أكد حارس مرمى نادي النجمة عبدالرحمن عبدالكريم أنّ الاحتراف كان لابد أن يتم تطبيقه في البحرين منذ عدة سنوات وليس الآن، خصوصاً أننا كنا على أعتاب التأهل لكأس العالم في مرتين متتاليتين، ولو كنا قد تأهلنا فعلاً فسيتعجب العالم كله، كيف أن البحرين دولة بلا احتراف وتصل للمونديال!.

وأضاف عبدالكريم «الاحتراف الذي ينوي اتحاد القدم تطبيقه في الموسم ما بعد القادم يجب أن يكون احترافاً حقيقياً وحتى على خطوات وليس احترافاً بالاسم فقط، وفي اعتقادي إن ذلك لو تم تطبيقه سيكون دافعاً قوياً للأجيال القادمة بشكل أكبر وليس للجيل الحالي، لأن الاتحاد سيكون قد اتخذ خطوات في الاحتراف وبالتالي وصل لمرحلة الخبرة بالتطبيق وهو ما سيساعد لاعبي الأجيال القادمة على الانخراط فيه، وبعض الأندية الآن تُعامل اللاعبين كأنهم محترفون، فهي لا توفر لهم مُقابل مادي مُلائم ربما، وفي نفس الوقت تُعاملهم كمحترفين في حال غيابهم أو لأي سبب آخر وتقوم بالخصم من المكافآت المُخصصة لهم!».

وأوضح حارس مرمى المنتخب سابقاً «في حالة تطبيق الاحتراف بالموسم ما بعد القادم لا أعتقد أن اللاعبين سيقدمون استقالاتهم من جهات أعمالهم أو سيتفرغون منها من أجل اللعب للأندية حتى وإن كان ذلك بعقود، وأغلب اللاعبين ربما يتفقون معي في هذا الكلام، خصوصاً أنهم سيجهلون مستقبلهم في حالة وصولهم لسن لن يتمكنوا فيها من العطاء أو كذلك في حالة إصابتهم، وهذا يُعيدنا للنقطة التي ذكرتها بالأعلى وهي أن لاعبي الأجيال القادمة هم من سيستفيدون من الاحتراف أكثر كونهم سيشاهدون ماذا سيحصل في البداية ومن ثم سيقررون هم ما سيفعلون».

وبالنسبة لموضوع الانتقال في حالة تطبيق الاحتراف قال عبدالكريم «يجب أن تكون هنالك تسهيلات للاعبين في حالة رغبتهم بالانتقال أو في حالة عدم وجود اتفاق مُرضٍ بينهم وبين أنديتهم، وبالذات اللاعبين الكبار أصحاب الخبرة لأنهم يريدون تأمين مستقبلهم بعد وصولهم لسن كروية متقدمة، بينما اللاعبون الصاعدون لابد من الاعتناء بهم بشكل أكبر وتزداد مخصصاتهم ورواتبهم ومكافئاتهم، ومن خلال كل حديثي يتضح أن الميزانية هي الأهم في حالة تطبيق الاحتراف، فيجب زيادتها بشكل واضح وملموس للأندية حتى تقوم بتفعيل وتطبيق هذه الخطوة بالشكل الصحيح، بدلاً من أن يكون الاحتراف بالاسم فقط».