العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ

جاسم أمين تاريخٌ تخطى الرياضة المدرسية وكان أول رئيس للجنة كرة السلة

«الوسط الرياضي» يوثق تاريخ الرياضة البحرينية

مقدمة:

يسعى «الوسط الرياضي» منذ عدة أعوام، في شهر رمضان الكريم، طرح لقاءات حوارية مع قيادات رياضية، لعبت دوراً بارزاً في صناعة صرح الرياضة البحرينية . بهدف المساهمة في توثيق الرياضة البحرينية، وحفظ سجل هذه الشخصيات الرياضية. وحينما سعينا للقاء شخصية هذا العام التي تألقت وبرزت في مجال التربية الرياضية المدرسية، وتميَّزت بأنَّها أول شخصية بحرينية تتخصص في علوم التربية الرياضية وتحصل على شهادة البكالوريوس من معهد التربية الرياضية بالقاهرة، ويتبوأ مديراً لإدارة التربية الرياضية والكشفية والخدمات الطلابية مدة 27 عاما. كان الهدف منه توثيق تاريخ الرياضة المدرسية. التي كانت يوماً ما تمثل القاعدة التي انطلقت منها جميع الألعاب. إلا أنَّنا وجدنا في شخصية محدثنا جاسم محمد أمين واجهة تاريخية بارزة، نطل منها على تاريخ الرياضة البحرينية، بعد أن شارك مع أوَّل وفدٍ كروي توجه إلى المكسيك لتقديم عضوية البحرين في «الفيفا» العام 1986 وترأس أول لجنة تشرف على تنظيم لعبة كرة السلة العام 1967، بجانب حضوره الكبير في مجال التربية الرياضية كمدرس وموجه ومراقب ومدير للإدارة... لذلك كان لنا معه هذا الحوار المتشعب الذي أرَّخ للعديد من الألعاب الرياضية.


جاسم أمين يتوسط فريق كرة السلة ببطولة المعارف أوائل الخمسينيات

الوسط - عباس العالي

يتناول محدثنا بداية هذا الحوار الرمضاني، مرحلة طفولته التي عاشها، وبداياته الأولى مع ممارسة الألعاب الرياضية الشعبية، ويقول: «من حسن الطالع أنني من الأشخاص الذين عاشوا مراحل حياتهم» بطولها وعرضها « واستمتعت فيها بكل لحظة عشتها، فمارست كل ألعاب الطفولة التي كانت متداولة في ذلك الزمان، كما واجهت عنفوان مرحلة المراهقة بقوتها وفتوتها، ثم هيأتُ نفسي لأدخل معترك الحياة بسلاح العلم والتخصص في الهواية التي عشقتها. وحصلت على الشهادات الدراسية التي مكنتني من تبوؤ مراكز قيادية مع بداية مرحلة الرجولة. وكنت طوال حياتي اعتبر نفسي جزءاً لا يتجزأ من مراحل تطور الرياضة البحرينية حتى غدت - اليوم - صرحاً كبيراً بارزا.

نشأت في أسرة ميسورة الحال ولله الحمد، مكونة من أب وأم وثلاثة أخوان وثلاث أخوات، في بيت كبير به «حوش» واسع في حي يطلق عليه «فريج الحطب» الملاصق «لفريج الفاضل» في قلب العاصمة المنامة. ومازالت الذاكرة تحمل الكثير لتلك الأيام، حافظة للصور الجميلة التي كانت عليها، فمارست مع أقراني أولاد «الفريج» الألعاب الشعبية السائدة آنذاك مثل «التيلة» و»البلبول» و»الصعقيل» و»البواري» و»القيس» في «حوش» المنزل لأنها كانت تلعب مختلطة بنين وبنات، بجانب لعبة شعبية شبيهة بلعبة الكريكت، كنت متميزاً فيها بسبب قوة ضربي للكرة والإطاحة بها لمسافة طويلة. وكنا نقضي أجمل لحظاتنا في ممارسة تلك الألعاب، التي كانت تعطينا طاقة ولياقة بدنية عالية، لذلك أقول بصدق: لو كان هناك كشافون مثل الدول المتقدمة لأصبحنا اليوم أبطالاً في لعبة البيسبول أو الكريكت!.

وحينما دخلنا مرحلة المراهقة اعتقدنا بأننا أصبحنا فتوة الحي، وأصبحنا نكون مجموعات للدفاع عن «فريجنا» بإستعراضنا عضلاتنا اليافعة، وفي هذه المرحلة بدأنا بشكل كبير ممارسة رياضة الإنسان الأولى وهي المشي، لذلك كانت أرجلنا تنقلنا بقوة إلى أي مكان نرغب الوصول إليه، فكنا نذهب مشياً الى عين عذاري وهناك نمارس رياضة السباحة بجميع فنونها. ثم نعود أدراجنا بعد أن نكون قد تناولنا المقسوم المتاح لنا. وحين كبرنا أكثر أصبحنا نملك عجلة، كانت تمثل لنا في ذلك الوقت حلما كبيرا وتحقق!

ويختتم محدثنا حديثه عن «فريج الحطب» ويقول، بأنه لم يكن كأي «فريج» في العاصمة المنامة، لأنه كان فيه يزخر بعوائل تخرج منها كبار الشخصيات أمثال عائلة الجشي والعريض وعائلة كمال والخاجة والزين والقصيبي.

العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً