العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ

المعارضة السورية تتحفظ على بيان جنيف

انطلاق مقاتلات تركية بعد اقتراب مروحيات سورية من الحدود

تحفظت المعارضة السورية أمس الأحد (1 يوليو/ تموز 2012) على البيان الصادر أمس الأول عن مجموعة العمل بشأن سورية في جنيف بينما تحدثت الصحف السورية عن «إحباط» المعارضة على إثر «فشل» الاجتماع كما قالت، وذلك في ظل تواصل العمليات العسكرية في مختلف مناطق البلاد.

وفيما لم يصدر موقف رسمي عن المجلس الوطني السوري المعارض بعد، قالت المتحدثة باسم المجلس بسمة قضماني أمس إن البيان الختامي لاجتماع جنيف يتضمن «بعض العناصر الإيجابية» على رغم أن الخطة بمجملها «غامضة جداً». لكن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري وعضو مكتبه التنفيذي برهان غليون قال إن المجلس سيصدر موقفاً رسمياً من الاتفاق معتبراً ما حصل في جنيف «مهزلة».

وأوضحت قضماني: «يبدو أن هناك بعض العناصر الإيجابية، لكن تبقى عناصر هامة مبهمة جداً والخطة غامضة جداً لرؤية تحرك حقيقي وفوري». وأشارت إلى «عنصرين إيجابيين»، «الأول هو أن البيان الختامي يشير إلى أن المشاركين اتفقوا على القول إن عائلة (الرئيس السوري بشار) الأسد لم يعد بإمكانها أن تحكم البلاد وإنها بالتالي لا يمكنها قيادة الفترة الانتقالية».

وتابعت «النقطة الثانية الإيجابية هي أن هناك اتفاقاً على القول إن الانتقال يجب أن يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. وهذا التعبير بالنسبة إلينا يعني رحيل الأسد لأن السوريين سبق أن عبروا عن رأيهم في هذا المجال».

وقالت: «لكن تبقى هناك عناصر مهمة مبهمة جداً وغامضة جداً كما أن الخطة ملتبسة جداً لكي يمكن توقع تحرك فعلي وفوري». وأضافت «نحن نعارض تماماً فكرة أن وقف العنف يجب ألا يكون شرطاً مسبقاً للعملية السياسية».

وتم التوصل إلى اتفاق حول مبادئ المرحلة الانتقالية في سورية أمس الأول في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل يمهد الطريق أمام حقبة «ما بعد الأسد» بحسب الولايات المتحدة في حين أن روسيا والصين أكدتا مجدداً أن الأمر يعود للسوريين لتحديد مستقبلهم.

في المقابل، قال برهان غليون في تصريحات نشرت على الصفحة الرسمية للمجلس على «فيسبوك»: «ما حصل في جنيف كان مهزلة بالمعنى الحرفي للكلمة قبل فيها أعضاء مجلس الأمن الإملاء الروسي وتخلوا عن واجبهم تجاه الشعب السوري وتركوه وحيداً أمام جلاديه». ودعا غليون الشعب السوري إلى «خوض معركة التحرير الشعبية والانتصار فيها مستعيناً بالله وبأبنائه الأبطال وبمساعدة الدول الشقيقة».

من جهة أخرى، عنونت صحيفة «البعث» الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم «اجتماع مجموعة العمل ينتهي إلى الفشل». وقالت الصحيفة: «لم يخرج اجتماع جنيف عن كونه إطاراً موسعاً لجلسات مجلس الأمن حيث مواقف المشاركين بقيت على حالها».

ورأت الصحيفة أن «حل الأزمة السورية لن يكون إلا سوريّاً بإرادة أبنائها القادرين على إطلاق حوار وطني لا مكان فيه للآخرين سواء كانوا في جوار أم في ما وراء المحيطات ممن أوغلوا في التحريض على قتل السوريين وتدمير مدنهم ومؤسساتهم».

ميدانيّاً، تواصلت العمليات العسكرية للقوات السورية النظامية في ريف دمشق أمس غداة يوم دام تخلله اقتحام الجيش مدينة دوما على إثر انسحاب المقاتلين المعارضين منها، واستهداف موكب تشييع في زملكا أسفر عن مقتل وجرح العشرات، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب حصيلة أدلى بها المرصد السوري، قتل 41 شخصاً في أعمال عنف ومواجهات واشتباكات في مناطق سورية عدة.

جاء ذلك فيما قالت قيادة القوات المسلحة التركية أمس إن ست مقاتلات من طراز «إف - 16» إجمالاً انطلقت إلى السماء بعد اقتراب طائرات مروحية عسكرية سورية من الحدود أمس الأول لكن لم يقع أي انتهاك للمجال الجوي التركي. وأضافت في بيان أن أربعاً من المقاتلات انطلقت من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا رداً على اقتراب الطائرات المروحية السورية من حدود إقليم هاتاي في جنوب البلاد وانطلقت مقاتلتان أخريان من قاعدة في باتمان بعد رصد طائرات مروحية سورية قرب الحدود جنوبي إقليم ماردين التركي.

العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً