اقدم مزارع عراقي في الناصرية جنوب بغداد على الانتحار الخميس (19 يوليو/تموز 2012) تاركا وراءه اسرة مؤلفة من 11 فردا، وذلك بسبب النقص في المياه الذي دفع مئتي عائلة للنزوح الى مناطق اخرى.
وبحسب مصادر محلية، فان حبيب سلمان (54 عاما) اطلق النار على نفسه بسبب النقص المستمر في المياه التي يعتمد عليها في الزراعة، مصدر رزقه وعائلته المؤلفة من 11 فردا بينهم سبعة اطفال.
وكان سلمان يعيش في ناحية الاصلاح جنوب شرق مدينة الناصرية (305 كلم جنوب بغداد).
واكد مدير ناحية الاصلاح علي حسين رداد في تصريح لوكالة فرانس برس ان "الضحية سلمان عانى من ازمة نفسية حادة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي كان يمر به ما دفعه الى الاقدام على هذا الامر".
وتحدث حسين عن "نزوح 200 عائلة من الفلاحين خلال الاشهر الماضية من محافظة ذي قار الى مناطق اخرى في العراق بسبب ازمة المياه".
وكان صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) اشار في وقت سابق الى تقرير دولي يثير "احتمال جفاف نهري دجلة والفرات في العام 2040 نظرا للتغييرات المناخية وانخفاض كميات المياه والاستخدام المكثف لاغراض الصناعة والاستهلاك المنزلي".
ويعاني نهرا دجلة والفرات من نقص حاد في منسوب المياه بسبب الانخفاض الكبير في معدل تدفق المياه.