العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ

التونسي الجعايدي: لا أريد العودة إلى المنتخب

فيما يحاول مساعد المدرب إقناعه

قال مدافع فريق برمنجهام سيتي الانجليزي راضي الجعايدي إن هبوط مستواه والأداء المخيب للآمال للمنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم في ألمانيا بين أبرز أسباب اعتزاله اللعب دوليا.

وأضاف الجعايدي (31 عاما) والذي لعب في صفوف منتخب تونس عشر سنوات أن قراره اعتزال اللعب مع منتخب بلاده “نهائي ولا رجعة فيه وجاء بعد تفكير عميق”. وكان مدافع فريق مانشيستر سيتي الانجليزي حاتم الطرابلسي أعلن في وقت سابق اعتزاله اللعب مع المنتخب التونسي أيضا.

وقال الجعايدي الذي انتقل بداية هذا الموسم إلى برمنغهام قادما من بولتون ان قرار إنهاء مشواره مع المنتخب التونسي كان جاهزا بعد مونديال ألمانيا لكنه قبل اللعب ضد موريشيوس لأنه اعتبر ذلك “واجبا وطنيا”.

وخاض الجعايدي آخر مباراة مع منتخب بلاده ضد منتخب موريشيوس في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة وانتهت بالتعادل من دون أهداف. وقال في مقابلة مع “رويترز”: “عندما استدعيت إلى مباراة المنتخب ضد موريشيوس وافقت فورا واعتبرت ذلك واجبا وطنيا لكني شعرت بتراجع مستواي لذلك اخترت الابتعاد وتفادي احتجاجات الجماهير”.

ونفى الجعايدي ما تناقلته الصحف التونسية من أن خلافا مع رئيس الاتحاد علي لبيض بعد مباراة موريشيوس دفعه للاعتزال، وقال: “هذا الأمر لا أساس له من الصحة وهو بعيد كل البعد عن الحقيقة وهي مجرد إشاعات. أنا قدمت الكثير للمنتخب لمدة 10 سنوات كاملة من دون حسابات مسبقة فكيف اتهم اليوم باللامبالاة”.

وانتقد رئيس الاتحاد بشدة لاعبي المنتخب واتهمهم باللامبالاة وعدم الجدية عقب تعادلهم مع موريشيوس.

وعن إمكان عودته إلى تعزيز كتيبة نسور قرطاج قال الجعايدي: “قررت الاعتزال والخروج من الباب الكبير وإعطاء الفرصة لبعض الشبان الذين بإمكانهم تقديم ما هو أفضل وإعدادهم إلى نهائيات أمم إفريقيا غانا 2008”. غير أن مساعد المدير الفني للمنتخب الفرنسي روجيه لومير التونسي نبيل معلول أشار في برنامج تلفزيوني هذا الأسبوع الى انه سيقنع الجعايدي بالتراجع عن قراره. وقال من دون أن يذكر تفاصيل: “تحدثت مع الجعايدي وأنا مقتنع أنه سيعود الى صفوف الفريق”.

وشارك المدافع المخضرم مع منتخب بلاده في ثلاث نهائيات لكأس العالم وخمس بطولات إفريقية، وتناقلت الصحف ان نية الاتحاد التونسي لكرة القدم تتجه نحو معاقبة الجعايدي والطرابلسي وسليم بن عاشور بسبب رفضهم تعزيز صفوف المنتخب، وقال الجعايدي: “لا أعلم بهذا الأمر وإذا صح فسأجلس إلى المسئولين في الاتحاد وأناقشهم بشأن أسباب القرار”. ويسعى رئيس الاتحاد الجديد منذ أن تولى المنصب خلفا لحمودة بن عمار إلي رأب الصدع الذي خلفه الأداء المخيب للآمال للمنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم في ألمانيا وأبرزها توتر العلاقات بين بعض اللاعبين ومدرب الفريق لومير. وشدد الجعايدي على أنه سيركز الآن على تقديم وجه متميز مع فريقه في الدوري الانجليزي وتشريف كرة القدم العربية”، ووصف وضعيته في برمنغهام بأنها ممتازة قائلا:” أنا مرتاح في فريقي”.

وبدأ الجعايدي مشواره في الترجي قبل 13 عاما وانضم للمنتخب أول مرة في العام 1997. وانتقل في العام 2004 إلي بولتون الانجليزي ثم إلي برمنغهام. وأقر الجعايدي بأن المنتخب التونسي يمر بأزمة عارضة. وقال:” تسرب الشك إلى اللاعبين منذ نهائيات ألمانيا وأعتقد انه بالعمل الجدي يمكننا تجاوز مرحلة الشك”

العدد 1497 - الأربعاء 11 أكتوبر 2006م الموافق 18 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً