خاطب مفصولو الشركة المتحدة للستانلس ستيل (يوسكو) وشركة الخليج للاستثمار الصناعي التابعتين لمجموعة فولاذ القابضة رئيس مجلس إدارة المجموعة، إذ طالبوه في رسالة رفعوها له يوم أمس الأربعاء (4 يوليو/ تموز 2012) بالعودة إلى وظائفهم، مشيرين إلى أنه مازال هناك 52 مفصولاً على خلفية الأحداث السياسية من الشركة لم يعودوا إلى أعمالهم حتى الآن.

وقالوا في رسالتهم: «نرفع لكم خالص تحياتنا وتقديرنا لشخصكم الكريم تقديراً لمجهوداتكم الوافرة ومساعيكم الحميدة في سبيل رفعة الشركة وتصدرها كبار شركات مملكة البحرين ولاعتقادنا بأن شركة الخليج للاستثمار هي من أهم الشركات التي أنشأت والتي تولي الكفاءات الخليجية الأهمية والعناية ليكون شبابنا في مصاف الشباب المتطور والمتقدم في العالم والشباب البحريني بشكل خاص يرى نفسه جزءاً من هذا الشباب، لذلك فإننا نتقدم لكم بخطابنا هذا راجين منكم التكرم بالنظر في طلب احتواء المفصولين من شركة يوسكو في شواغر شركة مجموعة فولاذ القابضة».

وذكروا بأن شركة الخليج للاستثمار أثبتت منذ بداياتها حرصها على توظيف الشباب البحريني المتطلع للمشاركة في النمو الصناعي الخليجي المشترك، لافتين إلى أنه كان من الواضح منذ بداية إنشاء شركة يوسكو النسبة البحرينية الكبيرة واللافتة والتي تناقلتها الصحف ووسائل الإعلام المحلية آنذاك.

وأضافوا: «لقد كان لكم الأثر الكبير في ذلك حيث عملتم وبكل جد وتفانٍ لنقل هذه الخبرات من الأيدي الجانبية إلى الأيدي البحرينية القادرة على تحمل المسئولية على أتم وجه, وقد أثبت شبابنا وبشهادة المسئولين المباشرين لهم وفي أكثر من مناسبة بقدرة وكفاءة العامل البحريني وتحمله لهذه المسئوليات, وإننا لنعلم مدى حرصكم على تجاوز وتذليل الصعوبات التي قد تعوق تطور الكفاءات الوطنية من أجل أن تكون مجموعة فولاذ في مصاف الشركات العالمية إنتاجاً وجودة».

ونوهوا في رسالتهم إلى ما وصفوه «بما يتواتره البعض» عن أن عمال الشركة قد تغيبوا في فترة سابقة عن دوامهم الاعتيادي بنيّة الإضرار بمصلحة الشركة، واصفين الخبر بالعار عن الصحة وأن الوطن كان يمر بمرحلة حرجة استثنائية كان لها أثر بالغ على الجميع فلم يستطع الكثير من العمال البحرينيين الوصول إلى أماكن عملهم ولا يستثنى من ذلك عمال يوسكو، لافتين في رسالتهم إلى أن العاملين أشادوا بحكمة رئيس مجلس الإدارة في معالجة الأمور آنذاك وحرصه على المحافظة على أرزاق العاملين.

وتحدثوا عن موضوع «المجموعة المستقيلة» مشيرين إلى أن استقالتهم لم تكن تحدياً للشركة أو لأيٍّ من المسئولين ولم تكن بتدبير أو اتفاق مسبق كما أشار إليه البعض وإنما كانت استقالة أقدم عليها العمال بعد تعرضهم لـ «ضغوطات» من المسئولين الأجانب في الشركة إضافة لغيرتهم على شركتهم التي خدموها لمدة تقارب الخمس سنوات أو أكثر وكان كل همهم إيصال صوتهم لديكم لرفع «الظلم» الواقع عليهم، معولين في ذلك على علمهم بحرصكم بالمحافظة على ترسيخ الكفاءات البحرينية وتطويرها لا التخلص منها واستبدالها بعمالة أجنبية.

ولفتوا إلى أن المجموعة المُقالة والمُستقيلة هي من الكفاءات والخبرات الممتازة جداً وهي عماد عملية الإنتاج في شركة يوسكو ومن الرعيل الأول الذين أُسست الشركة على سواعدهم وخبراتهم العلمية والعملية. وختموا رسالتهم مناشدين الإدارة بإرجاعهم إلى وظائفهم بعد فصلهم أو استقالتهم أكثر من عام دون دخل.