العدد 1502 - الإثنين 16 أكتوبر 2006م الموافق 23 رمضان 1427هـ

النواب السابقون أكثر تعرضاً للقلق النفسي في موسم الانتخابات!

أكد استشاري الأمراض النفسية بمستشفى الطب النفسي شبر قاهري أن موسم الانتخابات يشكل قلقاً للمترشحين وفرحاً للناخبين، وأشار إلى أن النواب السابقين هم الأكثر تعرضا للقلق النفسي في الفترة التي تسبق الانتخابات.

وقال: «من سيقلق هو من سيرشح نفسه ومشكلة المترشحين أنهم أولاً لا يعرفون ما إذا كانوا مؤهلين للترشح وقادرين على تحمل المسئولية أم لا، كما أن البرامج الانتخابية تعتبر مشكلة عند بعض المترشحين لأنهم يضعون برامج أكبر من طاقتهم وقدرتهم على تحقيقها وفي النهاية يثقلون كواهلهم بوعود قطعوها على أنفسهم ويخسرون ثقة المواطن، والمواطن ليس ساذجاً فقد خاض تجربة الانتخابات السابقة والمؤمن لا يلدغ من جحره مرتين، بعض من كانوا ينوون الترشح للبرلمان سحبوا أنفسهم بسبب خوفهم على اسمهم في حال خسارتهم وخصوصا في حالات كان المنافسون فيها أقوياء ولهم قاعدة شعبية كبيرة تدعمهم ومثل هذا المترشح وزن الأمور بمنطق العقل وقيم قدراته واتخذ قراره بالانسحاب فتخلص من القلق».

وأضاف «العامل النفسي يلعب دوراً في عملية الانتخاب لأن الانتخابات لها ارتباط بالخدمات وما قدمه المرشح للمجتمع وما يمكن أن يقدمه وعلى أساس ذلك يختار الناخبون مرشحيهم، أما عني فأنا لن أصوت في الانتخابات البرلمانية وكذلك البلدية لأنه لا ناقة لي ولا جمل!».

من جهته ذكر نائب رئيس التثقيف الصحي بوزارة الصحة كاظم الحلواجي أنه يجب على المرشحين أن يضعوا في اعتبارهم مختلف الاحتمالات المرتبطة بالفوز أو الخسارة وأن يتقبلوا نتائج الانتخابات بروح رياضية ليجنبوا أنفسهم القلق والأمراض النفسية.

وقال الحلواجي عندما يقبل الفرد على أمر معين يجب أن يضع في اعتباره كل الاحتمالات حتى لا يتفاجأ إزاء أي حدث أو نتيجة فلا يبالغ في طموحه وثقته بنفسه كما لا يهمل في أداء واجباته والأخذ بأسباب وعامل النجاح، فالانتخابات مثل مباراة كرة القدم يتوقع اللاعب الفوز ثم يفاجأ بعكس ما يتوقعه، موضحا»إن شيئا من القلق مفيد في الحياة إذ ان عدم قلق الفرد على الإطلاق تجاه بعض الأمور يعني عدم اهتمامه واكتراثه،و أدعو جميع الناخبين إلى المشاركة بفاعلية واختيار المرشحين الأكفاء، وفترة الانتخابات قلقة للمرشحين مثلما فترة الامتحانات قلقة بالنسبة للطلاب»

العدد 1502 - الإثنين 16 أكتوبر 2006م الموافق 23 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً