أبدى عدد من طلاب جامعة بونا الهندية تخوفهم من عدم تصديق وزارة التربية والتعليم شهاداتهم الجامعية، لافتين خلال حديثهم لـ «الوسط» يوم أمس (الخميس 19 يوليو/ تموز 2012) إلى أن كثيراً منهم انسحب من الجامعة بعد انتشار أنباء عن نية الوزارة عدم الاعتراف والتصديق على شهادات خريجي الجامعة.

وأشاروا إلى أن وزارة التربية والتعليم خلال شهر يوليو/ تموز للعام 2010 قررت إنشاء لجنة لتقويم المؤهلات العلمية لبحث برامج جامعة بونا ومدى تحقيقها للمعايير المطلوبة كما وأعلنت إيقاف تقييم الشهادات الصادرة من هذه الجامعة لحين إنهاء عمل اللجنة وإصدار التقرير.

وأشاروا إلى أنه وخلال تلك الفترة سجل كثير من الطلبة في الجامعة للدراسة ولاسيما بعد تأخر وزارة التربية والتعليم في إعلان نتيجة عمل اللجنة، لافتين إلى أن وزارة التربية والتعليم قامت بهذه الخطوة معولة في ذلك على ما وصفته بـ «المستوى الأكاديمي المتدني» لخريجي هذه الجامعة.

وعلقوا بأن معظم المنتسبين للجامعة يدرسون في تخصصات إدارة الأعمال وأن الخريجين منهم، استوعبتهم سوق العمل نظراً لكفاءتهم، في الوقت الذي مازال آلاف العاطلين من جامعات محلية على قوائم الانتظار على حد قولهم.

ولفتوا إلى أن وزارة التربية والتعليم أعلنت بعد 3 شهور وتحديداً في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2011 «عدم معادلة وتقويم المؤهلات العلمية الصادرة عن جامعة بونا بجمهورية الهند، وذلك للملتحقين بالدراسة بدءاً من تاريخ 30 يونيو/ حزيران 2011، ولا تسري تلك القرارات إلا من تاريخ صدورها»، مستدركين بأن الوزارة أكدت بأن القرار لن يطبق بأثر رجعي وأنها ستقوم بمعادلة شهادات من انتسبوا للجامعة قبل هذا التاريخ، على حد قولهم.

وتساءلوا عن أسباب عدم اعتراف الوزارة بشهادات الجامعة على الرغم من أنها من أقوى الجامعات وأن مستوى خريجيها أفضل بكثير من جامعات أخرى تقوم وزارة التربية والتعليم بتصديق شهاداتها.

وطالبوا الوزارة بالالتزام بذلك وتصديق شهاداتهم، لاسيما مع تردد أنباء عن «تأخر» تصديق شهادات كثير من خريجي الجامعة وما وصفوه بـ»مماطلة» الوزارة في تقييم شهاداتهم ومؤهلاتهم الأمر الذي يضيع عليهم فرص التوظيف والتقدم للمسابقات الوظيفية المعلنة.

وفي موضوع آخر، تحدث الطلاب عن تعرضهم لكثير من المضايقات خلال سفرهم وعودتهم للهند، «كالتفتيش الشديد» في مطار البحرين الدولي، لافتين إلى أنهم مجرد طلبة قصدوا الجامعة للعودة لوطنهم بشهادات تخدمه وترفع من شأنه.

وطالبوا الجهات المعنية بتسهيل إجراءات سفرهم كونهم مجرد طلبة، لافتين إلى أن أسعار التذاكر تضاعفت فضلاً عن عدم التساهل معهم في المطار كونهم من الطلبة فيما يتعلق بالوزن على حد قولهم.

وختموا حديثهم بمطالبة وزارة التربية والتعليم برد واضح حول مصير شهادات الخريجين ممن سجلوا في الجامعة قبل صدور القرار بعد انتشار معلومات تفيد بتأخرها في تصديق شهادات البعض ورفضها لتصديق شهادات البعض الآخر.