تراجع اليورو مقابل الدولار أمس (الثلثاء) بعد أن أذكت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا مخاوف السوق بشأن تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد بأوروبا ومن المتوقع أن تزيد خسائر اليورو بسبب تنامي المخاوف بشأن إسبانيا.

وجاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات في ألمانيا أمس (الثلثاء) بعد أن غيرت مؤسسة «موديز» نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني لكل من ألمانيا وهولندا ولوكسمبورج إلى سلبية، وحذرت من أن هذه الدول الأوروبية صاحبة التصنيفات الممتازة قد تضطر إلى تعزيز الدعم للدول المثقلة بالديون مثل إسبانيا وإيطاليا.

وقال محللون إن المخاوف من أن تحذو مزيد من الأقاليم الإسبانية حذو إقليم بلنسية وتطلب مساعدة مالية من مدريد ستبقي عوائد السندات الإسبانية مرتفعة وتشجع المستثمرين على بيع العملة الموحدة. وحصل اليورو على دعم لم يدم طويلاً من بيانات أظهرت نمو إنتاج قطاع التصنيع في الصين بأسرع وتيرة له في تسعة أشهر. وتراجع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.2106 دولار. وكان قد سجل أعلى مستوى في الجلسة عند 1.2138 دولار بعد صدور البيانات الصينية.

ولامست العملة الموحدة أدنى مستوياتها في عامين عند 1.2067 دولار (الإثنين) حين ارتفعت عوائد السندات الإسبانية إلى أعلى مستوياتها منذ إطلاق اليورو. وتراجع اليورو 0.3 في المئة مقابل الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً إلى 94.70 ين لكنه ظل فوق أدنى مستوياته في نحو 12 عاماً البالغ 94.23 ين الذي سجله أمس الأول (الإثنين).

وتراجع الدولار قليلاً مقابل سلة عملات رئيسية بعد أن سجل أعلى مستوياته في عامين أمس الأول. وبلغ مؤشر الدولار 83.752.