يعتبر اللاعبون أحد المحاور الرئيسية لمشروع أي احتراف رياضي لأن اللاعب يمثل الأداة التنفيذية لبناء وتسيير العملية الاحترافية مثلما هو حاصل في مختلف دول العالم إذ ساهم الاحتراف في تغيير حياة ومستقبل الكثير من الرياضيين في مختلف اللعبات بشكل عام حاليا لأن الكرة أصبحت تشكل «مصدر رزق» يحصل من ورائها على مصروفات تعينه في تحمل تبعات الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الجوانب المهمة في حياة الإنسان وتؤمن له مستقبله .
وفي الحلقة الثالثة من «ملف الاحتراف» الذي يطرحه «الوسط الرياضي» على طاولة النقاش لليوم الثالث على التوالي نتناول محور اللاعبين ونظرتهم إلى مشروع الاحتراف المقبل في درب الكرة البحرينية بعد طول انتظار وسألناهم عن نظرتهم وطموحاتهم التي ينشدونها من الاحتراف ومتطلباتهم ومخاوفهم وهواجسهم التي تراودهم من وراء الدخول في عالم الاحتراف.
والواضح من حديث مجموعة اللاعبين الذين تم رصد آرائهم من مختلف الأندية أنهم يطمحون وينتظرون الاحتراف لكنهم يتمنون تطبيقه بالصورة الكاملة التي تضمن فيها حقوق اللاعبين سواء عندما يلعبون أو يصابون أو يبتعدون مستقبلاً عن الكرة وتوفير الضمان لذلك خصوصاً أن أغلبهم موظفين في وزارات أو شركات وبعضهم طلبة يطمحون للدراسة الجامعية ما سيعني ضرورة تفرغهم لممارسة كرة القدم أو المعايير التي سيتم وفقها احتساب الأمور المالية من مرتبات وغيرها وذلك في ظل الظروف الغامضة التي تحيط بمشروع الاحتراف حتى الآن ويجهلها حتى مسئولو الأندية الذين سيتولون مهمة تطبيق الاحتراف فما بالك بلاعبيهم، وأبدى اللاعبون استغرابهم من عدم الاجتماع باللاعبين من قبل لجنة الاحتراف خلال زياراتها إلى الأندية للتعرف على رؤيتهم ومطالبهم ومخاوفهم كونهم أحد الأطراف الرئيسية في مشروع الاحتراف.
وتباينت آراء بعض من لاعبي أنديتنا بشأن مفهوم الاحتراف ورغبتهم في دخول التجربة خصوصا مع غياب الرؤية الواضحة حول هذا المشروع وخوفهم من المستقبل الغامض أو المظلم بعد ابتعادهم عن الملاعب لأي سبب من الأسباب وطرح اللاعبون أسئلة كثيرة عن نوعية الاحتراف والمشروع الذي سيتم تطبيقه.
العدد 3595 - الثلثاء 10 يوليو 2012م الموافق 20 شعبان 1433هـ