قدم نجوم منتخبنا للناشئين لكرة السلة أداءً رائعاً وسطروا ملحمة سلاوية رائعة للغاية عندما تمكنوا يوم أمس من تخطي حاجز المنتخب السعودي الشقيق بنتيجة كبيرة للغاية بلغت 82 مقابل 53، في اللقاء الذي أُقيم بينهما على صالة نادي الشارقة بالإمارات العربية المتحدة في بطولة مجلس التعاون الثانية لمنتخبات الناشئين، والتي يسعى منتخبنا من خلالها للمحافظة على لقبها.

وبذلك يكون منتخبنا قد خطا خطوة هامة للغاية نحو تحقيق البطولة، إذ بات مصيره بيده، فهو بحاجة للفوز في مباراتيه المقبلتين اليوم على عمان الساعة (6:30) بتوقيت البحرين، وفي اللقاء الأخير يوم بعد غدٍ الجمعة مع المنتخب القطري في ختام البطولة، علماً بأنه كان قد تخطى المنتخب الإماراتي في لقائه الأول الأحد الماضي بنتيجة كبيرة أيضاً وهي 91 مقابل 56.

وظهر جميع نجوم منتخبنا بالأمس بمستوى رائع وبدون استثناء، وأجبروا الجميع على التصفيق لهم، وهم كانوا قادرين على تحقيق نتيجة أعلى من ذلك بكثير، لكن المدرب التركي أورهان فضَّل إراحة بعض اللاعبين في الربع الأخير الذي نشط فيه السعوديون وقلصوا الفارق بعض الشيء، علماً بأن الفارق وصل في بعض لحظات الربع الثالث إلى 45 نقطة.

وكانت مباراة المنتخبين هامة بالأمس، كون الفائز فيها يقطع مشواراً هاماً نحو الفوز باللقب، لكن منتخبنا حسم الأمور لصالحه منذ البداية، إذ فرض أسلوبه الهجومي بشكل واضح وكذلك كانت طريقه دفاعه بطول الملعب ناجحة في فرض طوق صارم على اللاعبين السعوديين الذين لم ينجحوا في خلخلة هذا الدفاع القوي.

ولكن رقم الفوز بالأمس، فإن نجومنا الصغار يجب أن يدركوا إن المهمة لم تنته بالتأكيد، إذ أن أمامهم مباراتين لابد من الفوز فيهما كي نحصد كأس البطولة، وصحيح أن السعودية كان منافساً على تحقيق البطولة وهزمناه بنتيجة كبيرة.

التقدم من البداية

وللعودة إلى مجريات المباراة في الربع والتي لعب بتشكيلته الأساسية المكونة من قائد المنتخب علي شكيب، علي نبيل، صادق شكرالله، محمد غزوان والعملاق محمد ناصر، إذ جاءت البداية قوية من لاعبينا وفاجؤوا لاعبي السعودية بالدفاع الضاغط في منطقتهم وهو الأسلوب الذي يتمتع فيه أداء لاعبينا في قطع الكرات والاستحواذ عليها، وكان منتخبنا قد حسم تقدمه في الربع الاول بفضل الهجوم المتنوع من خارج وتحت السلة الأمر الذي عجز فيه عجز السعوديين بإيقافه من خلال تألق علي شكيب وصادق شكرالله بجانب العملاق محمد ناصر الذي لعب دورا كبيرا في التقاط الكرات العالية لينهي منتخبنا الشوط بنتيجة 31/10.

وفي الربع الثاني واصل أفراد منتخبنا في كسر الدفاع السعودي مع اللعب السريع الذي نجح من خلاله تغير مجريات اللعب بصورة أفضل وبالأخص في الجانب الهجومي الذي يبدأ بقيادة صانع الألعاب بالمنتخب محمد غزوان بجانب علي نبل ليوسع الفارق من النقاط، وقد دفع المدرب اورهان بالبدلاء الناجحين منهم حسين بوصفوان ومحمد جاسم وسيد محمد سيد حميد وعبدالباسط حسين الذين قاموا في تطبيق ماطلبه الجهاز الفني، وعجز السعوديون في إيقاف اندفاع اللعب الهجومي ودخول لاعبينا من تحت السلة ليضطر المدرب السعودي في إجراء بعض التغيرات إلا أنهاء لم تف فيما يتمناه لينتهي الربع الثاني بنتيجة 20 /10.

وفي الربع الثالث تواصل أداء لاعبينا في تميزهم بعد أن عاد الجهاز الفني التشكيلة الأساسية التي لعب بها في البداية ليسيطر على مجريات اللعب من خلال الهجوم السريع (الفاست بريك)، وعلى رغم محاولات المدرب السعودي لوقف نزيف النقاط إلا انه لم يستطع لاعبوه في ذلك على رغم تميزهم في عامل الطول من تحت السلة ، لكن منتخبنا واصل على ثباته لينهي الربع الثالث بنتيجة 22/9.

وفي الربع الأخير طالب المدرب عدم التهاون على رغم فارق النتيجة التي وصلت قبل بداية الشوط 73 /29، والمواصلة على الأداء والقتالية حتى النهاية، وهو الأمر الذي واصل فيه لاعبونا في تطبيقه في الجانبين الدفاعي والهجومي مما سنح لمشاركة جميع اللاعبين في المباراة التي انتهت بحرينية بنتيجة 82/53، أدار المباراة الحكام القطري ياسر الخزاعي والعماني ثاني الخلاصي والإماراتي سالم الزعابي.

فككنا قبضة الدفاع السعودي

قال مساعد مدرب منتخبنا الوطني فاضل ميلاد إن فوز الأحمر على المنتخب السعودي في ثاني لقاءاته في البطولة الخليجية لا يعني أن الأحمر ضمن الفوز بالكأس واحتفظ بلقبه.

وقال ميلاد: «أمام منتخبنا مباراتين مهمتين ضد منتخبي عمان ثم يختتم لقاءاته أمام المنتخب القطري الشقيق، ويحتاج إلى جهد كبير للفوز بالمباراتين حتى يحصل اللقب بدون أن يتعرّض إلى الخسارة، وهذا نجاح نأمل التوصل إليه في حال التزم كل لاعب بالتعليمات الفنية الصادرة من المدرب حتى يبتعد الفريق عن الحسابات ويخدم نفسه بنفسه».

وأضاف مساعد مدرب منتخبنا: «أعطينا اللاعبين تعليمات بالسيطرة على أفضل لاعبيه أولاً ثم التحرك نحو الهدف الآخر وهو تأدية الأدوار المطلوبة في سلة الأخضر السعودي، واستطعنا الهروب من قبضة لاعبي المنتخب السعودي الذي يعتمد في مبارياته على الدفاع الضاغط في البداية لإنهاك الفريق المنافس، لكننا ركزنا على الهروب من المراقبة السعودية بشكل أولي ثم تطبيق ما نريد من خطة لتأمين الفوز».