مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.
سيكون ضيفنا في عدد اليوم شخصية رياضية إدارية تحمل في طياتها الكثير من الخبرة الإدارية اكتسبها من عمله في ناد يعد أكبر الأندية البحرينية، وهو نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة المعروف في أوساط الجمهور المحرقاوي بأنه «مهندس» الصفقات، وسنتحدث معه بشأن بعض الجوانب الرياضية، بالإضافة إلى الكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر لراشد بن عبدالرحمن وإليكم الحوار كاملا:
نبدأ حوارنا بسؤال أثار قلق الجماهير المحرقاوية بشأن انتهاء عقد الكابتن محمد سالمين وعدم تجديده حتى الآن؟
- محمد سالمين أحد أبناء النادي الذين تربوا بين جدرانه ولا يمكن التفريط به بسهولة، ونحن كإدارة بدأنا اتصالاتنا معه لتجديد عقده والاحتفاظ بخدماته.
وماذا عن بقية اللاعبين الذين انتهت عقودهم، وبمعنى آخر ماذا عن النجوم الكبار أمثال الهداف حسين علي بيليه ومحمود جلال وراشد الدوسري وعلي عامر؟.
- بقاء النجوم الكبار مؤكد، ولن يتم الاستغناء عنهم، وهم من يحددون مسيرتهم ومشوارهم مع الكرة، ووحده علي عامر الذي أكد أنه وضع حدا لمسيرته مع الكرة بعد 4 سنوات وتحديدا منذ العام 2008 وبعد تحقيق الفريق لقب كأس الاتحاد الآسيوي ونحن متمسكون به نظرا لخبرته الكبيرة، ولكنه في هذه المرة مصر على الابتعاد.
وهل سيتم التمسك بعلي عامر والاستفادة منه في موقع آخر؟.
- بالتأكيد نادي المحرق يتمسك برجالاته وأبنائه، وإذا ما قرر علي عامر الاتجاه للعمل سواء في الجانب التدريبي أو الإداري فأبواب النادي مفتوحة له.
كثر الحديث عن وجهة هداف الفريق إسماعيل عبداللطيف في الموسم المقبل وخصوصا أن اسمه ارتبط بالكثير من العروض وآخرها من النادي الأهلي القطري؟.
- بالنسبة لانتقال إسماعيل عبداللطيف فهو مرهون بالعرض الجاد في المقام الأول، ونحن مرتبطون معه بعقد بقي منه موسم واحد، وإذا ما أراد أي ناد أن يخطفه فعليه تقديم عرض يليق بما وصل إليه، وبمعنى آخر على النادي الذي يفكر في الارتباط بإسماعيل في الموسم الجديد عليه أن يشتري عقده من نادي المحرق وبالعرض الذي نحدده نحن، وبالنسبة للتطورات الأخيرة فنحن في اتفاق شبه نهائي مع إسماعيل لتجديد عقده لموسمين جديدين.
أثارت الجماهير المحرقاوية في الأيام الأخيرة بعض التحفظات على أسلوب النادي بالتعاقد مع لاعبين أجانب عبر تجربتهم، فما هي حقيقة المفاوضات التي تمت في هذا الشأن؟.
- عملية التفاوض والتعاقد مع لاعبين تحتاج لمبالغ كبيرة، ونحن مررنا في الموسم الماضي بتجارب متفاوتة في التعاقد مع لاعبين أجانب، وعلى سبيل المثال تعاقدنا مع البرازيلي دييغو وهو لاعب معروف للجماهير ولكننا لم ننجح معه ولم يقدم المستوى المعروف عنه، وبالمثل تعاقدنا مع الأردني سليمان السلمان ولم ننجح معه، وفي المقابل كان تعاقدنا مع الأردني الآخر محمد مصطفى ناجحا لولا خطوته الأخيرة في نهاية الموسم، وعلى هذا الأساس لا يمكن أو لا يوجد لاعب مضمون النجاح، ولهذا فنحن سننتهج في الموسم الجديد أسلوب التجربة وهو أمر لا يوجد فيه غرابة.
وماذا عن الأسماء التي برزت على السطح الإعلامي وتحديدا بإعادة الكرواتي إيفان الذي سبق له الفشل مع الفريق؟.
- من موقعي كنائب رئيس للنادي أستطيع أن أؤكد لك لا وجود لهذا اللاعب، وأنا لأول مرة أسمع عنه، وكل ما اتفقنا عليه حاليا بأن نجرب 3 لاعبين من الجنسية الافريقية مهاجم ولاعبين في خط الوسط كصانعي لعب، وسيكونون جميعهم تحت التجربة الفنية قبل التعاقد معهم.
وماذا عن اللاعبين المحليين، وما هي الصفقات التي يحضر لها النادي حاليا؟.
- لا يوجد أسماء محددة حتى الآن، ولكن حاليا نحن نعمل على استقطاب بعض المواهب الصغيرة لرعايتها ومحاولة تطويرها بما يسمح الاستفادة منها مستقبلا سواء لنا كنادي المحرق أو للمنتخبات الوطنية.
هل لنا أن نعرف هؤلاء اللاعبين؟.
- نحن نعمل على استقطاب لاعب الاتحاد كميل الأسود وهو في فئة الشباب من مواليد 1994، وكذلك لاعب البسيتين محمد صلاح من مواليد 1996.
ربط البعض اسم لاعب منتخبنا ونادي البسيتين عبدالوهاب علي بالمحرق ووجود نية وتوجه لاستقطابه في الموسم المقبل؟.
- سبق أن كانت لدينا رغبة في الحصول على خدماته وبصورة دائمة ولكن يبدو أن اللاعب كان ينظر للعرض الأفضل بالنسبة لديه، ونحن في نادي المحرق لدينا سياسة ومبدأ نسير عليه من يريدنا فنحن نريده، ومن لا يريدنا فهذا شأنه.
نأتي لقضية أخرى شغلت الجماهير المحرقاوية في الآونة الأخيرة وهو اعتذار مدير الفريق الأول راشد عليوي وهو من الطاقات التي أكدت قدراتها وإمكاناتها، فما هو مصير عليوي؟.
- بالتأكيد نادي المحرق يفخر دائما برجالاته، وراشد عليوي هو من أبناء النادي وأثبت كفاءة كبيرة في الموسمين الماضيين، ولهذا فنحن نتمسك به ولن نفرط بمثل هذه الطاقات، وأستطيع التأكيد على أن عليوي سيكون متواجدا بين جدران النادي في الموسم المقبل سواء مع الفريق الكروي أو من خلال لجنة كرة القدم التي استحدثناها هذا الموسم.
بمناسبة الحديث عن لجنة كرة القدم، ما هو الدور الذي ستلعبه في النادي؟، وما هي أهم وأبرز أهداف هذه اللجنة؟، ومن مَن تتشكل؟.
- لجنة كرة القدم من أهم وأبرز أهدافها أن يكون عملها مكملا للعمل الفني، ولها أدوار متعددة وأن يوزع ويقسم العمل على الجميع من خلال تبادل الأدوار، ولن تكون هذه اللجنة محصورة بالفريق الأول، بل ستشمل جميع الفرق الرياضية بداية من فرق القاعدة ونهاية بالفريق الكروي، ومن أعمالها أيضا إيجاد ملف خاص بكل لاعب في النادي يحتوي على جميع بياناته الصحية والفنية والإدارية، وعمل اللجنة سيكون تنظيميا بالتواصل مع اللاعب وولي أمره وغيره من الجوانب الإدارية.
وعن تشكيلها فهي برئاسة الأخ غازي ناس، وتضم في عضويتها محمد عبدالعزيز وعيسى الكواري، وسينضم إليها خيرة أبناء النادي وسنحرص على ضم الكفاءات التي نستفيد منها، وبعض لاعبي النادي القدامى للاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم.
خبرة طويلة قضيتها بين جدران ناديك المحرق، فمتى نرى راشد بن عبدالرحمن في اتحاد الكرة؟.
- بكل صراحة وسأرد عليك من دون لف أو دوران، لن تراني في مقر بيت الكرة البحرينية، والسبب أن الموجودين حاليا في الاتحاد غير مقصرين من وجهة نظري لأسباب أراها منطقية وواقعية مرتبطة بما نعيشه، وأتمنى من المسئولين والقائمين عن الرياضة البحرينية تهيئة الأجواء المثالية لنجاح الكرة البحرينية.
«المهندس» ورمضان
لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟
- هو شهر عبادة وصفاء ومناجاة ومحاسبة وتقييم للنفس، هو شهر له خصوصية بين العبد وخالقه.
بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟
- للأسف... أنا بعيد عن ممارسة الرياضة في الفترة الماضية.
وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟
- البرنامج لا يتغير كثيرا عن بقية الشهور، ففي الفترة الصباحية أكون متواجدا في العمل، ومن ثم يبدأ التغير في الفترة المسائية، إذ يتوجه العبد لمخلوقه ويتوجه للعبادة إلى ما بعد صلاة التراويح، وبعدها يتفرغ الإنسان لزيادة التواصل مع الأهل والأصدقاء تجسيدا للمثل رمضان يجمعنا.
وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟
- بالنسبة لي لا يوجد تغيير في برنامجي الغذائي.
هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟
- منذ زمن بعيد لم أقض هذا الشهر الكريم خارج البحرين، ويعود ذلك إلى أيام الشباب والدراسة، وبطبيعة الحال ليالي وأيام الشهر الكريم لها خصوصية في البحرين.
هل هناك ذكرى جميلة أو موقف سيئ مازال عالقا في ذهنك خلال الشهر الفضيل؟
- لكل إنسان له محطات أليمة وطيبة، ولكنني في كل عام أتذكر الشخصيات التي كانت معنا في العام الذي سبقه، وندعو لهم بالمغفرة والرحمة، فهم يبقون في قلوبنا.
هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟
- أتمنى أن يستغل الشباب طاقاتهم بما يعود عليهم بالفائدة، وأنا من الأشخاص الذين لا يفضلون مثل هذه العادات.
كلمة أخيرة
- شكرا لكم على استضافتي وأتمنى لكم التوفيق.
العدد 3607 - الأحد 22 يوليو 2012م الموافق 03 رمضان 1433هـ
