العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ

بيان إخفاق كأس العرب ضعيف «جاء بيكحلها عماها»... والتقييم «مأكول خيره»!

اتحاد الكرة لم يحسن التعامل مع الوضع وأبقى الأمور غامضة

جاء البيان الصادر من الاتحاد البحريني لكرة القدم مساء أمس الأول بشأن توضيح حيثيات مشاركة منتخبنا الأول ونتائجه المتواضعة في بطولة كأس العرب، ضعيفاً ومبهماً يحمل في طياته الكثير من الأمور الغامضة دون أن يتطرق إلى أي من الأمور وملابسات مشاركة الأحمر في الدورة العربية على رغم كل ما يتداول ويقال عن المنتخب وجهازيه الإداري والفني منذ البطولة وحتى بعد مرور نحو أسبوع واحد على عودته من جدة السعودية.

وكانت الصحافة والجماهير الرياضية تنتظر أن تكون أول ردة فعل من اتحاد الكرة بعد إخفاق وفوضى كأس العرب قوية سواء بعقد مؤتمر صحافي يتم خلاله عرض جميع ما جرى أمام الرأي العام أو اتخاذ قرارات معينة بشأن بعض ما جرى أو على الأقل أن يكون البيان الذي وصفه الاتحاد بـ «التوضيحي» بياناً توضيحياً وشاملاً يستعرض الأمور والمشكلات ، لكن للأسف لم يحسن اتحاد الكرة التعامل مع الموقف وقراءة ردة فعل الإعلام والشارع الرياضي المحلي في كأس العرب فأصدر بياناً ضعيفاً مبهماً لم يحمل معه أي جديد وإنشائيا لم يتجاوز الـ 200 كلمة ومثلما يقول المثل الشعبي «جاء بيكحلها عماها» لأن الأمور ظلت غامضة!.

ولعل أبرز ما يستوقف في البيان أن اتحاد الكرة فقرة «والهدف من التقييم الذي سيجريه الاتحاد للمشاركة هو تدعيم المسيرة وإبرازها بالصورة التي تليق بسمعة البحرين الكروية، وليس الهدف إطلاقا توجيه أصابع الاتهام إلى أي جهة عاملة سواء أكان ضمن منظومة الأجهزة الإدارية أو الفنيّة، وإنّ مسئولية خروج المنتخب من مسابقة كأس العرب من دون الظهور بالمستوى المأمول هي مسئولية مشتركة يتحملها جميع أطراف العمل وأننا حريصون على مناقشة أسباب الإخفاق في هذه المشاركة بمنهجية علمية. وبالتالي فإنّ الاتحاد هو المسئول في المقام الأول عن نتائج المنتخب، كما هو المسئول عن ضبط العلاقة بين لجانه العاملة وأجهزته التدريبية والإدارية وتنظيم عملها».

وبالإشارة إلى تلك الفقرة فإن ثمة سؤال يطرح نفسه... هل يشك اتحاد الكرة في مسئولياته عن تقييم ودراسة المشاركات ونتائجها وضبط العلاقات بين الأجهزة الإدارية والفنية لكي يخرج لنا اليوم ويؤكد لنا ذلك الأمر الذي متعارف عليه في كل اتحاد أو مؤسسة رياضية في العالم.

كما أن الحديث عن ترديد أسطوانة « لتقييم بطريقة مدروسة لتفادي الأخطاء مستقبلاً والتخطيط» باتت مطاطية ومبهمة أيضاً وبعيدة عن واقعنا الرياضي ولو كانت مشاركاتنا وإخفاقاتنا تخضع إلى التقييم والدراسة لما وصل حالنا اليوم إلى ما نحن عليه وذلك كلام «مأكول خيره» لأننا مررنا بإخفاقات أكبر وسمعنا هذه «الأسطوانة المشروخة» وبعدها مر الموضوع مرور الكلام... لا تقييم ولا هم يحزنون!

ويبدو من قراءتنا إلى موقف اتحاد الكرة وعدم قدرته على التعامل جيداً مع «إخفاق وفوضى كأس العرب» أن غياب أصحاب القرار في الاتحاد والمسئولين عن القرارات الكبيرة بشأن المنتخبات «رئيس الاتحاد ونائبه رئيس المنتخبات» خارج المملكة بل حتى عدم تواجد رئيس الوفد المعين من الاتحاد للمنتخب في البطولة عبدالعزيز قمبر الذي لم يعد مع وفد المنتخب من جدة، ساهم في وضع الأمور في «الثلاجة» لحين النظر فيها بعد هدوء الأمور.

وتشير التوقعات والمؤشرات إلى أن أبرز القرارات المنتظرة من هذه الضجة هو إجراء تغييرات في الجهاز الإداري للمنتخب لصعوبة العمل بين الجهازين في ظل الوضع الحالي واهتزاز العلاقة وانعدام الثقة بينه والجهاز الفني خصوصاً بالنسبة لمدير المنتخب محمد السعد الذي تولى إدارة المنتخب منذ سنة واحدة، وذلك في ظل صعوبة اتخاذ أي قرار تجاه المدرب الانجليزي بيتر تايلور على رغم حال من عدم الرضا من بعض تصرفات المدرب خلال الفترة الماضية وقد يكون هناك توجهاً من إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم في وضع بعض الضوابط التي تحكم صلاحيات تايلور والجهاز الإداري في المرحلة المقبلة.

العدد 3590 - الخميس 05 يوليو 2012م الموافق 15 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:26 م

      للكثافة السكانية أحكامها

      للمقارنة فقط فإن ألمانيا لديها 8 ملايين لاعب مرخص و في البرازيل حسب إحصاء سنة 2000 فكان حينها لديهم أكثر من 800 نادي إحترافي و حوالي 30 مليون لاعب ممارس أي( 16% من إجمالي عدد السكان)من بينهم 11000 لاعب هاوي.يعني عدد من يمارسون الكرة في البرازيل يكادون يصلون عدد سكان المغرب (40 مليون نسمة).زد على ذلك منظومة الممارسة الإحترافية و ثقافة الكرة لدا الشعب.

    • زائر 2 | 4:28 ص

      هذي الاسباب

      تردي المنتخب وتراجعه هو
      1_ العناد وعدم الاختيار الامثل للاعبين
      وعدم ارجاع اللاعبين الموقوفين
      2_ خطط المدرب الغريبه والعجيبه ضيعت اللاعبين
      3_ جهل المدرب بامكانيات اللاعبين وعدم استغلاله قوة اجنحتنا وبناء الهجمات
      4_ملاعبنا ما تساعد اللاعب على التقدم والتتطور

    • زائر 1 | 2:52 ص

      تعداد الشعب وضرب الاقتصاد

      لو نظرنا للصورة الاكبر لوجدنا ان المشكلة تكمن في نقطتين:
      اولا تعداد الشعب قليل وبالتالي تعداد المحترفين قليل، باعتماد نسبة محترف موهوب واحد لكل مئة الف.
      ثانيا: التعويض المنطقي يكون باستقدام لاعبين اجانب للاحتراف وهذا ما تفعله بقية الدول، الا ان محاربة الاقتصاد الوطني ادى لصعوبة تمويل هكذا خطوة خصوصا ان استقدام اللاعب المحترف يكلف مبلغا عاليا تفضل النوادي استثمارة باشياء ذات اولوية اعلى لان ميزانياتها تقلصت بسبب شلل اقتصاد البلد

اقرأ ايضاً