وصف مدير الأنشطة العمالية للمنطقة العربية بمنظمة العمل الدولية وليد حمدان تعقيباً على ما نُشر من تصريحات عن علي بن علي بشأن «منظمة العمل الدولية» بأنها «ادعاءات واهية وتهجمات مجانية على منظمة العمل الدولية من خلال التهجم على شخصي، وفي محاولة يائسة لتبرير سلوكياته الرامية، وبخلفية معروفة لدى المتابعين للشأن النقابي إلى تفكيك الحركة النقابية وإرباكه».

وقال: «إن ما تردد من تصريحات على لسان علي بن علي الذي يدّعي الغيرة على العمل النقابي وعلى مصالح العمال لا يرقى إلى مستوى الردّ عليه إذ في ذلك إعلاء من شأنه وترفيع من قيمته لأن العمال في البحرين والمنظمات النقابية العربية والعالمية والمنظمات الدولية خبرت الاتحاد العام لعمال البحرين وعرفت فيه القدرة على تأطير العمال في المملكة دون تمييز أو حيف أو انحياز».

وأضاف أن «اكتساب شرعية الوجود النقابي الفعلي لا يكون بشن حملات تشويه منظمة على هذا الطرف أو ذاك في صيغ أقرب إلى الافتراء والادعاء بل من خلال القدرة على استقطاب العمال وتأطيرهم وفق برامج واضحة المعالم»، مردفاً بأن «هذه الطرق المعتمدة في المسّ من الآخرين ليست سوى دلالة واضحة على ضعف في التنفيذ وعجز عن إقناع العمال وعن أنها ناجمة عن خلفية تختفي وراء شعارات التعدد النقابي الحرّ».

وأشار إلى أن الاتحاد العام لعمال البحرين منظمة قوية بتاريخها، صلبة بقوانينها، فاعلة بانفتاحها على كافة شرائح العمال على اختلاف فئاتهم وأطيافهم وانتماءاتهم دون تمييز أو إقصاء، ونجحت في إدارة الصراع في أصعب المراحل، فتوصلت إلى معالجة عديد الإشكالات والقضايا المعقدة التي منها قضية المفصولين عن العمل في إطار حرصها وحرص قيادتها على أن يظل الحوار متواصلاً، مستمراً ومجدياً مع بقية ممثلي أطراف الإنتاج إيماناً منها بأهميته في تجاوز ما قد يحدث من اختلافات مهما كانت معقدة».