العدد 1492 - الجمعة 06 أكتوبر 2006م الموافق 13 رمضان 1427هـ

عنان يحذر من كارثة في دارفور وأميركا تسعى إلى توبيخ السودان

قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الأول في تقريره الشهري إن العنف والاغتصاب وانعدام الأمن في إقليم دارفور بالسودان في ازدياد على رغم اتفاق سلام مبرم بين الحكومة وجماعة المتمردين. وكتب يقول المنطقة أصبحت مرة أخرى على حافة كارثة.

فقد استمر القتال بين المتمردين المسلحين والميليشيات والعصابات على رغم قرار حكومة الخرطوم إرسال مزيد من القوات إلى الإقليم. وترفض الخرطوم أن تتولى الأمم المتحدة مهمة حفظ السلام التي تقوم بها قوة الاتحاد الإفريقي التي تفتقر إلى التمويل والعتاد الكافيين في دارفور.

وقال عنان إذا لم يتحسن الوضع الأمني فان العالم يواجه احتمال أن يضطر إلى إجراء خفض جذري لعملية إنسانية تشتد الحاجة إليها.

وطالبت الولايات المتحدة أن يرد مجلس الأمن على تحذير السودان لأي دولة تتعهد بإرسال قوات إلى دارفور من أنها بذلك تقوم بعمل عدائي وان مثل هذه الخطوة من جانبها تعد تمهيدا لغزو.

وأرسلت بعثة السودان في الأمم المتحدة برسالة غير موقعة إلى عشرات الدول حضر عدد كبير منها اجتماعا يوم 25 سبتمبر/ أيلول الماضي بشأن مساهمات محتملة بجنود وأفراد شرطة في قوة للأمم المتحدة في دارفور في المستقبل. ورفض السودان هذه القوة.

قالت الرسالة إنه في غياب موافقة السودان على نشر قوات الأمم المتحدة فان أي تطوع بتقديم جنود لحفظ السلام إلى دارفور سيعتبر عملا عدائيا وتمهيدا لغزو دولة عضو في الأمم المتحدة.

وردا على ذلك وزع سفير الولايات المتحدة جون بولتون مشروع بيان يناقشه أعضاء المجلس في وقت لاحق. ويقول مشروع البيان إن المجلس يأسف لمحاولة بعثة السودان تخويف الدول التي يحتمل أن تساهم بقوات. وأضاف ان هذه اللفتة المعادية من جانب السودان نحو دول أعضاء تخالف إرادة مجلس الأمن هي سلوك غير مقبول من جانب دولة عضو في الأمم المتحدة.

ولاحظ بولتون ان المذكرة الدبلوماسية التي وزعها السودان لا تتفق ورسالة مهذبة بعث بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى عنان الأسبوع الماضي يرحب فيها بمساعدات الأمم المتحدة اللوجستية لبعثة الاتحاد الافريقي في دارفور وغيرها من المساعدات.

وتتكون قوة الاتحاد من سبعة آلاف جندي ومراقب ووافقت على البقاء حتى نهاية هذا العام للمساعدة في وقف الفظائع في دارفور لكنها غير قادرة على وقف العنف الذي أخرج 2.5 مليون شخص من ديارهم وادى إلى مقتل ما يقدر بنحو 200 ألف شخص منذ العام 2003.

وقال سفير اليونان لدى الأمم المتحدة ادامانتيوس فاسيلاكيس انه تلقى الرسالة أيضا وان الموقف السوداني ليس شيئا جديدا. وقال بالنسبة الي فان المهم هو إيجاد حل لإنقاذ الأرواح. هذا هو أهم شيء. وكانت إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عقدت اجتماعا لمناقشة توفير جنود لأي قوة في المستقبل في دارفور حتى تستطيع المنظمة الدولية أن تتحرك إلى الإقليم فور موافقة السودان.

وفي الوقت الحالي تحاول المنظمة الدولية تعزيز القوات الافريقية بإرسال 100 فرد لتشغيل أجهزة اتصالات ومعدات أخرى كتمهيد لعملية دولية.

واقترح بعض الدبلوماسيين وبينهم ممثل الأمم المتحدة في السودان يان برونك أن تضغط الدول من أجل قوة للاتحاد الافريقي معززة وتبقى لفترة طويلة لكن مجلس الأمن وكبار مسئولي الأمم المتحدة رفضوا هذه الخطة حتى الآن.

رويترز

العدد 1492 - الجمعة 06 أكتوبر 2006م الموافق 13 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً