اعتبر نائب الملك ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن تعزيز التواصل والتحاور ما بين جميع الأطراف هو الطريق الأمثل للاستمرار في نهج التوافق الذي يعد صمام أمان للمجتمع، مؤكداً أهمية البعد عن أسباب الانقطاع والانعزال واختيار درب الانفراد الذي لا يساهم بإيجابية في المسيرة الوطنية.

وحث سموه جميع أبناء الوطن على القيام بدورهم في بناء الوطن فلكلٍ إسهامه وفائدته وحتى وإن اختلفت الآراء لابد من تبادل الأفكار بإيجابية لتحقيق الأفضل للوطن، شاكراً المولى عز وجل على البوادر المبشرة بالخير والتي تعكس حرص أبناء البحرين على العمل على التعافي من التحديات التي مررنا بها في الفترة الأخيرة.

جاء ذلك خلال زيارة سموه مساء أمس الإثنين (23 يوليو/ تموز 2012) مجلس الشيخ عبدالحسين خلف العصفور، يصاحبه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، في إطار زيارات سموه للمجالس الرمضانية.

وتحدث سموه عن الحرص على إبقاء قنوات الالتقاء متاحة للجميع، منوهاً بما تشكله المجالس الرمضانية العامرة في الشهر الفضيل من إسهام ثري في هذا المجال.

وقال سموه إن التحرك والمبادرات التي قام بها أتت من إيمانه التام بهذا الوطن ومن منطلق مسئوليته والتزامه تجاه الجميع، مشيراً إلى أنه لا قرار دون مشاورة وما نحتاجه اليوم هو إعادة بناء اللحمة الوطنية فشعب البحرين يستحق الأفضل.

وأكد سموه ضرورة العمل مع الشباب البحريني لتعزيز الروابط والتواصل فيما بينهم للعمل على رفد وحدتنا الوطنية بمعطيات إيجابية وبناءة، معرباً عن تفاؤله بمستقبل أفضل للبحرين فهي التي عرفت منذ القدم بأنها دائماً تتجاوز المصاعب والتحديات وتستطيع حل ما يواجهها داخل إطار البيت الواحد.

وأضاف سموه أنه من المؤسف أن نرى الفرص الضائعة التي مرت لتحقيق نتائج أكثر فاعلية لوطننا مملكة البحرين، مؤكداً أنه في النهاية «لا يصح إلا الصحيح» وأن المهم الآن هو إيجاد الوسائل الأنجع لتجاوز إفرازات المرحلة الماضية وآثارها كافة.

ومن جانبهم، أثنى الحضور على حرص سموه على عادته السنوية بزيارة مختلف المجالس الرمضانية والتواجد فيها، متمنين أن يعود الشهر المبارك بالخير على مملكة البحرين وأهلها، واستذكروا ما نتج عنه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك من آثار إيجابية وما له من دور في حلحلة المراحل الصعبة التي مر بها الوطن وإن شاء الله سيتواصل ذلك بفاعلية تحت قيادة جلالته.

وقال سموه خلال زيارته مجلس خالد الزياني بالرفاع: «الآن وقت البناء والعمل بالنية الصادقة الهادفة لمصلحة الوطن»، ودعا سموه إلى نبذ كل أسباب العنف والتفرقة والتصعيد التي لا تخدم أحداً والاستعانة بدلاً عن ذلك بالسعي إلى التأسيس للتقارب والتشاور كوسيلة تدعم الأمن والاستقرار.

وبارك سموه للحاضرين بشهر رمضان الفضيل، معرباً عن سروره لتجدد اللقاء مع أصحاب المجالس في هذه الأجواء المباركة التي نستذكر فيها جميعاً مزايا الخير والبركة ونحيي فيه أفضل ما في النفوس.

وأشار سموه إلى أن ما حققته مملكة البحرين في السابق بجهود قيادتها وأبنائها هو مبعث للفخر والاطمئنان إلى إمكانية التطور والتقدم والبناء على المكتسبات الموجودة لدينا، فالبحرين راسخة وقوية بعزم وتصميم أبنائها على صونها والرقي بها دوماً.

وأشاد سموه بما يحققه أبناء البحرين في مختلف المحافل من نجاحات وإنجازات تثلج الصدر وتعتبر دلالات على ما لدى المملكة من ثروة بشرية متميزة التي نسعى دائماً لإتاحة المزيد من الآفاق لها للتطور والتقدم.

ومن جانبهم، رحب الحضور بزيارة سموه، مهنئين بالشهر الفضيل، كما أشادوا بما يشكله حضوره من إضافة تثري المجالس الرمضانية بحديثه القيم وحرصه على التواصل.

رافق سموه في زيارات المجالس وزير المواصلات كمال أحمد محمد ومستشار الشئون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة.