العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ

بلاتيني يوجه الضربة القاضية في «يورو 2012»

كأس الأمم الأوروبية تمددت بالفعل لتشمل 24 فريقا في يورو 2016، ويمكن في المستقبل أن تقام في جميع أنحاء أوروبا بدلا من دولة أو دولتين، إذا نجح رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني في الدفع في هذا الاتجاه.

وخرج بلاتيني بفكرة مفاجأة في كييف أمس الأول (السبت) عشية المباراة النهائية ليورو 2012 التي أقيمت أمس (الأحد) بين إيطاليا واسبانيا...مقترحا أن تقام البطولة الأوروبية في دول مختلفة في 2020 باستخدام 10 استادات أو أكثر.

وربما كان بلاتيني يفكر في دورة بدون حواجز أو حدود، إذ ان المباريات القديمة المسجلة تلفزيونيا تظهر أن الفرق في جميع أنحاء القارة كانت تنافس في أزياء سخيفة، عندما تطرق إلى فكرة إقامة كأس الأمم الأوروبية في بلدان مختلفة.

وأبدى بلاتيني إعجابه بفكرة اتساع كأس الأمم الأوروبية لتشمل 24 فريقا بدلا من 16 فريقا عبر إضافة دور الستة عشر بنظام خروج المغلوب.

وكانت هناك نظرات دهشة والكثير من الأسئلة لرئيس اليويفا عندما أفصح عن أفكاره للمراسلين الصحافيين في الاستاد الأولمبي... وبعدها كان البعض بدأ في هز رأسه.

وفيما يتعلق بيورو 2020 في جميع أنحاء أوروبا فإنها «مجرد فكرة» بحسب بلاتيني، ولكنه يرغب في إجراء حوارات ومناقشات من جانب اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بحلول يناير/ كانون الثاني المقبل، ولا شك أنه استعجل في طرح وجهة نظره من أجل معرفة رد فعل وسائل الإعلام.

وأكد بلاتيني أن يورو 2020 من الممكن أن تقام في دولة واحدة و12 استاد أو»12 أو 13 مدينة في جميع أنحاء أوروبا»، إذ أن أحد منافع هذا الاقتراح هو تقليص تكاليف استضافة البطولة للدولة المنظمة.

وتسائل بلاتيني «دولة واحدة أو جميع أنحاء أوروبا؟، سنفكر جميعا بشكل عميق في هذا الشأن».

وتابع «إنها مجرد فكرة، اللجنة التنفيذية تحدثت إلى الإدارة وقالت أننا ينبغي أن نعمل على الفكرة، سنلتقي في ديسمبر/ كانون الأول مع الاتحادات الوطنية وفي يناير لاتخاذ قرار».

وأضاف «أشعر بحماس اتجاه ذلك، واللجنة التنفيذية ترى أنها فكرة جيدة، ستكون أسهل من المشهد الحالي، استاد واحد للمدينة المستضيفة، الفكرة طرأت بعقلي قبل فترة».

ويرى بلاتيني أنه مع انخفاض سعر تذاكر الطيران سيكون من الأسهل على الجماهير أن تسافر بين المدن الأوروبية أكثر من التنقل بين بعض المواقع في يورو 2012 في بولندا وأوكرانيا».

وأكد بلاتيني «12 أو 13 مدينة مستضيفة، ربما تصبح 24 أو 32، إنها مجرد فكرة، علينا أن نتحدث عن الأمر من الجوانب المالية، القانونية، التنظيمية، لن نحتاج إلى بناء استادات، وخصوصاً الآن، في الوقت الذي نعاني فيه من أزمات اقتصادية».

ويحدد اليويفا شهر أيلول/سبتمبر 2013 موعدا نهائيا لتقدم الاتحادات الوطنية بطلب استضافة يورو 2020... فيما سيتم الإعلان عن الجهة المنظمة في مايو/ أيار 2014.

وأعلنت تركيا عن رغبتها في استضافة يورو 2020 كما تسعى اتحادات جورجيا وملف مشترك بين ايرلندا واسكتلندا وويلز لاستضافة البطولة.

وفي الحقيقة فإن السفر من لندن إلى برلين أو باريس أسهل من السفر من جدانسك إلى دونتسك في يورو 2012، إذ أن الجماهير التي ساندت فريقها في البطولة وجدت أنفسها في ميونيخ، فيينا أو براج، في رحلات طيران بين بولندا وأوكرانيا... ولكن في حال جرت البطولة في جميع أنحاء أوروبا فإن هؤلاء ربما لا يحتاجون إلى السفر من أجل مشاهدة مباراة.

وفي أفضلية أخرى، فإن هذه الخطوة قد تكون مفيدة نظرا إلى الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المضيفة من جراء الاستثمارات الضخمة التي تنفقها على عملية الاستعداد، من أجل مطابقة معايير اليويفا فيما يتعلق بالبنية التحتية وبناء الاستادات.

وحاول بلاتيني طمأنة المشاعر بشأن مشاركة 24 فريقا في يورو 2016 بفرنسا، بالقول «أعتقد أن لدينا 24 فريقا قويا في أوروبا، أعتقد أن بإمكاننا إيجاد ثماني فرق جيدة أخرى»، قبل أن يشير إلى منتخبات مثل النرويج وبلجيكا وصربيا واسكتلندا.

وجرت كأس العالم أعوام 1982 و1986 و1990 و1994 بـ24 فريق، وأشار بلاتيني «سنعمل على الناحية التنسيقية... تعجبني فكرة إضافة دور الستة عشر... ثماني مباريات مع دور اقصائي أمر مثير».

وأشاد بلاتيني بالتنظيم «الرائع» لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا، قائلا إن البطولة ستخلف «إرثا مهما» للدولتين المضيفتين.

وقال بلاتيني: «بولندا وأوكرانيا نظمتا بطولة رائعة في أجواء استثنائية وستظل في ذاكرتنا». وأضاف :»إنني فخور ببولندا وأوكرانيا. لقد تعثرتا كثيرا ولكن البلدين أثبتا أنهما جديران بالمسئولية».

وقال بلاتيني إن يورو 2012، وهي أول بطولة كرة قدم كبيرة تقام على أراضي الاتحاد السوفيتي السابق، «ستخلف إرثا مهما في هذه الدول» فيما يتعلق بالاقتصاد والبني الأساسية وكذلك كرة القدم والتنمية الاجتماعية. كذلك كانت يورو 2012 «بطولةاستثنائية فيما يتعلق بالجماهير» إذ سجلت نسبة متابعة تليفزيونية هائلة داخل قارة أوروبا وخارجها.

وأضاف بلاتيني أن البطولة شهدت «كرة قدم هجومية اتسمت بالكثير من القدرات الفنية». وأوضح إن أفضل منتخبين في كأس الأمم الأوروبية تأهلا إلى الدور النهائي.

ولم يعلق بلاتيني على ترشيحه لفوز أي من الفريقين في المباراة النهائية التي جمعت بين المنتخبين الاسباني والإيطالي.

ومع ذلك رفض بلاتيني وصف المنتخب الأسباني بطل العالم وبطل أوروبا بأنه «ممل»، وأضاف أنه مندهش من روعة أداء المنتخب الإيطالي. وقال بلاتيني «المنتخب الأسباني يتمتع بذكاء تكتيكي وقدرات فنية هائلة. لاعبوه يتحركون بالكرة بشكل رائع».

وأضاف بلاتيني أن المنتخب الأسباني شارك لبعض الأوقات في البطولة الحالية بدون مهاجم، ولكن ربما يتغير ذلك لأن تمريرات الفريق لم تكن كافية في الثلث الأخير من الملعب»، وأوضح بلاتيني «كل مدرب يحتاج إلى اللعب على نقاط القوة لدى لاعبيه».

وقال بلاتيني في إشارة إلى المنتخب الإيطالي الذي حقق تطورا كبيرا في الناحية الهجومية «لقد أدهشني بمستواه الرائع». وأضاف بلاتيني إن المنتخبين الاسباني والإيطالي «هما الفريقان اللذان قدما أفضل عروض كروية من الناحية الفنية.

وأبدى بلاتيني إعجابه بالمهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي الذي سجل ثنائية قاد بها المنتخب إلى الفوز على نظيره الألماني 2/1 في الدور قبل النهائي (الخميس).

وقال بلاتيني «أعتقد أنه لاعب رائع ومتميز. أرى أنه قدم عروضا جيدة ، حتى في المباريات السابقة التي لم يسجل خلالها. ولا يزال بلاتيني ينفرد بالرقم القياسي إذ أحرز للمنتخب الفرنسي تسعة أهداف خلال يورو 1984». وقال بلاتيني إن معاقبة سمير نصري بالحرمان من المشاركة مع المنتخب لمدة عامين بسبب تعديه على صحافي، يعد «أمرا مضحكا».

وأضاف بلاتيني «لو كان قد جرى إيقافي في كل مرة أهنت فيها صحافيا ما كنت سأشارك في هذا العدد من المباريات الدولية».

العدد 3586 - الأحد 01 يوليو 2012م الموافق 11 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً