العدد 3595 - الثلثاء 10 يوليو 2012م الموافق 20 شعبان 1433هـ

«الديوك» تراهن على «ديشان» وتبحث عن الانضباط

في هذه الأوقات العصيبة والمحنة الحقيقية التي تمر بها كرة القدم الفرنسية، كان منطقيا أن يراهن المنتخب الفرنسي للعبة على مدرب له رصيد من الشهرة والنجومية ما يساعده على العبور بالفريق من عنق الزجاجة.

ووجد المنتخب الفرنسي ضالته المنشودة في ديدييه ديشان (43 عاما) قائد المنتخب الفرنسي الفائز بلقبي كأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2000).

ويحظى ديشان برصيد هائل من التقدير والمحبة لدى مشجعي كرة القدم في فرنسا. ولذلك، أنعش التعاقد معه آمال هذه الجماهير وأثار سعادتها انتظارا لجيل ذهبي جديد للكرة الفرنسية على يد هذا المدرب.

وذكرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية في عنوانها أمس الأول «أخيرا ديشان» . كما ذكر رئيس الرابطة الفرنسية للمحترفين فريدريك سيريز «مدرب رائع. الشخص الذي نحتاجه».

وبعد فشل الفريق في بطولة كأس العالم 2010 وخروجه صفر اليدين من الدور الأول دون تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث بالدور الأول، تولى لوران بلان منصب المدير الفني للديوك الزرقاء خلفا للمدرب ريمون دومينيك.

وقاد بلان الفريق للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار 23 مباراة متتالية، ولكن هذه المسيرة الإيجابية تحولت فجأة إلى طريق آخر بالهزيمة أمام المنتخب السويدي في ختام مباريات الفريق بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.

واصطبغت مسيرة الفريق تحت قيادة بلان بالسلبية بعدما خسر الفريق المباراة الثانية على التوالي وسقط أمام المنتخب الأسباني صفر/2 في دور الثمانية للبطولة نفسها.

والأكثر من ذلك كانت المشاكل التي شهدها الفريق خارج الملعب والتي أعادت إلى الأذهان ذكريات تمرد اللاعبين على مديرهم الفني السابق ريمون دومينيك خلال المشاركة في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

وتزامنت الهزيمتان أمام السويد وأسبانيا مع افتقاد لاعبي المنتخب الفرنسي للالتزام. ويثق حارس المرمى الفرنسي الدولي السابق جان لوك إيتوري، الذي عمل مساعدا لديشان في تدريب فريق موناكو في أن ديشان قادر على «إعادة الانضباط» للمنتخب الفرنسي.

كما يرى المدرب الناجح السابق جان كلود سواودو أن ديشان على النقيض من بلان، لن يتردد في إجراء «تطهير هائل».

وخلال فترته الأولى في تدريب فريق موناكو الذي بلغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، أطاح ديشان بـ»الرديف» أو باللاعبين الكسالى على حد قول سواودو في إشارة إلى تخلص ديشان من بعض اللاعبين غير المفيدين للفريق مثل الإيطاليين ماركو سيميوني وكريستيان بانوتشي. وخلال توليه مسئولية فريق مارسيليا الذي فاز معه بثلاثة ألقاب أيضا، نجح ديشان في تسهيل بيع اللاعب الشاب غير الملتزم حاتم بن عرفة إلى نيوكاسل الإنجليزي.

وأصبح على بن عرفة وجيرمي مينيز وسمير نصري الذين شكلوا مع كريم بنزيمة الجيل الذهبي الجديد للكرة الفرنسية من مواليد 1987، أن يخشوا على مستقبلهم مع المنتخب الفرنسي بعد الوقائع التي شهدتها يورو 2012. وبدأ الاتحاد الفرنسي للعبة بالفعل تحقيقا مع اللاعبين الثلاثة.

العدد 3595 - الثلثاء 10 يوليو 2012م الموافق 20 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً