قتل 21 شخصاً على الأقل بينهم 14 من عناصر الشرطة العراقية وأصيب أكثر من 47 بجروح أمس الثلثاء (31 يوليو/ تموز 2012) في انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقود انتحاريان اثنتين منها استهدفتا مجمعاً أمنياً في بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «سيارتين مفخختين انفجرتا في الكرادة ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 27 بجروح»، فيما أكد مصدر طبي مقتل 19 شخصاً وإصابة 50 بجروح في الهجوم. ووقع الانفجاران عند نحو الساعة الثانية والنص ظهراً بحسب صحافيي «فرانس برس» اللذين شعرا بالانفجارين لدى وقوعهما.

وقال المصدر في وزارة الداخلية إن «انتحارياً كان يقود إحدى السيارتين المفخختين وقام بتفجيرها في الباب الخلفي لمبنى مديرية الجرائم الكبرى المقابلة لمديرية شرطة النجدة ومديرية آليات الشرطة». وتقع هذه المديريات ضمن مجمع أمني محصن. وفي الفلوجة، قتل شخصان بانفجار سيارة مفخخة شمال المدينة، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

وذكر المصدر أن جثث بعض عناصر الشرطة المسئولين عن حماية الباب الخلفي «تقطعت بالكامل وتحولت إلى مجرد أشلاء».

في حادثة أخرى، ذكرت مصادر الشرطة العراقية أمس أن ضابطاً عراقياً أطلق الرصاص من مسدسه تجاه ثلاثة مدنيين ما تسبب بمقتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين وسط مدينة الكوت. وأبلغت المصادر، وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن «ضابطاً في قيادة شرطة الكوت برتبة نقيب أطلق الرصاص من مسدسه صوب ثلاثة مدنيين أمام منزله بحي الهورة وسط مدينة الكوت أسفر عن مقتل أحدهم على الفور فيما أصيب اثنان آخران بجروح حالة أحدهما خطيرة».

وقتل منذ بداية شهر يوليو الماضي 271 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 600 بجروح وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» في هجمات متفرقة في أنحاء البلاد التي تشهد منذ اجتياحها العام 2003 أعمال عنف متواصلة.