‏قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار أمس الأحد (22 يوليو/تموز 2012) إن القيادة المصرية سترسل وفداً مصرياً إلى الضفة الغربية وآخر إلى قطاع غزة قريباً لبحث أجواء تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وذكر الزهار في تصريحات بثتها وكالة أنباء (معا) المحلية، أن هذا المقترح تقدمت به حركة «حماس» خلال زيارة وفدها أخيراً ولقائه بالرئيس المصري، محمد مرسي، منوهاً إلى أن القيادة المصرية وافقت على الاقتراح. ورغم أن الزهار اعتبر أن قطاع غزة محرراً أمنياً وعسكرياً من الاحتلال الإسرائيلي، لكنه نفى الأنباء التي تحدثت عن نية حركته إعلان القطاع محرراً من الأراضي الفلسطينية العام 1967، وقطع الارتباطات التجارية بين القطاع وإسرائيل.

وقال إن»هذه الأخبار يروجها أعداء «حماس» ليحافظوا على حالة الحصار»، مشيراً إلى أن هذا الموضوع لم يطرح داخل الحركة ولم يبحث مع القيادة المصرية نهائياً.

وأكد الزهار أن زيارة «حماس» الأخيرة إلى مصر كانت إيجابية وتم الاتفاق فيها مع القيادة المصرية على المبادئ دون أن تبحث آليات تنفيذها لا سيما خطوات رفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة.

وأضاف أن معبر رفح يجب أن يفتح بشكل كامل وأن يخرج ويدخل المواطنون بشكل سلس خاصة وأن الرئيس المصري، محمد مرسي مع رفع الحصار نهائياً عن القطاع. وتوقع القيادي في «حماس» أن يرفع الحصار عن غزة خلال فترة وجيزة لن تتجاوز هذا العام.

وقال إنه في المستقبل القريب سيتم ربط القطاع بكهرباء مصر بما يعرف بالربط الثماني فضلاً عن مد القطاع بأنبوب من الغاز المصري على أن يتم تحقيق ذلك بعد استقرار الأوضاع في مصر.

في إطار آخر، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أن اللجنة العربية الخاصة بالمبادرة العربية للسلام والشأن الفلسطيني وافقت على طلب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وقال عريقات في ختام اجتماع للجنة في الدوحة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تقدم للاجتماع بـ «اقتراح لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في... استشهاد الرئيس عرفات»، في ضوء ما كشف عنه تقرير استقصائي بثته قناة «الجزيرة». وذكر أن اللجنة أقرت الاقتراح وأن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يفترض أن يتابع هذا الموضوع و «يبدأ بإعداد الملف الكامل جنائياً وسياسياً وقضائياً».

وفي الداخل الإسرائيلي أضرم رجل إسرائيلي مقعد النار بنفسه أمس قبل ساعات من جنازة إسرائيلي آخر أشعل النار بجسده خلال تظاهرة للاحتجاج على تردي الأوضاع الاجتماعية.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد لوكالة «فرانس برس»: «قام رجل مقعد بإضرام النار بنفسه في محطة للحافلات بالقرب من يهود» وهي بلدة قرب تل أبيب.

وأضاف «أخمد المارة النيران والرجل وهو في أواخر الأربعينات في حالة خطيرة ونقل إلى مستشفى شيبا في تل هشومير» قرب تل أبيب.وتابع «وفقاً لما نعرفه أشعل الرجل النيران في نفسه والشرطة تحقق في الأمر».

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الرجل وهو مقعد جندي قديم في الجيش الإسرائيلي ويأتي إحراقه لنفسه قبل ساعات من جنازة موشيه سلمان.

وتوفي موشيه سلمان (57 عاماً) الجمعة متأثراً بحروق أصيب بها بعد أن أشعل النار في نفسه في 14 يوليو/ تموز في تل أبيب خلال تظاهرة للاحتجاج على تردي الأوضاع الاجتماعية.

وكتب سلمان في رسالة تلاها علناً قبل إضرام النار في نفسه «اتهم دولة إسرائيل و(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو و(وزير المالية) يوفال شتاينيتز بالذل الذي يتحمله مواطنو إسرائيل الضعفاء يومياً... فهم يأخذون من الفقراء ليعطوا الأغنياء».

إسرائيل تتهم إيران وحزب الله بالإعداد لتنفيذ هجمات في 20 بلداً

القدس - أ ف ب

اتهم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ورئيس الأمن الداخلي (الشين بيت) أمس الأحد (22 يوليو/ تموز 2012)، كلاً من إيران وحزب الله بأنهما أعدّا لتنفيذ هجمات في «أكثر من عشرين بلداً»، حسبما جاء في بيان رسمي.

وجاء في البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن «إيران وحزب الله تصرفاً بهدف تنفيذ اعتداءات في أكثر من عشرين بلداً في العالم خلال السنتين الأخيرتين». وكشف هذه المعلومات رئيس جهاز «الموساد»، تامير باردو ورئيس «الشين بيت» يورام كوهين اللذان عرضا «نشاط أجهزة الاستخبارات (الإسرائيلية) ضد الإرهاب أثناء جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية» في أعقاب الهجوم الذي نفذ في 18 يوليو الجاري في بلغاريا وأودى بحياة 5 سياح إسرائيليين.

وكان نفى رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الميجور جنرال المتقاعد عاموس جلعاد ما جاء في تقرير صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية الصادرة أمس الأحد (22 يوليو/تموز 2012) أن عملاء للموساد يقومون منذ أشهر بتعقب مهاجمين محتملين في أوروبا يتسترون في صورة أوروبيين أو أميركيين.

ونقل موقع «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإخباري على الإنترنت عن جلعاد قوله في مقابلة مع إذاعة الجيش إن «الاستخبارات ببساطة لا تعمل بهذا الأسلوب، أي نشر عشرات العملاء لتعقب أشباح».