برز الفرنسيون في توفير العناوين للصفحات الأولى والخلفية.

سيبلغ نصري الـ25 من العمر اليوم (الثلثاء) وقد لا يحصل على بطاقات معايدة أو هدايا كثيرة من زملائه في المنتخب الفرنسي، بعد مشادات كلامية مع عدد منهم خلال المشاركة العاصفة لبلاده في كأس أوروبا المقامة في أوكرانيا وبولندا.

وبدا بلان غاضباً عندما قال الأحد بعد ما أتاه نصري: «تحدثت إليه عن تصرفاته مع الصحافة، لكن يبدو أنّ الرسالة لم تبلغه».

وأضاف بلان «لا ينعكس الأمر جيداً على صورة نصري ولا على صورة المنتخب».

على الأقل عاد نصري إلى المنتخب، وهو ما لم يحصل مع أنيلكا بعد فورة مماثلة من الألفاظ النابية مع دومينيك خلال استراحة بين شوطي المباراة التي جمعت فرنسا والمكسيك، وانتهت بخسارة منتخب الديوك (صفر/2).

وكان طرد أنيلكا من المنتخب بعد المشادة مع دومينيك، موضع شكّ نظراً لضعف سلطة الأخير على لاعبيه، لكن نشرها في الصفحة الأولى من «ليكيب» بعد تسريبها من داخل المنتخب، لم يترك للمدرّب خياراً آخر.

وردّ اللاعبون في حينه على طرد زميلهم بالإضراب عن المشاركة في التدريب. وقال اللاعب هوغو لوريس، الذي اختاره بلان قائداً للمنتخب الحالي: «إعلان الإضراب كان قرار المجموعة التي شعرت أنها معزولة، وأن أحداً لم يحمها، وأرادت إيصال رسالة».

وأضاف لوريس «ذهبنا بعيداً. كان القرار أخرق وخطأً كبيراً. كان غبياً في شكل تام».

وفي حين اتخذ منتخب 2010 القرار جماعياً، عرف عن كونتونا طبعه المسرحي المنفرد وردود فعله الذي غالباً ما تتّخذ منحى شخصياً.

واعتبر المهاجم الذي كان يبلغ من العمر 22 سنة، أنه أُهين بعدما استبعده المدرّب هنري ميشال عن التشكيل، علماً بأنه كان هو مَن اختاره لمشاركته الدولية الأولى.

ووصف كونتونا ميشال بـ»الكيس الكبير من الهراء»، ما أدى في شكل غير مفاجئ إلى إيقافه عن اللعب سنة.

ومع أن العبارات التي استخدمها كونتونا لم تكن لتكسبه أصدقاء أو تأثيراً في الاتحاد الفرنسي، لكنها حظيت ببعض التأييد بين اللاعبين الآخرين، لكن هجوم لاريوس لم يكن ليجد تعاطفاً يُذكر.

فهو وميشال بلاتيني كانا من الأساسيين في المنتخب الفرنسي الذي كان من المقرّر أن يشارك في كأس العالم 1982. لكن لاريوس، نجم فريق سانت إتيان الذي سيطر على الدوري الفرنسي خلال السبعنيات والثمانينات، أُرسل إلى المنزل سريعاً بعد خلاف مع الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ومع صعود نجم الأخير على أرض الملعب وفي غرف تبديل الملابس، لم يشارك لاريوس مطلقاً مع المنتخب.

العدد 3580 - الإثنين 25 يونيو 2012م الموافق 05 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً