العدد 1492 - الجمعة 06 أكتوبر 2006م الموافق 13 رمضان 1427هـ

«الست» تجتمع للاتفاق على مبدأ العقوبات «إيرانب»

لافروف: فرض عقوبات أحادية يخرج عن إطار العمل السداسي

اجتمع وزراء خارجية الدول الست الكبرى أمس في لندن في محاولة للاتفاق على مبدأ العقوبات بعد رفض طهران تعليق تخصيب اليورانيوم. ويأتي ذلك في حين أكد وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أن قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات أحادية الجانب على الجمهورية الإسلامية أمر يخرج عن إطار اتفاقات السداسي الدولي المعني بحل أزمة الملف النووي الإيراني.

وتحاول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إقناع شركائها (الصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) بان الوقت حان لطرح مسألة فرض عقوبات على إيران أمام الأمم المتحدة بعد أن بذل الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا جهودا لأسابيع لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وفي هذه الأثناء، قالت الولايات المتحدة إن القوى الكبرى قد لا يكون أمامها متسع من الوقت لاتخاذ قرار بشأن فرض عقوبات على إيران وذلك لتأخر وصول رايس.

وأعلن سولانا أمس في باريس إن باب التفاوض مع إيران بشأن ملفها النووي سيظل مفتوحا دائما حتى وان حان الوقت لتقرر القوى الكبرى ما إذا كانت ستحيل الأمر إلى مجلس الأمن. وأضاف سولانا في خطاب أمام معهد دراسات أمن الاتحاد الأوروبي رغم الكثير من المباحثات. لم نتوصل إلى اتفاق على مسألة مركزية وهي تعليق تخصيب اليورانيوم. وأضاف المباحثات لا يمكن أن تستمر إلى ما لانهاية. وأكد إن الأمر يعود إلى الدول الست لتقرير ما إذا كان آن الأوان لاعتماد الخيار الثاني إي إحالة الأمر على مجلس الأمن الدولي.

وكان السفير البريطاني في الأمم المتحدة ايمير جونز باري أكثر تحديدا مؤكدا أن مجلس الأمن سيبدأ الأسبوع المقبل درس فرض عقوبات دبلوماسية أو اقتصادية على الجمهورية الإسلامية بسبب رفضها تعليق التخصيب ما يشكل انتهاكا لقرار دولي.

ومن جانبه، قال لافروف إن هذه الخطوة تعقد عملنا بشكل كبير. ولكننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل الحفاظ على العمل الجماعي للسداسي بغية توفير الظروف الملائمة لعقد محادثات (مع إيران). وأكد الوزير الروسي توافر فرص لتسوية المشكلة النووية الإيرانية بصورة سلمية قائلا سنستفيد من تلك الفرص بشكل فعال خلال اللقاء الذي سيعقد اليوم في لندن. وأوضح لافروف أن روسيا تجري اتصالات مستمرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف متابعة تطورات البرنامج الإيراني، وأن الوكالة الدولية هي الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تقيم بشكل مهني ومحايد وجود أو غياب أي تهديد نووي.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر الكسييف قوله إن روسيا والصين تعتبران أن كل إنذار موجه إلى طهران في ما يتعلق بملفها النووي سيعطي نتائج عكسية. وقال الكسييف إن مواقف بلدينا تتطابق. إيران دولة إقليمية كبيرة تؤثر بشكل كبير على هذه المنطقة الواسعة والمضطربة. أن يتم التوجه إليها بالإنذارات ومحاولة حشرها في الزاوية سيعطي نتائج عكسية

العدد 1492 - الجمعة 06 أكتوبر 2006م الموافق 13 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً