العدد 3609 - الثلثاء 24 يوليو 2012م الموافق 05 رمضان 1433هـ

الرمال تزحف على الصين وتردم ربع مساحتها (2-3)

وتتباهى قرية كويتانج اليوم بأنها وسعت رقعة الغطاء الأخضر ليصل إلى 80 في المئة من مساحتها الإجمالية البالغة 2154 هكتاراً، وذلك بما زرعته من أشجار الفاكهة وأشجار الصنوبر وإعادة إحياء المراعي.

وقال تشانغ تشون جي، رئيس القرية لوكالة «إنتر بريس سيرفس»: «لقد قفز دخل الفرد إلى 1,260 دولاراً من تجارة الفواكه والأخشاب. بل إن المزارعين بدأوا يشترون الجرارات».

وأضاف جي، «لم تعد الهجرة تحدث إلا في شهور الشتاء الشديد في هذه الأيام، لكن العديد يظلون في القرية لتصنيع كريب التفاح والكمثرى والمشمش المزروع محلياً، والعشب والأعلاف للحيوانات المسورة. وبدأت القرية تشهد ولادة السياحة فيها».

وقال منصور ندياي، رئيس مكتب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، في ورشة عمل في تشيفنغ في وقت سابق من هذا العام: «تعتبر أكثر من ملياري هكتار من الأراضي المتدهورة في جميع أنحاء العالم مناسبة لإعادة التأهيل من خلال استصلاح الغابات والمناظر الطبيعية، ويمكن تحقيق غالبية ذلك من خلال مزيج من الحراجة الزراعية وزراعة صغار المزارعين».

وفي غضون ذلك، تقع وينجنيتو مباشرة في منتصف تشيفنغ، على مقربة من أراضي هوركين الرملية - وهي المصدر الرئيسي لإنجراف الرمال في المنطقة وواحدة من الأربع مصادر الرئيسية للانجراف الرملي في الصين - وتعد المقاطعة الأكثر عرضة لهجوم الرمال والمحور الأكثر أهمية لتركيز برنامج التحكم في التصحر في البلاد.

ومنذ أكتوبر العام الماضي، يجري العمل على تحويل 400,000 هكتار من الأراضي التي طمرت بالرمال على كل من جانبي طريق سودو الصحراوي في مقاطعة وينجنيتو، إلى الغابات والمناطق المزروعة. والحاجز الوقائي من الأشجار - والذي تم بناؤه ليوقف السرعة العالية للرياح التي تحمل الرمال - يغطي 120,000 هكتار.

وقال وانغ فيوي من مكتب تحويل الأراضي الزراعية لوكالة «إنتر بريس سيرفس»: «إن استصلاح الأراضي باستخدام (العمل)، والآلات، يكلف 1180 دولاراً للهكتار الواحد. ويعتبر معدل نجاح أنواع الأشجار الأصلية - مثل شجار الصنوبر الصيني المنغولي، والصفصاف الأصفر، وثمانية أنواع من الشجيرات - التي تتحمل الرمال هو 75 في المئة».

وفي حين يعتقد كثيرون أن نجاح جهود الاستصلاح تعتمد على مدى تشجيع الحكومة للمزارعين للحد من أعداد الماشية أو الانتقال بعيداً عن المناطق القاحلة، يرى البعض الآخر أن النزوح المؤقت من المجتمعات الزراعية يبرز التحديات الاجتماعية والثقافية الخاصة بها.

مانيبادما جينا

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3609 - الثلثاء 24 يوليو 2012م الموافق 05 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً