ليس هناك ثمة شك في أن حقيبة اليد باتت واحدة من أهم الادوات الملحقة التي تهتم بها المرأة. ولذلك فهي تكشف الكثير عن شخصية المرأة بصورة أفضل من حذائها. ومن ثم أصبحت حقائب اليد منافسا قويا للاحذية على صدارة أولويات اهتمام السيدات خلال عملية التسوق. ويقول أولريك شفارز من متحف للحرف اليدوية بديجندورف بالقرب من مدينة ميونخ والذي خصص معرضا كاملا لحقائب اليد إن « حقيبة اليد صديق مفضل ورمز يعبر عن شخصية من يحمله كما أنها مرآة للنفس في الوقت نفسه... النساء يعبرن عن أنفسهن عبر حقائب اليد».
ويضيف « لذلك لا عجب أن يبدأ صانعو حقائب اليد في إطلاق أسماء لمنتجاتهم... فالنساء لم تعدن تحملن الان حقيبة يد حمراء أو سوداء ولكن تحملن ميراندا أو جوليا أو فينيزيا».
من جانبها، تشير ماريا هانز إحدى خبراء الموضة في هامبورج إلى أن « العثور على الحقيبة التي تتوافق مع الملابس يعد أرقى التناسق».
ولعل تيار الموضة الحالي بالنسبة لحقائب اليد يتجه نحو الحقائب الكبيرة التي تستلزم أن تكون أحزمتها قوية. كما تعد الحقائب ذات الالوان الداكنة والتفاصيل الكثيرة من أحدث خطوط الموضة بالنسبة لحقائب اليد. وتؤكد هانز أنه لابد أن يتم اختيار حقيبة اليد وفقا للنشاطات اليومية، مشيرة إلى أن هناك حدودا لاستخداماتها. وتنصح هانز بترك الحقائب الكبيرة التي تتلاءم مع التسوق إذا كان الامر يتعلق بالذهاب إلى المسرح على سبيل المثال. وتقول: « الافضل أن تكون معك حقيبتان إذا كنت تعتزمين البقاء خارج المنزل في المساء». وتوضح أنه يمكن ترك الحقيبة الكبيرة في السيارة. فالمرأة ليست بحاجة إلى مثل تلك الحقيبة إذا أرادت الخروج لتناول شراب في المساء. وتقول هانز « في المساء لا ضرر أن تحمل المرأة حقيبة صغيرة».
وعموما، فإن التيار الجديد لموضة حقائب اليد يتجه إلى اختيار النساء لحقيبة المصنوعة من الجلد إذا كانت ترتدي فستان سهرة أو بزة اذ إن هذه الحقيبة تلائم أي نوع من الملابس.
وتتمنى هانز ألا تحمل النساء أو ترتدي ما تطلق عليه هي «حقائب غبية». وقالت إنه لا ينبغي ارتداء الحقائب ذات الالوان الزاهية والشعارات أو الرسومات المضحكة. وأضافت أنه في الشتاء عندما يغلب ارتداء الملابس قاتمة اللون يفضل ارتداء الحقائب الحمراء اذ تحدث تناغما ملفتا.
كما أشارت إلى ضرورة التركيز على كل الالوان البراقة كالنحاسي والذهبي والفضي والبرونزي
العدد 1512 - الخميس 26 أكتوبر 2006م الموافق 03 شوال 1427هـ