العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ

الليبراليون يهزمون الإسلاميين في الانتخابات الليبية

«الأطلسي» يرحب بنتائج الانتخابات

طرابلس، بروكسل - رويترز، أ ف ب 

18 يوليو 2012

أظهرت النتائج أن تحالفاً ليبرالياً بقيادة رئيس وزراء ليبيا، محمود جبريل تمكن من إلحاق الهزيمة بمنافسين إسلاميين في انتخابات تاريخية لكن لم يتضح بعد من ستكون له اليد العليا في المؤتمر الوطني الجديد مع تكالب جميع الأطراف على كسب ود أعضاء المجلس المستقلين.

وبعد الإعلان عن كل النتائج أمس الأول الثلثاء (17 يوليو/ تموز 2012) حصل تحالف القوى الوطنية بقيادة جبريل على 39 مقعداً من بين 80 مقعداً مخصصة للأحزاب في المجلس الذي يضم 200 مقعد. أما الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا وهي أكبر حزب إسلامي في البلاد فقد حصلت على 17 مقعداً فقط في أول انتخابات حرة تشهدها ليبيا والتي جرت في السابع من يوليو الجاري.

لكن هذه الأرقام لن تترجم إلى غالبية لجبريل الذي ضمن تحالفه 20 في المئة فقط من مقاعد المؤتمر الوطني الذي سيعين رئيساً للوزراء ويسن القوانين ويرتب لانتخابات برلمانية شاملة بعد أن تنتهي ليبيا من وضع دستورها الجديد العام المقبل. وهناك 120 مقعداً في المؤتمر الوطني مخصصة لمرشحين مستقلين يصعب تحديد ولاءاتهم. وأعلنت أسماء الفائزين بتلك المقاعد أيضاً في مؤتمر صحافي أمس الأول لكن لم تتضح بعد الكتل النيابية التي ستتشكل في المجلس.

وسيهيمن على المؤتمر الوطني خليط متشرذم يصعب تحديد توجهاته من بين مرشحين انتخبوا على أساس الصلات المحلية والسمعة والمكانة الاجتماعية لا على أساس الآيديولوجية. ويقف تحالف القوى الوطنية الذي يضم شخصيات ذات توجهات مختلفة عند أقصى الطرف التقدمي في الطيف السياسي الليبي لكنه يرفض توصيفه بالليبرالي ويصف نفسه بأنه كيان سياسي إسلامي معتدل.

وقال مؤسس حزب «التغيير»، جمعة القماطي إنه من السابق لأوانه الحديث عن غالبية في المؤتمر الوطني وإن هذا سيتضح خلال الأيام القليلة المقبلة حين يحدد المستقلون تحالفاتهم.

وعبر عن اعتقاده بأن تحالف القوى الوطنية سيجتذب بعض المستقلين والأحزاب الأصغر. ويتوقع محللون أن تتحالف كتلة جبريل مع تكتلات أصغر وكثير من المستقلين. لكن رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لـ «الإخوان المسلمين» قال إن من المتوقع أن يشكل حزبه تحالفات مهمة مع مستقلين.

ورحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسين أمس (الأربعاء) بنتائج الانتخابات في ليبيا ورأى فيها «خطوة مهمة جداً إلى الأمام في عملية الانتقال إلى الديمقراطية». وقال راسموسين في بيان «أهنئ الشعب الليبي بعد إعلان نتائج أولى الانتخابات التي نظمت في البلاد في نحو نصف قرن».

وأضاف أن «هذه الانتخابات تعتبر خطوة مهمة جداً إلى الأمام على طريق الانتقال إلى الديمقراطية بعد أكثر من 40 عاماً من النظام الدكتاتوري». وقال راسموسين «الحلف الأطلسي يفتخر بالدور الذي اضطلع به مع شركائه لحماية الشعب الليبي تطبيقاً لتفويض مجلس الأمن الدولي» في إشارة إلى تدخل تحالف عسكري غربي خلال سبعة أشهر في العام 2011 دعماً للثورة المسلحة التي أطاحت نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

العدد 3603 - الأربعاء 18 يوليو 2012م الموافق 28 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً