استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين أمس السبت (21 يوليو/ تموز 2012) في مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي، وتجدد القصف مساءً على بعض أحياء العاصمة، فيما ارتفع إلى ثلاثة عدد المعابر الحدودية التي سيطر عليها الجيش الحر، بحسب مصادر تركية وعراقية.

في هذا الوقت، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أن السلطات السورية «أخفقت بوضوح» في حماية المدنيين، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العنف في سورية.

وسقط 92 قتيلاً أمس في أعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد.

من جانب آخر، أفاد مصور «فرانس برس» مساء أمس (السبت) أن مجموعة من نحو 150 مقاتلاً من دول إسلامية عدة كانوا يتمركزون أمس في معبر باب الهوى. موضحاً أن المسلحين من الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا والشيشان وتونس وبعض الدول الإفريقية.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس المعارضة السورية إلى أن «تشكل بسرعة حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري».

إسلاميون غير سوريين يسيطرون على معبر بين سورية وتركيا

استمرار الاشتباكات في حلب وتجدد القصف على دمشق

دمشق - أ ف ب

استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين أمس السبت (21 يوليو/تموز 2012) في مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي، وتجدد القصف مساءً على بعض أحياء العاصمة، فيما ارتفع ‘لى ثلاثة عدد المعابر الحدودية التي سيطر عليها الجيش الحر، بحسب مصادر تركية وعراقية.

في هذا الوقت، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أن السلطات السورية «أخفقت بوضوح» في حماية المدنيين، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العنف في سورية.

وسقط 92 قتيلاً (السبت) في أعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الأنسان بعد يومين دمويين بلغ خلالهما عدد القتلى حوالى 600.

وأفاد المرصد وناشطون مساءً عن تجدد القصف على حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة. وأشار المرصد إلى «توجه أعداد كبيرة من القوات النظامية لاقتحام هذه الأحياء»، مضيفاً أن حي نهر عيشة يتعرض أيضاً «لقصف عنيف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من القوات النظامية». وكان أفيد قبل ظهر أمس عن اشتباكات في بساتين المزة في غرب العاصمة، المتاخمة للأحياء الجنوبية التي تستمر فيها المعارك. وذكرت لجان التنسيق المحلية أمس أن هناك «قصفاً مستمراً على حي برزة بالطائرات المروحية وقذائف المدفعية والهاون، وأن الحي محاصر منذ يومين، في ظل نقص حاد بالمواد الإسعافية والطبية، ونداءات استغاثة من الأهالي». وأشارت لجان التنسيق إلى قصف «بالطيران المروحي على السيدة زينب» حيث يوجد تجمع كبير للمقاتلين المعارضين.

وأوضح مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن في اتصال مع «فرانس برس» أن القوات النظامية «تسيطر في الواقع على الشوارع الرئيسية في الأحياء التي دخلت إليها، بينما لا تزال هناك مواجهات في عدد من الحارات في هذه الأحياء»، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المقاتلين المعارضين هم من أبناء هذه الحارات، وأن «هناك عمليات كر وفر» مستمرة. وبدأت الاشتباكات الجمعة في حلب التي بقيت في منأى لوقت طويل عن الاضطرابات الجارية منذ أكثر من 16 شهراً.

وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في حيي الصاخور في شرق المدينة وصلاح الدين في غربها. وأوضح أن «الجيش الحر، بعد أن سيطر على معظم القرى في الريف، قرر نقل المعركة إلى مدينة حلب»، مضيفاً أن القوات النظامية ردت على ذلك بقصف هذه الأحياء بعنف ما أوقع عدداً من القتلى.

ولا يمكن التأكد من هذه المعلومات ميدانياً، بسبب تردي الوضع الأمني وصعوبة وصول الصحافيين إلى أماكن القتال.

وتستمر العمليات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد بينها دير الزور (شرق) وحمص وحماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) وريف دمشق ودرعا (جنوب).

وقتل سجينان في سجن في مدينة حمص شهد عصياناً من السجناء وانشقاقاً من بعض عناصر الحرس تلاه تبادل إطلاق نار بين هؤلاء والقوات النظامية قبل أن تقمع هذه القوات حركة التمرد وتستعيد السيطرة على السجن، بحسب المرصد. وسقط جنود ومقاتلون معارضون في مواجهات في شتى أنحاء البلاد.

وذكر مسئولون عراقيون أن الجيش السوري الحر سيطر (السبت) على معبر اليعربية الحدودي بين سورية والعراق، ثاني معبر رئيسي يسقط بأيدي المعارضة السورية المسلحة في غضون أيام من بين ثلاثة معابر بين البلدين. ولا يزال الجيش الحر مسيطراً على معبر باب الهوى على الحدود التركية، بحسب العابرين من سورية إلى تركيا.

وأفاد مصور «فرانس برس» مساء (السبت) أن مجموعة من نحو 150 مقاتلاً من دول إسلامية عدة كانوا يتمركزون (السبت) في معبر باب الهوى، موضحاً أن المسلحين من الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا والشيشان وتونس وبعض الدول الإفريقية.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون (السبت) أن «الحكومة السورية أخفقت بوضوح في حماية المدنيين وعلى المجتمع الدولي مسئولية جماعية لتطبيق ميثاق الأمم المتحدة والتحرك طبقاً لمبادئه».

وأعرب بان عن قلقه من «التدهور السريع» للأوضاع في سورية وتفاقم معاناة السكان المدنيين في ظل «احتدام المعارك في سائر أنحاء البلاد بما في ذلك العاصمة».

وقال إنه أرسل على وجه السرعة إلى سورية مساعده لشئون عمليات حفظ السلام الدبلوماسي الفرنسي، هيرفيه لادسو وكبير المستشارين العسكريين في الأمم المتحدة الجنرال السنغالي، بابكر غاي من أجل تقييم الوضع على الأرض.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس (السبت) المعارضة السورية إلى «تنظيم صفوفها» من أجل أن «تشكل بسرعة حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري».

وقال فابيوس «أياً تكن مناوراته فإن نظام بشار الأسد قد حكم عليه من الشعب الذي يبرهن عن شجاعة كبيرة. إن الوقت حان للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها».

تركيا تغلق معبراً حدودياً مع سورية

إسطنبول - د ب أ

أغلقت تركيا معبر جيلوه جوزو على الحدود مع سورية عقب أعمال عنف وقعت هناك. وقال محافظ هاتاي المتاخمة لسورية، جلال الدين ليكاسيتش أمس (السبت) مبرراً هذا الإجراء إن أعضاءً من الجيش السوري الحر سطوا على ثلاثين سيارة نقل قادمة من تركيا وألحقوا بها الضرر. وأضاف المحافظ أن تسع سيارات نقل أخرى تعرضت لإضرام النار فيها. وذكر المحافظ أن هناك سيارات أخرى أعيدت إلى قائديها الأتراك الذين ينتظرون منذ عدة أيام داخل المعبر ليتمكنوا من نقل أغذية وأدوية إلى سورية. وقال المحافظ إنه من غير الواضح بعد متى يمكن إعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين.