العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ

الفهد لـ «فرانس برس»: لندن تواجه تحديات كبيرة ولا أفكر بخلافة روغ

أعلن رئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (انوك) الشيخ احمد الفهد انه لا يفكر بتولي رئاسة اللجنة الاولمبية الدولية خلفا للبلجيكي جاك روغ حاليا، وتحدث عن تحديات كبيرة ستواجهها لندن لترك انطباع جيد خلال استضافة الألعاب الاولمبية كما حصل في بكين قبل 4 أعوام.

وقال الفهد لفرانس برس: «في الدورة الماضية في بكين كان الانطباع جيدا على صعيد التنظيم والمرونة بالتعامل مع اللجان الاولمبية والرياضية وحفل الافتتاح وفقراته، فتنظيم الألعاب كان دقيقا، كما كان الانطباع في العاب سيدني 2000 وبرشلونة 1992 اللتين علقتا في الأذهان».

وتابع «انجلترا دولة عظمى لا يستهان بإمكاناتها، لكن أمام الانجليز تحديات كبيرة وخصوصا في الأمن وازدحام المواصلات، لعل وعسى يستطيعون التغلب عليهما، لكن لندن تبقى هي لندن والجميع ينتظر الخروج بانطباع جيد منها».

وتحدث عن رسالة الألعاب الاولمبية قائلا: «الألعاب خلقت نوعا من فلسفة السلام والعلاقات البشرية بين الناس بثوب ايجابي هو ثوب الرياضة، وبدأت منذ نحو 5 آلاف سنة على هذه الفكرة، ثم أطلق دي كوبرتان زمن الهواية في الرياضة، والآن تغيرت الحال وأصبحت مسألة احتراف وتحديدا منذ اولمبياد برشلونة 1992، فبات هناك المنافسة داخل إطار الروح الرياضية ولم تعد ألعابا للسلام فقط».

خلافة روغ

ردا على سؤال عن رغبته في الترشح لرئاسة اللجنة الاولمبية الدولية خلفا لجاك روغ قال الفهد: «ان رئاسة اللجنة الاولمبية الدولية ليست هدفا لي في هذه المرحلة على رغم أن هناك رغبة دولية بذلك»، مؤكدا في هذا الصدد «لم يكن هدفي في يوم من الأيام أن أكون رئيسا للانوك مثلا».

وتابع «نحاول أن ندعم شخصية ايجابية ستكون على رأس هذه المنظمة، وهناك التزام مع هذه الشخصية في الفترة المقبلة»، من دون أن يشير الى أي اسم بعينه.

وعن الفترة المقبلة قال «المرحلة الرياضية ستشهد بعد انتخابات الانوك، انتخابات اللجنة الاولمبية الدولية العام المقبل، وغيرها من الاستحقاقات، ولذلك نحن حريصون على أن تكون هذه المرحلة الانتقالية هادئة بقدر الإمكان حتى تكون النتائج ايجابية لإيجاد بيئة مناسبة للرياضيين والشباب».

الحصيلة الآسيوية والعربية

وعن توقعاته للحصيلة الآسيوية في لندن بعد التفوق في اولمبياد بكين 2008 قال الفهد الذي يشغل أيضا رئيس المجلس الاولمبي الأسيوي منذ العام 1991 «اعتقد بأن القارة الآسيوية ستحافظ على تألقها، وبوجود دول مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان وكازاخستان وإيران، لن تخلو لائحة الشرف من 50 بالمئة من الميداليات للقارة الآسيوية، وحتى بين الدول العشر الأولى في الترتيب سيكون هناك 3 أو 4 دول آسيوية».

وأضاف «اعتقد بأن الصدارة ستظل محصورة بين الصين والولايات المتحدة، كما أن الانجليز سيحققون أفضل نتائجهم الاولمبية».

أما عربيا، أوضح الفهد «أي نتيجة يحققها الرياضيون العرب في لندن 2012 ستكون ايجابية بعد إخفاقهم الكبير في بكين، فهناك فرص في الرماية والفروسية وأيضا في العاب القوى، فضلا عن المصارعة والتايكواندو».

وعن المشاركة الكويتية كونه رئيس اللجنة الاولمبية قال: «أفضل فرص الكويت في إحراز إحدى الميداليات سيكون في الرماية، فقد وصل رماتها الى درجة عالية من الخبرة والنتائج ما يؤهله الى ذلك».

وأوضح «أرقام السباحين جيدة وسيكون لهم دور في المستقبل كما في العاب القوى لكن على الصعيد الأسيوي وليس الدولي».

وعن رفع الإيقاف عن الرياضيين الكويتيين قال: «نحن سعداء طبعا بأن يرتفع علمنا في الألعاب بعد غياب، فما زلنا نتأسف عندما أحرزنا ميدالية في اولمبياد الشباب في سنغافورة العام 2010 ولم يرفع العلم الكويتي».

المشاركة النسائية

وتطرق الفهد الى المشاركة النسائية في لندن قائلا: «أصبحت مشاركة المرأة جزءا مهما من الحركة الاولمبية، فألعاب لندن 2012 هي الأولى التي لا تخلو من وجود المرأة ممثلة لكل الدول، فرسالة دور المرأة في الرياضة تأخذ حيزها، خاصة بعد أن أصبحت جدية على الصعيد الاولمبي».

وتابع «نحن سعداء لهذه المشاركة، وقد أوجدنا بنية رياضية لمشاركتها على الصعيد المحلي والإقليمي والقاري والدولي»، مضيفا «كما أن قرار الفيفا بالسماح للاعبات بارتداء الحجاب سيساعد في زيادة المشاركات، وكل الشكر الى نائب رئيس الفيفا الأمير علي بن الحسين على جهوده في هذا المجال».

تطوير انوك

كما تحدث عن انوك قائلا: «الحركة الاولمبية ترتكز على 3 قطاعات، اللجنة الاولمبية الدولية من خلال ملكيتها للألعاب الاولمبية والميثاق الاولمبي وهي الأساس الذي انطلقت منه الألعاب، واتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (انوك) وهي مسئولة عن الحركة الاولمبية في جميع البلدان وفي القارات الخمس، والاتحادات الدولية (اسويف)»، مضيفا «أن انوك هي اكبر المنظمات الرياضية لأنها تمثل جميع دول العالم، إذ ما تزال بعض الدول غير ممثلة في اللجنة الاولمبية الدولية».

وأضاف «في أعوامها الـ31 الأولى، كانت انوك في مرحلة تأسيس، ولكن سيكون لها دور اكبر في الفترة المقبلة لأننا نخطط للمستقبل، فلقد استحدثنا لجنتي التطوير والقوانين اللتين ستجتمعان في لندن ثم ماكاو لإقرار التعديلات التي ستعرض على الجمعية العمومية للانوك للعام 2013 في لوزان لاعتمادها بعد قناعة تامة من أعضائها، وبعد هذه الجمعية العمومية ستكون الانطلاقة الحقيقية للمنظمة».

وأشار الى «زيادات كبيرة من لجنة التضامن الاولمبي لدعم اللجان الاولمبية الوطنية، وإنشاء مقر جديد للانوك في لوزان، كما أن المنظمة ستبحث عن إيجاد العاب خاصة بها كالألعاب الشاطئية على سبيل المثال».

ويقدم برنامج التضامن الاولمبي نحو ربع مليون دولار مساعدات سنوية الى كل لجنة اولمبية وطنية.

العدد 3606 - السبت 21 يوليو 2012م الموافق 02 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً