قتل 15 شخصاً أمس الثلثاء (31 يوليو/ تموز 2012) في مواجهات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين في مقر وزارة الداخلية في صنعاء، وفق حصيلة جديدة أوردها مصدر طبي.

وقال شهود عيان لوكالة «فرنس برس» إن اشتباكات مسلحة اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى أمس في محيط مبنى وزارة الداخلية بحي الحصبة في شمال صنعاء، ما أسفر عن ثلاثة قتلى بحسب مصادر طبية.

وأفاد الشهود أن الاشتباكات دارت بين حراس وزارة الداخلية ومسلحين يرتدون زي شرطة النجدة ويطالبون بمستحقات مالية، علماً أن وزارة الداخلية سبق وأن أكدت في بيان أن لا صحة لما يطالب به هؤلاء. ويحاصر مئات المسلحين المحتجين مقر وزارة الداخلية في حي الحصبة منذ مطلع الأسبوع للمطالبة بمستحقات مالية متأخرة وبضمهم إلى القوات المنضوية تحت لواء وزارة الداخلية.

وبحسب مصادر طبية، أسفرت هذه المعارك عن «ثلاثة قتلى، بينهم مسلحان من المحتجين ومدني»، إضافة إلى إصابت تسعة أشخاص من طرفي القتال بجروح، غالبيتهم إصاباتهم حرجة.

في المقابل نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر طبي قولة إن ثمانية أشخاص قتلوا في اشتباكات بين قوات الحكومة اليمنية ورجال قبائل مسلحين موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والذين كانوا يحاولون اقتحام وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر أن «عدداً كبيراً» من المدنيين أصيب أيضاً في الاشتباكات.

في سياق آخر ألقت السلطات اليمنية القبض على «إرهابي» من تنظيم «القاعدة» كان يخطط لعمليات في صنعاء، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية أمس.

من جانبٍ آخر، قال مسئول بوزارة الخارجية اليمنية أمس إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رفض استقبال مبعوث إيراني زائر إبداء «لاستيائه» من طهران وهو ما يأتي بعد اسابيع من اعلان اليمن انه اكتشف شبكة تجسس تقودها ايران في العاصمة صنعاء.

وكان المبعوث الايراني يزور اليمن لدعوة هادي لحضور قمة حركة عدم الانحياز في طهران في أغسطس/ آب المقبل. وقال مسئول بوزارة الخارجية اليمنية لـ «رويترز»: «رفض هادي استقبال المبعوث الإيراني كان تعبيراً عن استياء صنعاء من سياسة طهران بشأن اليمن».