العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ

لا نتحيَّزُ لأندية معينة ولكن هنالك أشخاصٌ لا يتقبلون الانتقاد!

مقدِّم البرنامج الشهير (ON FIRE) السلاوي أسامة الكوهجي يفتح قلبه لـ «الوسط الرياضي»

بدأنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم المذيع التلفزيوني والمعلق المتخصص في كرة السلة أسامة الكوهجي والذي أشعل موسم كرة السلة المحلية الذي انتهى مؤخراً، وذلك من خلال برنامجه الشهير (أون فاير)، ونلتقي به من أجل تسليط الضوء على هذا البرنامج وكذلك سنتحدث عن بعض الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر للكوهجي في شهر رمضان المبارك، وإليكم الحوار كاملاً:

صعوبات (أون فاير)

نبدأ بالمحور الرياضي ما هو تقييمكم الذاتي لفترة عمل البرنامج هذا الموسم وما هي الصعوبات التي واجهتكم؟

- من الممكن أن يكون التقييم من قبل الآخرين هو أفضل بالتأكيد، ولكن أنا شخصياً أستطيع أن أقول إنه كان بالإمكان أكثر مما كان، وبالنسبة للصعوبات فبالتأكيد حصلنا على العديد من الصعوبات، وتتضمن شكاوى واستياء من البعض بسبب الانتقادات، لكن قناة البحرين الرياضية قدمت لي كل الدعم، وإدارة القناة قالوا انتقدوا نقداً بناءً ولكن لا تسيئوا لأي شخص، وبعض الأشخاص بصراحة لم تكن تتقبل الطرح الجريء.

وأنا كنت متوقعاً نجاح البرنامج ولكن ليس بمثل هذا النجاح، والبرنامج كان معروضاً منذ 4 أشهر ولم يجد المتابعة المتميزة في البداية، وكنا نُغطي جميع الأمور وفي النهاية ركزنا على الأمور الفنية، ولو كان التفرغ موجوداً بالنسبة لي لقدمت برنامجاً أفضل من ذلك بكثير.

خطة الموسم القادم

هل هناك خطة للموسم القادم بالنسبة للبرنامج خصوصاً بعد أن حقق هذا النجاح الكبير كما ذكرت؟

- أخبرني المسئولون في القناة أن هنالك اجتماعاً سيتم عقده بخصوص تقييم البرنامج، وسيتم فيه توضيح كل سلبيات وإيجابيات (أون فاير) وستتم مناقشة كل الأمور المتعلقة بالتحضير للبرنامج بالنسبة للموسم القادم، وفي الحقيقة الأسرة السلاوية تُطالبني بالكثير ومنها تغطية مسابقات الفئات العمرية، وأنا حالياً شخص واحد، ومثل هذه الأمور تحتاج لأشخاص آخرين كذلك وأيضاً تحتاج للوقت، والسؤال هنا هل التلفزيون قادر على أن يُغطي أكثر من برنامج بهذه النوعية، ولكن هنالك وعد بأن البرنامج سيستمر إن شاء الله في الموسم القادم ولابد أن تطاله يد التطوير.

لا نتحيز لأي نادٍ

هنالك اتهامات بأنكم تتحيزون لأندية معينة، وبالذات من الضيوف وأنت تساعدهم على هذا الأمر، هل من رد على ذلك؟

- لا، هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً ونحن أسرة (أون فاير) لا يوجد عندنا أي تحيز، وأنا ضد هذا الكلام، وكل الأندية مدحناهم في حالة ما إذا كانوا يستحقون ذلك وانتقدناهم في الوضع الذي يتطلب منا ذلك، وبرنامجنا عكس كل البرنامج، الفريق الذي يفوز ويحقق الانتصارات لا نُهلل له، ونُركز كثيراً على السلبيات، ومحللونا لا يميلون لأي نادٍ، ونحن لم نهضم حق أحد، وكما ذكرت في البداية ربما البعض لا يتقبلون النقد الجريء والطرح القوي، وبالتالي يظنون أن البرنامج ضدهم أحياناً!.

(أون فاير) عامل للنجاح

هل قوة دوري السلة ساعدت على نجاح البرنامج أم ان البرنامج هو من فرض نفسه؟

- دوري كرة السلة قوي للغاية منذ سنوات ولا أحد يختلف على هذا الأمر، ولكنه كان (ميتاً) في البداية، ونحن نعرف انه سيصبح قوياً في نهايته وبالتالي بدأنا نحن العمل منذ أن كان الدوري في مراحله الأولى، وصحيح أن الدوري قوي ومثير، لكن البرنامج زاده إثارة وحماس وحلاوة، ونحن وصلتنا أحاديث بأن بعض المدربين يتحدثون عن البرنامج أثناء المباراة!، وهنالك بعض الإداريين يقولون للحكام عندما يخطئون (يبغى ليكم أون فاير)، وبالتالي فإن البرنامج كان عاملاً مساعداً قوياً لنجاح مسابقات كرة السلة هذا الموسم، وبالذات الدوري في مراحله الأخيرة والنهائية.

ضيوف (أون فاير) ثابتين

أغلب ضيوف البرنامج ثابتين، فلماذا ذلك؟، وهل أنت مع ثبات الضيوف أو تغييرهم كل مرة؟

- أنا مع ثبات ضيوف (أون فاير)، وهم متنوعون بحسب رأيي، فمنهم الناقد القوي وفيهم المتحفظ، وفيهم من ينطبق عليه المثل (يجرح ويداوي)!، وأنا مع ثباتهم حتى يكون رتم البرنامج واحد، وفي الحقيقة تمت تجربة تغيير الضيوف في كل مرة، ولكن كثيراً ما يحصل (هبوط) في مستوى الحلقة، لأن بعضهم لا يتجرؤون ولا يريدون أن يخسروا علاقاتهم أو ربما بسبب حديثهم يخسروا عقوداً مع أندية معينة، وبعضهم قبل البرنامج يقول أنا سأقول كذا وكذا، ولكن بعدها على الهواء مباشرة يتراجع!، والبعض كان يتردد في القدوم، وأكرر أن ثبات الضيوف أفضل، ولكن كنا ننوع أحياناً بسبب اختلاف المواضيع والطرح ولكن بشكل عام فالضيوف كانوا ثابتين.

ضيوف مدربون فقط

أغلب الضيوف أو جميعهم مدربون، لماذا لا نرى لاعبين وإداريين؟

- في بداية الفترة التي تم فيها عرض البرنامج تمت استضافة بعض الإداريين والحكام كذلك وتم تسليط الضوء على الكثير والعديد من الأمور والقضايا السلاوية، ولكن عندما بدأت الدورة السداسية للكأس انتقلنا للحديث بشكل شبه كامل عن الفنيات، بناءً على رغبة الكثير والعديد من المتابعين، ونحن في (أون فاير) حاولنا أكثر من مرة أن نجلب لاعبين ولكن الأندية لا تسمح لهم بذلك، وربما لا تريد للاعبيها أن يتورطوا في أي حديث خصوصاً أن برنامجنا قوي في الطرح، والإداريين كانوا متعاونين وفي أكثر من مرة كان معنا إداريين، ولكن بالنسبة للحكام فبعد الحلقة التي استضفنا فيها الحكم يونس جناحي ربما الاتحاد فضل عدم تواجد الحكام في البرنامج ولكن لست متأكداً من ذلك، والكل كان يعتذر بلباقة، وهم (أي الحكام) كانوا يتحدثوا بجرأة عندما تتطلب الحاجة منهم ذلك من خلال اللقاءات بعد المباريات، من أجل تبرير مواقفهم أمام الرأي العام، ولكن كضيوف لم يتواجد معنا إلا يونس جناحي.

شخص لجميع المهمات!

أسامة، أنت شخصياً، أحياناً نشاهدك تدير الأستوديو التحليلي لإحدى المباريات، ثم نسمعك معلقاً لنفس المباراة، وبعدها تُجري اللقاءات مع اللاعبين، وهذا أمر غير جيد بالنسبة لك وللقناة، فلماذا لا تكون هنالك التفاتة لهذا الأمر؟

- ضحك قليلا ثم قال « أنا أتفق معك في هذا الأمر، ولكن نحن في انتظار أن يكون الشخص المناسب موجوداً ليساعد أسامة وغيره، بالذات أن التخصص مهم لأن الدوري قوي، فالمذيع يجب أن يكون متخصصاً في اللعبة وكذلك المعلق، وأنا شخصياً أستطيع إدارة أي برنامج في لعبة أخرى ولكن سأديره بشكل عام وليس بتعمق وسأركز على الأمور العامة فقط، وأنا ضد هذا الأمر الذي ذكرته أنت، خصوصاً أنه يؤثر على تفكيري وعطائي وإن شاء الله في الفترة القادمة لا يتكرر هذا الأمر، وأنا أتمنى وجود أكثر من مذيع متخصص بكرة السلة في قناة البحرين الرياضية، وكذلك أنا على استعداد لتدريب أي مذيع.

شهر التقرب لله

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك ، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- أهم شيء في شهر رمضان المبارك هو تركيز على الروحانيات وأداء الفرائض والصلوات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وبالنسبة لي فإن الأمر الممتع هو الزيارات العائلية التي أقوم بها باستمرار، وكذلك التجمع على سفرة الوالد والوالدة، فيومياً أتناول إفطاري في بيت (الوالد)، والتجمع الأسري في هذا الشهر بحد ذاته شيء محبب عندي.

لا أؤيد الدوريات برمضان

بما أنك تعيش في الوسط الرياضي، هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟ وخصوصاً من ناحية الرياضة التنافسية، أي إقامة المسابقات الرسمية؟

- أنا لا أفضل الرياضة شخصياً في رمضان، ولكن أستمتع بمشاهدة الدورات رمضانية ومتابعتها، وفكرة إقامتها جيدة في التنفيس، ولكن بالنسبة للمسابقات والدوريات الرسمية فأنا لا أؤيد إقامتها في هذا الشهر الفضيل، خصوصاً أن اللاعبين يكونون صياماً طوال النهار، وبعدها في الليل لا يتمكنون من تأدية ما عليهم بالشكل المطلوب مثلما لو كانت المباريات في الأشهر العادية.

رمضان في تايلند!

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- نعم، سبق لي في إحدى السنوات أن قضيت شهر رمضان كاملاً في العاصمة التايلندية بانكوك عندما كنت مديراً لمحطة طيران الخليج هناك، وفي الحقيقة رمضان بعيداً عن الأهل وخصوصاً في بلد مثل تايلند يكون (بلا طعم وبلا لون وبلا رائحة)، فالبرنامج لا يتغير، والروحانيات لا نؤديها مثل لو كنا في البحرين، وكنا أحياناً نذهب إلى أحد المساجد، ولكن ليس في كل وقت كنا نتمكن من ذلك بسبب بعض الظروف وخصوصاً الظروف العملية، ومن ناحية الأكل فقد حُرمت من الأكلات الرمضانية المعروفة كونني كنت وحيداً هناك وأهلي في البحرين!.

وبصراحة لا أتمنى أن أتواجد خارج البحرين في رمضان مرة أخرى، لأن رمضان بين الأهل (غير وغير)!.

برنامجي لا يتغير كثيراً

وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟ وهناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- برنامجي لا يتغير كثيراً في شهر رمضان، فأنا أتواجد في العمل للساعة الثانية ظهراً، وبعدها أقضي وقتي في البيت أو في السوق إذا احتاج الأهل لذلك، فأنا لا أنام في فترة العصر أبداً، وبعدها أتناول وجبة الإفطار في منزل الوالد، ثم أقضي أذهب للمسجد، وبعدها أقضي وقتي في الزيارات العائلية والتي كما ذكرت فأنا أحبها كثيراً، وأعود بعدها للمنزل للنوم والراحة، وأنا ضد السهر بشكل مطلق ولا أؤيده وكذلك لا أذهب للمقاهي، وبالتالي فبرنامجي لا يتغير من حيث النوم، فأنام بشكل مبكر تقريباً حتى أصحوا للعمل مبكراً، وبالنسبة لـ»الغبقات» فلا أمانع فيها ولكن بشرط أن تكون في ليالي العطلات، وبدون إسراف أيضاً!.

كلمة أخيرة

أسامة الكوهجي هل من كلمة أخيرة، أو أمنيات تتمنى تحقيقها في هذا الشهر الكريم؟

- أولاً أتمنى أن يكون رمضان هذا العام خيراً على الجميع وعلى مملكة البحرين والرياضة البحرينية بشكل عام والأسرة السلاوية بالخصوص، وبالنسبة لكرة السلة فأتمنى أن يقدم اتحاد السلة مردود مادي أكثر للأندية، كذلك أتمنى تغيير نظام المسابقات الذي أثقل كاهل الجميع، وأيضاً حبذا لو تم استحداث بطولة جديدة يُشارك فيها اللاعبون البحرينيون فقط، وأكبر أمنية سلاوية هي وجود قناة رياضية محلية على غرار القنوات الخليجية المتخصصة، وتكون حتى خاصة بكرة السلة فقط، كون دوري كرة السلة لدينا ربما أقوى دوري خليجي في الألعاب الجماعية غير كرة القدم!، وهذه القناة بمثابة الحلم بالنسبة لي!.

العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً