العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ

الرسائل النصية تلعب دور «إبليس» بين المتنافسين

فضائح وتشويه سمعة... والعهدة على “الموبايلات”

انتشرت الرسالة النصية عبر الكثير من اجهزة الهاتف النقال وهي تقول الآتي: “خبر عاجل... مرشح في الدائرة (...) بالمحافظة (...) يوزع زكاة البرلمان بمبالغ كبيرة على المجنسين السوريين، وأحد كبار المسئولين في (...) يستخدم سلطته لتحويل أصوات المجنسين للمرشح المذكور أعلاه”، في حين لم تخل رسالة أخرى من الجانب الفكاهي حينما أرسل مفتاح انتخابي لأحد المترشحين تلك الرسالة “تسخيناً لفرن صاحبه” ولسحب الخبز من منافسه: “مرشح ونسيبه داشين الانتخابات، صدقوا نسيبه يا ناس ولا تصدقونه... ما ينشد به الظهر”.

وبدأت الكثير من الرسائل النصية تنتقل عبر الهاتف الجوال بين المعارف، أو من المرسل الى أكبر عدد ممن يعرفهم من الناخبين في الدائرة المعينة لتقديم معلومات انتخابية دعائية ولكنها لا تخلو في بعض الأحيان من فضائح وتشويه سمعة وافتراءات، فتلعب تلك الرسائل دور إبليس في بث الروح العدائية، والكثير من المفاتيح الانتخابية أصبحوا يجمعون أرقام الهواتف النقالة وكأن لسان حال أولئك يقول: “ليت احدى شركات الرسائل النصية تمنحنا 5 دقائق فقط لنبث رسالتنا على أرقام مشتركيها أياً كانت دوائرهم الانتخابية”.

ويعبر أحد المترشحين عن انزعاجه من هذه الممارسة التي لا يقبلها العقل والشرع بل والقانون أيضاً، ويزيد قوله: “بعض المترشحين المتنافسين ليسوا أهلاً للمنافسة وليس لديهم أخلاق... وإلا هل المنافسة الشريفة تدفع الى نشر بعض المعلومات الخاطئة عن المرشح عبر رسائل بين الناخبين في الدائرة؟”.

ورداً على سؤال عما اذا كان قد تعرض شخصياً لمثل هذه المسجات قال: “وصلتني رسالة تقول (لازم نقضي عليك... والأصوات من ذهب)، لكنني لم أعرها أي اهتمام لكنها تكررت مرة أخرى من الرقم ذاته”، وعن كيفية تحديد أن منافسه أو أحد العاملين معه هو الذي أرسل الرسالة فعلا قال :”ما في غيرهم”!!

وينتهز البعض فرصة خطوة يخطوها المترشح او المترشحة المنافس/ المنافسة أو حركة يرصدها ليبثها أحد معاونيه عبر رسالة نصية، فأحدهم رصد حركته منافسته التي بدأت بزيارة حي سكني في دائرتها الانتخابية بالقول: “كان فيك خير روحي القرى”، لكن رجال القانون يشيرون الى أنه من حق متسلم الرسالة النصية التقدم ببلاغ ضد المرسل اذا وجد فيها تشهيراً أو تحقيراً أو كلاماً لا يقبله على نفسه، وكان يعرف جيداً من هو المرسل ويمكنه من تثبيت ذلك كتهمة.

وحتى الآن، لم تشتد المنافسة بصورتها المتوقعة، ويمكن أن تتكرر صورا كثيرة مع حدة الحملات، لكن الكثيرين لا يتمنون أن تعود بعض المشاهد من انتخابات 2002 ومنها على سبيل المثال قضية حرق منزل من قبل مترشح ليتهم منافسه وتنكشف القضية ضد الأول او حالات حرق الملصقات وإزالة الصور بين المتنافسين، وما خفي كان أعظم

العدد 1510 - الثلثاء 24 أكتوبر 2006م الموافق 01 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً