العدد 3583 - الخميس 28 يونيو 2012م الموافق 08 شعبان 1433هـ

متى كان العلاج بـ (الغصب)؟

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

العلاج في المجمل لأي مرض أو عارض صحي يحتاج لعوامل عدة حتى ينجح، وفي ونظري أن أهم عوامل نجاح العلاج هو تقبل المريض أو صاحب الشأن لفكرة العلاج من أجل توفيق الله للشفاء بالإضافة إلى الحالة النفسية خلال فترة العلاج وذلك يتحقق بالتوفيق الإلهي والدعم المعنوي من المقربين (....)، ولا يمكن أن يفرض العلاج على أحد، فالفرض معناه الفشل المسبق.

قرأت بيان اللجنة الأولمبية البحرينية بشأن لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد مهدي مدن وأحمد منصور المصابَيْنِ بقطع في الرباط الصليبي، ومع كل احترامي وتقديري لأصحاب القرار فإن البيان لا يتناسب في مضمونه مع العمل المميز الذي قامت به اللجنة الأولمبية تجاه لعبة كرة اليد خلال الفترة الماضية وذلك ما كررته شخصيا في أكثر من مناسبة، وقبل ذلك ليس مقبولاً من حيث المبدأ، ولا أفهم الدواعي التي جعلت اللجنة الأولمبية تكتب وتنشر بيانا كهذا.

بكل بساطة، نفهم أن شركة التأمين المسئولة عن تأمين إصابات لاعبي المنتخبات الوطنية تدفع تكلفة إجراء العملية في المستشفيات المعتمدة لديها ومنها المستشفى في ألمانيا الذي أجرى عمليات عدة للاعبي منتخباتنا الوطنية، إذ كانت اللجنة الأولمبية ترى بأن حالة لاعب ما لا تستوجب السفر لألمانيا وإجراء العملية هناك وبالتالي ليست مستعدة لدفع التكاليف الأخرى كتذكرة السفر ومصروف الجيب والإقامة، فعليها أن تكون واضحة مع الإتحاد الذي ينتمي له اللاعب.

لماذا عليها أن تكون واضحة؟، فقد يكون الإتحاد مستعدا للمساهمة المادية في التكاليف الأخرى، وقد يكون النادي الذي ينتمي له اللاعب مستعدا أيضا للمساهمة، وقد يكون اللاعب نفسه مستعدا لدفع جزء من التكاليف، وقد يكونا مخلصين قريبين من الإتحاد أو النادي مستعدين للمساهمة، ذلك ليس عيبا، هذا عين العملية والواقعية والمنطقية ولن يلوم اللجنة الأولمبية أحد، أما أن يلزم اللاعب بإجراء العملية لدى الدكتور الفلاني أو يسحب اللاعب من قائمة اللاعبين المؤمن عليهم، فهذا غير مفهوم ومبدأ لا يستساغ.

أتعاطف مع اللاعبين من جانب واحد فقط، وهو أن أساس نجاح العلاج الراحة النفسية، وعملية كالرباط الصليبي يحتاج اللاعب لأن يكون مطمئنا، العملية الجراحية ساعة أو ساعات معدودة، ولكن التأهيل الطبيعي أيام وأشهر، والعملية الجراحية هي الأساس، وإحساس اللاعب بأن عمليته ناجحة على يد طبيب يطمئن له يؤسس لتأهيل طبيعي ناجح، ومتأكد لو أن الطبيب المنتدب للبحرين لإجراء العمليات هو الألماني ماير لقبلا، فالقصة ليست قصة سفر، وآمل من اللجنة الأولمبية مراجعة توجهها وأتمنى أن لا تشمل لاعبين آخرين.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3583 - الخميس 28 يونيو 2012م الموافق 08 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً