العدد 1512 - الخميس 26 أكتوبر 2006م الموافق 03 شوال 1427هـ

ويحضُرني العيد...

يعودُ «عيدهم»...

و«عيدي»...

و«عيدكم»...

فيبينُ عيدُ الخليقة وعداً بالظفر...

- جَلي-

ويأبى عِيدِيَ إلا أنْ يتجاوز المسموعَ

من الأهازيج...

ويصيبني بالاختلاف...

أو يصاب هو به!

فيكون انتظاراً طال...

وبعدُ يطول!

وأبصرُ بعين ذاكرتي...

وبعينِ خيالاتٍ أحبّ رفقتها

طقوسَ عيدٍ مضى،

وكذلك عيد يجيء...

فأحاور أثوابي...

وزينتي...

وأشيائي الكثيرات هنا،

وهناك...

وأعيرها احتمالات الفرح...

وأذود عنها هنيهةً...

ثمّ ألوذ بها

مخافة أن يطول الليل...

فتنتحر من بعده صباحاتنا معاً...

- كلّ الصباحات - !

وتلوحُ عشيةُ عيدكم الذي ترقُبون...

- ولا أفعل -

فأستهلّه بكلمات لا تنتهي...

وسلامات للأحبة قيل انّها تشبهني...

وتهاني أودعتها الورقَ لجمهرةٍ

أخرى من البشر لا أعرفهم،

وبالإسم يحدث أنْ يعرفوني!

ثمّ تتشكّل الرؤيا...

ويولدُ حرف...

تتلوه مفردة...

فنصٌّ أحييه لأجلكم...

- قبلكم -...

وغداة الولادة يقتلني!

وأُخلِّدُ قبيل إشراقة العيد،

وبهرجه،

وكثير صخبه،

عمراً مضى...

وآخر قد يجيء،

في سطرٍ أو اثنين...

وأطوي أوقاتي المنتقاة...

وبالمثل هي تطويني!

لأحمّل انتظاري لمعجز الأحداث

جريرة الضجر...

وأنسى أنّ غداً ربّما لناظره قريب!

وكالسكارى لفرط غبطةٍ...

أو فرط ذهول...

ترى الجموع - وأعيادهم في صدر الديار -

قد تجاوزوا بكثير القهقهة...

وحرّ التصفيق...

وصاخب الغناء

هذا المدى الممتد

من الشرق...

إلى الغرب...

فما بعد الجغرافيا،

وما بعد الجهات!

وأمضي في السؤال...

وكأنّما قد جُبِلتُ

عليه مُذْ أول الشروق

وحتّى الغروب الأخير:

أيّ الأعياد تظلّ لنا

إذا ما الحلم - كما أصيل الهوى -

ضاق بأعباء هذا المكان؟

فتجرّد من نعيم «الأزل»...

وانتحل صفة «الزوال»!

ويحضرني العيد...

- حينها -

ومعه يحضرني

البعضُ اللحوح من أساي...

وحيرةٌ - كلَيلِ المغترب -

جاءت محمّلة بالسهاد...

فآلفُهم مجتمعين...

وأردّدُ كمَنْ يرجو الصحو

في ذروة الخَدَر:

لكم زحامكم في

مهبّ المكان...

ووحدي لي الفراغ‡

العدد 1512 - الخميس 26 أكتوبر 2006م الموافق 03 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً