العدد 3619 - الجمعة 03 أغسطس 2012م الموافق 15 رمضان 1433هـ

بان كي مون: ما يجري في سورية «حرب بالوكالة»

الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على القرار بشأن سورية أمس
الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على القرار بشأن سورية أمس

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (الجمعة) من أن النزاع في سورية أصبح «حرباً بالوكالة» بين أطراف إقليميين ودوليين، في حين تواصلت المعارك في مناطق عدة من سورية ولا سيما في دمشق وحلب حيث تحاول القوات النظامية اقتحام أحياء تسيطر عليها المعارضة.

وفي موازاة التطورات الميدانية، برز تطور سياسي ذو دلالات رمزية أكثر منها عملية إذ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة مشروع قرار عربي يدين النظام في سورية وينتقد مجلس الأمن لعجزه عن الاتفاق على آلية لوقف دوامة العنف في سورية.


بان كي مون: النزاع بات «حرباً بالوكالة» وعلى الدول الكبرى «تجاوز خلافاتها»

الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو لنظام ديمقراطي في سورية

نيويورك - د ب أ ، أ ف ب

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة (3 أغسطس/ آب 2012) إلى تحول سياسي بقيادة سورية نحو نظام سياسي تعددي يشمل «جميع أطياف المعارضة السورية». وصوتت الجمعية المؤلفة من 193 عضواً بغالبية ساحقة لصالح «إدانة الانتهاكات الجسيمة والمتواصلة والواسعة والممنهجة لحقوق الإنسان من جانب السلطات السورية والميليشيات الموالية للحكومة بقوة».

واتهمت سورية بتنفيذ عمليات إعدام وقتل ومحاكمات بشكل تعسفي ضد المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين». وأدانت «أعمال العنف كافة بغض النظر عن الجهة التي تقوم بها بما في ذلك الجماعات الإرهابية» وذلك في قرار تم تمريره بغالبية 132 صوتاً مقابل 12 بينما امتنع 31 عضواً عن التصويت. كما طالب القرار السلطات السورية بـ «المراعاة الصارمة» لالتزاماتها في إطار القانون الدولي بعدم استخدام أو نقل أو إنتاج أسلحة كيماوية وبيولوجية.

واعتبر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس أن النزاع في سورية تحوّل إلى «حرب بالوكالة مع لاعبين إقليميين ودوليين يسلحون طرفاً أو آخر»، داعياً الدول الكبرى إلى تجاوز «خلافاتها» والتوصل إلى «هامش توافق» لإيجاد حل ينهي النزاع الدامي.

وأكد بان كي مون في افتتاح جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن النزاع السوري أكد التوقعات «الفظيعة» التي أعرب عنها خبراء قبل 18 شهراً وتفيد بأنه سيتحول إلى «حرب بالوكالة، مع لاعبين إقليميين ودوليين يسلحون طرفاً أو آخر».

وأوضح أن هؤلاء الخبراء اعتبروا انه إن ردت الحكومة السورية على التظاهرات السلمية بالقمع العنيف فالنتيجة ستكون «التشدد والتطرف والإرهاب»، إلى جانب «حرب بالوكالة». وقال إنه بات يخشى «الاحتمال المؤسف لحرب أهلية على المدى الطويل».

وتابع «الآن بعد تفاقم الوضع الميداني ينبغي تغليب المصالح الفورية للشعب السوري على الخلافات أو الصراعات من أجل النفوذ».

وغداة استقالة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان، اعتبر مون أن «الخلافات الحادة في مجلس الأمن الدولي ضاعفت من صعوبة عمل» عنان.

وأعرب عن أسفه حيال «الانقسامات التي شلت عمل المجلس» بخصوص سورية، في إشارة إلى استخدام روسيا والصين لحق النقض ثلاث مرات لمنع صدور مشاريع قرارات غربية تدين دمشق.

وختم بالقول إن «الأزمة في سورية هي تجربة» للأمم المتحدة «ينبغي ألا تفشل». وتابع «أريد أن نظهر جميعاً للشعب السوري وللعالم أننا حفظنا دروس سيربرنيتشا» حيث قتلت قوات صرب البوسنة آلاف المسلمين في يوليو/ تموز 1995. ولم تتدخل قوة هولندية صغيرة تابعة للقبعات الزرق لمنع المجزرة بسبب قلة عديدها وتسليحها.

وفي موسكو، أكد نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل أمس في موسكو أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لن يحل الأزمة في سورية.

وقال جميل خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الروسية: «لنفرض انه ستكون هناك استقالة، ماذا بعد؟ فالأطراف لا تستطيع الاتفاق حتى بشأن بدء حوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات»، مضيفاً انه ينبغي فتح حوار لحل الأزمة سياسياً، مشيراً الى انه في حال رحل الأسد فلن يكون طرف يمكن التفاوض معه.

واتهم جميل الولايات المتحدة التي تصر على رحيل الأسد على غرار ما تفعل المعارضة السورية «بالنفاق». وقال: «الغرب لديه موقف منافق، إذ انه لا يساهم في إنشاء شروط للحوار، ولا يرغب بأن يكون هناك سلام، بل يريد استمرار نزيف الدم».

ويسعى النظام السوري للتوصل إلى وسيلة لتجاوز نتائج العقوبات الغربية ويعتمد على الدعم الاقتصادي الروسي حيث يتفاوض البلدان حالياً على قرض مالي، بحسب جميل الذي لم يحدد قيمة القرض الذي طلبته دمشق من موسكو.

واتفقت موسكو ودمشق على تسليم شحنات من الغاز والمازوت الروسي إلى سورية، كما أضاف نائب رئيس الوزراء السوري. وأكد المسئول السوري أن روسيا تكفلت مساعدة سورية اقتصادياً وأن بلاده ستبذل كل ما يمكنها لتجاوز الأزمة.

وبدوره، أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا في أربيل أمس أن الجيش السوري الحر لم ولن ينسحب من حلب حيث يقاتل القوات النظامية، مشيراً إلى أن المجلس على تواصل مع المقاتلين المعارضين للرئيس بشار الأسد «لتقدم الإمداد لهم».

العدد 3619 - الجمعة 03 أغسطس 2012م الموافق 15 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:02 م

      صح النوم

      يبدو أنك كنت في غيبوبة عميقة.

    • زائر 5 | 1:14 م

      يا سبحان الله 133 دولة صوتت للقرار الامريكي

      يعنى أن اغلب الانظمة في الارض هم يغشون الامريكان

    • زائر 4 | 9:14 ص

      رقم 2 النايم

      اصح من النوم,,, وافتح عيونك... قاتل الله الجهل

    • زائر 3 | 8:43 ص

      امريكا

      امريكا بس تدعم الدكتاتوريين والإرهابيين بس ما تدعم الإيرانيين يا زائر

    • زائر 1 | 12:04 ص

      ارجو نشر تناقضات ما يقول

      لا يستحق النشر ولا القرائه فكل اقوال هذا البوكيمون تافهه وليس لها مصداقية فأمريكا تدعم الدكتاتوريين و الارهابين

اقرأ ايضاً